قالت مصادر مقربة من الحكومة الألمانية صباح اليوم الثلاثاء إن الحكومة الألمانية وافقت على مشروع قرار ينص على مشاركة الجيش الألماني في الحرب على تنظيم "الدولة افسلامية" (داعش) في العراق وسوريا في إطار المهمات التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتنص مسودة القرار التي قدمها وزير الخارجية فرانك ـ فالتر شتاينماير وأورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع على مشاركة 1200 جندي في المهمات التدريبية واللوجستية إلى جانب طائرات تورنادو الاستطلاعية وفرقاطة بحرية وطائرات تزود المقاتلات بالوقود في الجو. وتأتي هذه المهمة ردا على الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العاصمة الفرنسية باريس قبل حوالي أسبوعين.
من جانب آخر، يتوقع رئيس رابطة الجيش الألماني أندريه فوستنر أن مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" يمكن أن تستغرق أعواما طويلة. وقال اليوم الثلاثاء في تصريحات لبرنامج "مورغن ماغازين" الإخباري بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي أر): "أتوقع أن يستمر هذا الكفاح – إذا ما تم إدارته على محمل الجد- لما يزيد على عشرة أعوام". وأشار إلى أن تنظيم (داعش) لا يوجد في العراق وسوريا فحسب، ولكن في شمال أفريقيا بأكملها أيضا وصولا إلى مالي.
وشدد فوستنر على ضرورة الاستعداد لهذه المهمة وأشار إلى أن هناك حاجة لتحديد أهداف بناء على جدول زمني، وقال: "علينا التعلم من أخطاء الماضي بالنظر إلى المهام الأخرى". وأكد أن الهجمات الجوية لن تسفر وحدها عن كسر شوكة التنظيم، وقال: "إذا أردت مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وإبادته أيضا، فيتعين علينا حينئذ التعامل مع هذه المشكلة على نطاق واسع؛ فلا يمكن حل المشكلة عسكريا فحسب".
[email protected]