موقع الحمرا الأثنين 21/07/2025 12:26
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. رغم اختلافي معها أنا ضد القرار الإسرائيلي - بقلم: جواد بولس/

رغم اختلافي معها أنا ضد القرار الإسرائيلي - بقلم: جواد بولس

جواد بولس
نشر بـ 19/11/2015 12:06

لقد جاء قرار الحكومة الإسرائيلية باعلان الحركة الإسلامية الشمالية كحركة محظورة، وما تبع ذلك من خطوات قمعية بحق قادتها ومؤسساتها في عدة مدن وقرى، كخطوة تقفل عمليًا، حلقة راوح ورقص على محيطها عديدون من المحللين والسياسين منذ سنوات طوال.

البعض تساءل، ربما بخبث، لماذا تأخر القرار الإسرائيلي ؟ ومنهم، من خلال هذا التساؤل الدفين، حاول أن يغمز ويشير إلى رضا إسرائيلي، دام لسنوات وغير معلن،  عما كانت تقوم به الحركة الإسلامية في إسرائيل، لا سيما فيما سببته من خسائر في شعبية الأحزاب والحركات السياسية العربية الناشطة بين الجماهير في الجليل والمثلث والنقب، نشاط وصل ذروة في أواسط الثمانينيات، وأدّى، عمليًا، إلى اسقاط الجبهة الديمقراطية للسلام من رئاسة البلدية في أم الفحم، ونشوب منافسة سياسية ضارية بين الحركة الاسلامية والجبهة، في البداية، لأنها كانت القوة الأساسية التي كانت تسود وتحكم في العديد من القرى والمدن العربية. أمّا على المستوى السياسي العام، فلقد تبنت الحركة الإسلامية موقفًا سياسيًا يدعو إلى مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلية، ونجحت بعد سنوات من الدعاية والدعوة، بحسر نسبة التصويت بشكل ملموس ومؤثر، مما عزز نداءات معسكر المؤمنين بضرورة القيام بعملية إقصاء ذاتية والعزوف عن المشاركة السياسية البرلمانية واضعافها كخيار نضالي ضروري من أجل الدفاع عن مصالح المواطنين العرب في البلاد، وهم بذلك سعوا ونجحوا، الى حد بعيد، بتأسيس بديل سياسي لا يعترف بشرعية هذه الوسيلة النضالية ولا بشرعية البرلمان الصهيوني وما يمثله في الدولة وسلطات الحكم فيها.

قد ينشغل الدارسون والمحللون في تمحيص ما قد حدا بالنظام الاسرائيلي لاتخاذ قراره المجحف في هذه الأيام، وقد تكون هنالك ضروره للوقوف على أسباب ذلك، خاصة والكل يعرف أن الحركة الاسلامية ناشطة منذ عقود وأنها مرّت بفترات كانت فيها أقوى مما هي عليه اليوم، لكنني وبعيدًا عن هذه الهواجس أوكد معارضتي لقرار الحكومة الاسرائيلية، على الرغم من اختلافي الكامل وشبه المطلق مع الحركة الإسلامية، وعساني أعود مستقبلًا لأشرح دواعي موقفي هذا، ولو كي أقنع من واجهني، قبل أيام وهاجمني، حين لم أقبل مثلهم أن أفرح لهذا القرار الإسرائيلي وأصفق له.

لقد أنهيت زيارتي لأحد القياديين البارزين في حركة حماس، وما أن وصلت الباب الرئيسي للسجن الإسرائيلي لاحظت فرحةً بارزة على وجوه من تواجد في غرفة المراقبة المركزية، حتى أن سجّانًا، عرفته من قرية مجاروة لقريتي، بادرني محييًا و"زافًا" إلي خبر إعلان حكومة إسرائيل عن الحركة الإسلامية الشمالية كتنظيم محظور؛ تكلّم بحفاوة منتصر وكان كلامه على قدر لباسه، فأمقتني.

جئت لهذه الزيارة، بناءً على طلب الأسير، ولأنني دافعت عنه في الماضي أكثر من مرّة، إلّا أنه وأسوة بالعديدين من رفاقه في الحركة، إختار، بما أحسسته كقرار حركي متعمد، أن يوكّل عنه محام آخر، على الرغم من وطادة العلاقات التي ربطتني به تاريخيًا.     

دخلت السجن متأهبًا وسعيدًا، فبيني ويين الشيخ ضفاف من ذكريات وسفر واحترامات عُمّدت في ذلك الزمن الجميل حين كان الوطن عروتنا الوثقى والنجاة من أعقاب البنادق همّنا.

 جاءني،كعادته، مبتسمًا. لم ينتظر حتى يقوم السجّان بفكاك معصميه من القيد، فأخذ الهاتف،على حين لهفة، وأنا مثله فعلت في الجهة الأخرى. أغرقني بتصبيح عربي فصيح جميل وبدعوة لم أسمعها منه منذ مدّة طويلة ، فرددت عليه بحرارة إخترقت النافذة السميكة التي لم تنجح بالفصل بيننا.

أنهينا الحديث في بعض المقدّمات العامة، وكالكبار تعمّدنا ألّا نسقط في إغواء المعاتبات، إلّا بما تقتضيه المحبة، وبعضها ما زال ينبض في جنباتنا ويذكّر بما قالته، فيروزي عن المحبة والعتب والأحباب.

سألني عن رأيي في قضيته، وقبل إسدائي له بأي مشورة أصررت أن أعرف السبب الذي دفعه وبعض إخوته أن يتوقفوا عن توكيلي بقضاياهم، مع أنني كنت مستشارهم الأثير والمعتمد على مدى سنوات طوال قمت فيها بالدفاع عن مئات من كوادرهم وقياداتهم بكل تفان وإخلاص ومهنية وحماس. 

حاول ألّا يجيبني، لكنّه، وبعد أن استحلفته باسم المروءة والوفاء، قالها بما يشبه الخجل والتبرير: " لقد تعدّيتَ يا أستاذ على شيخنا وهاجمته في أحد مقالاتك بقسوة"، توّقف وشعرت في صوته حزنًا وغصّةً لم أتحقق إن كانت عليّ ومن أجلي أم على شيخه . 

هزّني ما سمعته منه، فهو يقبع وراء قضبان القهر ويواجه تهمة التحريض ضد  الاحتلال وذلك بعد أن سجّلوا له خطبةً تحدّث فيها بما يجب التحدث فيه وبما يليق بالاحتلال وموبقاته. ناقشته بضراوة، ودافعت عن حقي بالتعبير عن رأيي وعن واجبه بسماع مواقفي واحترامها، حتى إذا كان غير موافق عليها، فمن غير المقبول والمعقول أن يحاربوني أو يحاربوا غيري، بلقمة  العيش وبالمقاطعة بسبب رأي عبّرت فيه عن  موقف ما، أو في شخص، حتى لو كان بمكانة الشيخ القرضاوي أو غيره.

كان حوارنا، رغم الاختلاف، إيجابيًا، فأنا سأدافع عن حقه بالتعبير عن رأيه ومواقفه، أمام قضاة المحكمة العسكرية وبكل ما أوتيت من قوة وحجة، وذلك مع علمي، مع أنه لم يقل ذلك، بأنه لن يفعل مثلي لو كنت أنا المتهم في محكمة الديّان فيها قد يكون الشيخ القرضاوي أو من يمشي على طريقه وطريقته. 

وقفت أمام ثلاثة سجّانين أبدوا استغرابهم من ردة فعلي على ما أخبروني للتو، لقد سخرت من بهجتهم وقمت بشجب قرار الحكومة الإسرائيلية بكلمات قاسية، ووصفته بالقرار الفضيحة والأحمق، وبكونه قمة في الرعونة والقهر. حاولت أن أشرح لهم لماذا أدين ذلك القرار، رغم أنني أختلف بالمطلق مع الحركة الإسلامية، لكنّهم تناوبوا على مقاطعتي. 

كان "جاري" الأوّل الذي فاجأني متسائلًا باحتجاج وغضب وهو، هكذا أفهمني، يعرف أنني هوجمت في بلدي وفيه كُفّرت بسبب كتاباتي من قبل مجموعات شباب مسلمين، بعضهم، كما عُلم لاحقًا يُعتبرون من أتباع الحركة الإسلامية؛ وبعده اندفع، برقّة، سجّان نحيف، علت على وجهه حمرة رمّانية صافية، في وسطها غمازتين حملتا عينين بلون الشهد، قميصه كان يكشف قلادة مدلّاةً تحمل جسدين متعانقين وفي أذنه اليمنى حلقة فضية تحمل شكلًا غريبًا عني، وقداقترب مني وبصوت خافت كضوء قنديل متعب، نبهني بغمغمة وأكّد لي أنه يعرف ما كان سيكون مصيره لو عاش في ظل نظام حكم على رأسه يقف  قادة  يعتبرون أمثاله أكوام من قرف؛ أمّا الثالث، وكانت على رأسه "كيباه"، وقلادة نجمة داود كبيرة تملأ نصف صدره، قاطع زميله الرقيق، وتوجه إلي بعربية لكناء، وقال حازمًا: "لا يكفي ما قررته حكومتي واعلانهم كحركة محظورة، ألا ترى مايفعل إخوتهم  ببعضهم البعض في العراق وليبيا"! 

طلبت أن يفتحوا لي باب السجن كي أخرج، فأنا أعرف انني لن أنتصر في نقاشي على جاهل، ولن أقنع عنصريًا يعيش بنشوة البسطار والعصا. 

وصلت بيتي. شاشة التلفزيون تنقل مشاهد الدم في فرنسا. أطفأت الصوت. عشرات الوجوه تتوالى أمامي وشفاههم تنفتح وتنطبق. أستنجد بصديقي وأطلب أن يأتيني فورًا وليصطحب معه كثيرًا مما أسمته العرب المرحة، صوابين الغم. أنتظر على كنبتي بعينين جافتين ومتعبتين، لأن العمر إذا تناهى، هكذا علّمتني الخسارة، انقطع الدمع!         

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع !  جواد بولس

أيمن عودة ، قائد مشتبك ليس بحاجة الى تلميع ! جواد بولس

السبت 19/07/2025 18:22

أسقطت الهيئة العامة للكنيست مساء الاثنين الفائت اقتراح اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد أن فشل المبادرون للاقتراح في ال...

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

إقصاء أيمن عوده من الكنيست بداية لرحلة صيد طويلة - جواد بولس

الأحد 13/07/2025 22:24

تعتبر محاولة اقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير ، من الكنيست قمة في سياسة ملاحقة المواطنين العرب في اسرائيل، وانتصارا ساحقا، ف...

توفيق زياد، نناديكَ  - جواد بولس

توفيق زياد، نناديكَ - جواد بولس

السبت 05/07/2025 14:18

تحل اليوم ، الخامس من يوليو، الذكرى الحادية والثلاثون لرحيل توفيق زيّاد. ورغم ضجيج الغبار وحطام الوقت، أرى صورته أمامي وأسمعه، هناك عند حفاف المدى، يص...

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

بين مذبحة كنيسة "سيدة النجاة" ومذبحة كنيسة "مار الياس" المسيحية الشرقية قد هزمت - جواد بولس

السبت 28/06/2025 17:15

أثار الاعتداء الإرهابي الدموي الذي نفذ يوم الاحد الفائت على كنيسة "مار الياس" في حي دويلعة في العاصمة السورية دمشق  موجة من ردود الفعل المستنكِرة والر...

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

ماذا لو بقي فيصل الحسيني حيا ؟ جواد بولس

الأربعاء 11/06/2025 15:39

في الكويت ، قبل أربعة وعشرين عامًا، رحل فيصل الحسيني بهدوء. هدوء سكن طبعه وهو حي ورافقه في كل معاركه ضد الاحتلال الاسرائيلي، تلك التي خاضها في شوارع ا...

لا اعداء دائمين في السياسة  - جواد بولس

لا اعداء دائمين في السياسة - جواد بولس

الأثنين 19/05/2025 21:26

منذ لحظة اعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، يعيش العالم حالة من القلق وعدم اليقين. وقد ساعدت تصريحاته المتتالية، في شؤون السي...

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

الأكثر قراءة

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
الصحة السورية: 9 قتلى و13 مصابا إثر الهجوم الإرهابي على كنيسة "مار إلياس"

الأحد 22/06/2025 20:10

الصحة السورية: 9 قتلى و13 مصابا إثر الهج...
الإعلام الإيراني: بدء العمليات الصاروخية ""بشارة الفتح" ضد القواعد الأمريكية في قطر والعراق

الأثنين 23/06/2025 20:22

الإعلام الإيراني: بدء العمليات الصاروخية...
مظاهرة غضب وصرخة حق نصرةً لمسيحيي سوريا

الأحد 29/06/2025 22:32

مظاهرة غضب وصرخة حق نصرةً لمسيحيي سوريا
نتنياهو لترامب: معاً سنجعل الشرق الأوسط عظيماً مرة أخرى

الأحد 29/06/2025 19:50

نتنياهو لترامب: معاً سنجعل الشرق الأوسط...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية فلسطينية اخبار محلية اخبار فلسطينية انتفاضة ثالثة اخبار محلية اخبار محليه محلية تحذير تطبيق يسرق بيانات إنستغرام الابراج حظك فحص الأسنان قبل الحمل مهم الولادة المبكرة مدرسة الحلان سخنين اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين اضراب بيت لحم تشييع الشهيد عبيدالله قيود وشروط على تسليم جثمان الشهيد علون دون تحديد الموعد فوائد التمر الصحية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه زجل سهره
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development