مهما كان أسلوبكِ في تربية أطفالكِ، لا شكّ بأنكِ ستواجهين صعوبة كبيرة في جعل طفلكِ يعتاد على النوم بمفرده، خصوصاً بعد تخطيه عامه الأوّل. إذ إن عدداً كبيراً من الأطفال يعتادون على النوم بجانب والديهم، ما يجعل من الإنتقال إلى غرفة منفصلة أمراً صعباً للغاية.
لذلك، جئناكِ في هذا الخصوص بمجموعة من النصائح التي ستساعدكِ على تخطّي هذه المشكلة، لتنعمي، أنتِ كما طفلكِ، بنوم هنيء بعيداً من المخاوف التي قد تواجهه، خصوصاً عند النوم في سريره وغرفته الخاصّة.
- إبدأي باكراً: كلّما عمدت إلى فصل طفلكِ في عمر أصغر، كلّما كان الأمر أسهل بالنسبة لكِ ولطفلكِ، وخصوصاً أن الرضيع مثلاً لا يستطيع مغادرة سريره الخاص (Crib). وبالتالي، فهو سيعتاد تدريجياً على فكرة النوم بمفرده، قبل أن يطوّر القدرة على التفكير المعمّق والتخوّف من النوم ومن "الوحوش" الوهمية، والتي قد يتخيّل وجودها وقت الليل في حال كان في سنّ أكبر.
- إعتمدي الكلام الإيجابي: في حال كان طفلكِ قد تخطّى سنته الأولى وما زال يرفض فكرة النوم بمفرده، لا تفرضي القرار عليه بشكل سلبي، بل حاولي وضع منحى إيجابي عند التكلّم عن الموضوع. مثلاً، قولي له: أتعلم أنكِ أصبحت في الثالثة من عمرك؟ هذا يعني أنك تستطيع الآن النوم في غرفتكِ الخاصّة! أوليس هذا رائعاً؟"
- قومي بالأمر تدريجياً: في حال كان طفلكِ لا يستطيع النوم من دون وجودكِ، إنسحبي تدريجياً يوماً بعد يوم. فبدلاً من أن تدعيه ينام إلى جانبكِ وتنقليه بعد أن يغفو، إستلقي معه في سريره، ثمّ غادري بهدوء بعد إستسلامه للنوم. هكذا، سيعتاد تدريجياً على فكرة النوم في سريره.
- إمنحيه مكافأة: لتشجيعه على الإنصياع لأوامركِ، قومي بمكافأته في كلّ مرّة يذهب فيها إلى السرير من دون أي عناء أو عناد، أو يمضي الليل بطوله في غرفته من دون زيارة خاطفة لكِ.
- لا إستثناءات: في حال كان طفلكِ مريضاً مثلاً، أو راوده كابوساً، كوني حازمة بالنسبة لبقائه في سريره، واقصدي أنتِ غرفته عند ضرورة البقاء إلى جانبه، وليس العكس.
- إستمعي إليه: هل تساءلت يوماً عن سبب رفض طفلكِ للنوم بمفرده؟ إستمعي إلى أسبابه، والتي إجمالاً ما تكون مخاوف تراوده، واعمدي إلى التخلّص منها، مثل وضع ضوء خافت في غرفته إن كان يخاف من الظلام.
[email protected]