يغزو شاشات العرض الاسرائيلية هذه الأيام فيلم جديد ناطق باللغة العربية، يحكي قصة هجرة اليهود من العراق خلال خمسينات القرن الماضي.
ويحمل الفيلم اسم "رح طيّر حمام"، الذي يستند إلي قصة الكاتب الإسرائيلي إيلي عمير، وهو يهودي هاجر مع أسرته من العراق.
ويخوض الفيلم في النقاش الدائر منذ 60 سنة بين اليهود العراقيين أنفسهم من جهة وبين الرواية العراقية للأحداث التي جرت عقب سنة 1950، والتي أدت إلى هجرة 130 ألف يهودي من وطنهم، تاركين خلفهم أملاكا طائلة ومجدا عريقا.
وتقول الرواية الاسرائيلية الرسمية إن الحكومة العراقية اتخذت موقفا عدائيا من اليهود بعد قيام اسرائيل فقررت طردهم من العراق.
بينما تقول العراق إن الحركة الصهيونية هي التي دفعت يهود العراق إلى الهجرة وعندما رفضوا ذلك نظمت عمليات إرهاب ضدهم، وفجرت بعض المعابد والمقرات والنوادي والمدارس اليهودية لتخويفهم.
وهناك رواية لا يتناولها الفيلم تتحدث عن مؤامرة بين الصهيونية وحلفائها البريطانيين وبين حكومة نوري السعيد العراقية استهدفت ترحيل يهود العراق من أجل تحقيق الهدف الصهيوني بملء إسرائيل باليهود.
وكان يهود العراق من الأغنياء والتجار الناجحين وتميزوا بثقافتهم العربية العالية وإتقانهم الموسيقى العربية على أصولها وهم اليوم من قادة قطاع المصارف وشركات التأمين والبورصة في اسرائيل. ومن أكثر الشرائح في إسرائيل محافظة على أصولها وعاداتها وتقاليدها الأصلية.
[email protected]