تلقت الطفلة دانا طارق اسدي، من قرية دير الاسد، البالغة من العمر سبع سنوات، هذا الاسبوع تبرع بكبد، تلقته من جسد طفل من مركز البلاد، حيث وافقت عائلته على التبرع بأعضائه بعد ان استجابت لطلب الاخصائيين في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية والتابع لوزارة الصحة.
وكانت دانا قد عانت ومنذ ولادتها من مرض وراثي في الكبد، يوصف على انه "تشمع في الكبد" والذي يؤثر سلبا على عمل الكبد في الجسم ويؤدي الى ضرر صحي قد يصل الى حد الخطورة على حياتها، حيث تم كشف المرض لديها وهي رضيعة ومنذ الشهر الاول لولادتها.
دانا وفي احدى زياراتها العلاجية للمركز الطبي على اسم "شنايدر" اتضح ان تشمّع الكبد لديها بدأ بالتفشي واقر الاطباء ان هناك ضرورة ملحة لان تتلقى كبد ليتسنى لها ان تعيش بصحة جيدة ودون تضاعفات على جسدها، وهنا اقرت العائلة ان تقوم الام، ولاء اسدي بالتبرع بكبدها لابنتها، وبدأت بإجراء الفحوصات اللازمة لتنسيق عملية استئصال كبدها لزرعه في جسد الطفلة دانا، وتم اقرار تاريخ للعملية يوم الثلاثاء الموافق 30 حزيران، الا ان القدر شاء وقد وجد تناسق بين جسد دانا وجسد طفل من منطقة المركز توفي في المركز الطبي "ايخيلوف" في تل ابيب وقد وافقت عائلته على التبرع بأعضائه.
وتم استدعاء عائلة اسدي على وجهة السرعة حيث تم اجراء جميع الفحوصات والتحليلات وتم ادخال دانا لغرفة العمليات وإجراء عملية زراعة الكبد خلال هذا الاسبوع، وقد اعلن الطاقم الطبي ان جسد دانا تلقى بشكل ايجابي الكبد وهي تتماثل للشفاء في المركز الطبي "شنايدر".
الوالدين طارق وولاء اسدي وجهوا كلمة شكر وامتنان لعائلة الطفل الفقيد على موقفهم الانساني الكبير وعلى ما قدموه من اجل انقاذ حياة اشخاص لا يعرفونهم ولا يمتون لهم بأي صلة، كما شكرت العائلة كل من الطاقم الطبي بما فيهم الدكتورة ياعيل موزر جالزبيرغ، والدكتور ميخائيل جوربيتش وميخال لوجساي منسقة زراعة الاعضاء على ما قدموه من عناية خاصة واهتمام بصحة دانا وقالت الوالدة ولاء اسدي "بعد ان حصلنا على معجزة نحن مقتنعون بأن علينا العمل معا كمجتمع من اجل زيادة الوعي اكثر وأكثر لقضية التبرع بالأعضاء البشرية وتشجيع التبرع بالأعضاء بهدف انقاذ حياة اكبر عدد ن المرضى المحتاجين لزراعة اعضاء بشرية".
[email protected]