هل بإمكان الحامل الصوم؟ وما هو تأثير ذلك على الجنين؟
المجموعة الصحية الأكبر في البلاد "كلاليت" ترافق النساء في فترة الحمل من خلال مراكز صحة المرأة وتقدم لهن النصائح والتعليمات الطبية اللازمة خلال شهر رمضان الفضيل.
العديد من النساء الحوامل يستفسرن قبل وخلال شهر رمضان عن الصيام وتأثيره على الجنين، حيث الاجابات على هذه الأسئلة تتعلق بالمرأة المعنية وحالتها الصحية.
ولكن بشكل عام يمكن تقسيم الحوامل إلى مجموعتين، بالنسبة للقدرة على الصيام:
1. المجموعة الأولى مكونة من النساء الحوامل بحمل مع خطورة معينه، حيث لا نوصي بالصيام لهؤلاء النساء مثل:
- نساء مصابات بمرض السكري قبل الحمل ويتناولن حقن أنسولين، أو نساء مصابات بسكري حمل ويتبعن نظام معين من الأكل خلال ساعات النهار. هذه المجموعة تمنع من الصيام حتى تضمن سلامتها وسلامة المولود.
- نساء يعانين من ضغط دم مرتفع، ويتناولن أدويه بانتظام.
- نساء يعانين من أمراض القلب – مع تناول الدواء.
- نساء يعانين من الآم الطلق المبكر، حيث تتناول الحامل، أحيانا، دواء لإيقاف الطلق المبكر، وأيضا تنصح بتناول كميه كبيره من السوائل لمنع الولادة المبكرة (خدج)، مع كل التعقيدات الناشئة نتيجة الولادة المبكرة.
- نساء يعانين من تقيؤ شديد، الذي قد يحدث مع بداية الحمل، حتى الشهر الرابع. هذه المجموعة من الحوامل قد تفقد كمية كبيرة من السوائل، وتصل إلى حاله جفاف.
2. المجموعة الثانية: حيث الحمل سليم والحامل معافاة:
من الممكن الصوم، وذلك بإتباع نظام غدائي سليم والإكثار من الشرب (3-2 لتر) بالإضافة إلى تناول عدة وجبات بعد الإفطار وخلال السحور. وباختصار فمن خلال ذلك يمكن جعل الليل نهارًا والنهار ليلا.
الصيام لساعات محدودة في اليوم بالأساس لا يمكن أن يصل إلى تفريغ مخزون الفيتامينات والحديد والحوامض الامينية والدهنية، يترتب على هذا الأمر أن تعاني المرأة من الأصل من سوء التغذية وفي هذه الحالة من الممكن أن يتأثر الجنين ويصل الى حاله من الجفاف، الذي بدوره يؤدي إلى ولادة مبكرة، وهذا يعني أنه يوجد جنين (خديج) ومن الممكن أن يعاني من كثير من الصعوبات أو التشوهات العصبية أو حتى وفاته.
بشكل عام إذا كانت المرأة الحامل معنية بالصوم عليها استشارة طبيبها ومتابعة حالتها بشكل مستمر حتى لا تعرض نفسها أو جنينها الى أي مكروه،
[email protected]