في هذه الحياة، لا يحتاج كل معتدي وحاقد إلى ردٍّ مباشر، ولا كل إساءة إلى مواجهةٍ بالكلمات.
فأرقى أشكال الانتقام أن تُحوّل وجعك إلى دافعٍ نحو نجاحٍ يليق بك،
وأن تترك لأفعالك أن تتحدث عنك دون أن تنطق.
بدوري أؤمن أن الانتقام ليس أن تُلحق الأذى بغيرك، بل أن تُثبت لهم أنك أقوى مما ظنّوا،
وأنّ إساءتهم لم تنل منك.
فكلما ارتقيت بنفسك، وتقدّمت بخطواتٍ ثابتة نحو أهدافك، قرأت العيون قبل الآذان رسالتك الصامتة:
أنك اخترت طريق الكبار، طريق الارتقاء لا الانحدار.
الانتقام الراقي لا يسكنه الغضب، بل تنبض به الثقة والسكينة.
هو أن تجعل نجاحك عنوانًا لردّك، وتحوّل طاقة الضرر إلى وقودٍ لبناء حياةٍ أعمق، تُنير دربك وتُبهت حقد الآخرين.
كن على حقيقتك، وامنح نفسك حقها في التطوّر والسعادة، فذلك أعظم استجابة لمن أراد لك السقوط.
واحفظ إنسانيتك، فهي الأجمل والأرجح حين تردّ بالصمت المفعم بالإنجاز.
كل يومٍ تتقدّم فيه خطوة نحو ذاتك هو ردٌّ راقٍ جديد، يعلن أنك أكبر من الأذى وأرفع من الانحدار.
[email protected]