نعم! وألف نعم! بين ثنايا الحياة تبرز بعض النماذج المضيئة التي تعطي الأمل معنى، وللإرادة والمثابرة والتضحية روحا، ومن بين هذه النماذج التي نعتبرها ونفتخر بها الشابة الخلوقة دعاء سعد التي آمنت بقدراتها منذ البداية وواجهت دروب الحياة بكل ما فيها من تحديات وصعوبات لا حصر لها.
لا شك أن طريقها لم يكن مفروشا بالورود، لكن خطواتها كانت راسخة متينة مسلحة بإيمان عميق بأن العلم هو السلاح الأقوى وأن المثابرة وحدها قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وبالفعل استطاعت، بعزيمتها وإصرارها وإيمانها أن المستحيل مجرد مقولة، أن تتوّج بواحدة من أرفع الدرجات العلمية والثقافية، درجة الدكتوراة في الفلسفة ومجالات الروبيكا.
حقيقة أن هذا الإنجاز لم يكن محض صدفة، بل ثمرة رحلة طويلة من الكفاح على مدار الساعة والسهر الليالي بين طيات الكتب والمراجع، متجاوزة العقبات التي قد تثني عزيمة غيرها لكنها جعلت من كل تحدّ حافزا، ومن كل عقبة وصعوبة درسا، ومن كل تجربة سلما تصعد به نحو التميز والتألق.
معرفتي الشخصية بدعاء تؤكد أنها صورة حية للجيل الجديد الذي يؤمن بأن النجاح لا يهدى بل ينتزع بالجد والاجتهاد والمثابرة، وهي اليوم ليست فقط دكتورة شابة تحمل علما وفكرا حضاريا، بل قدوة ونموذج يحتذى لكل من يطمح أن يصنع ذاته ويخط اسمه في سجل الإنجازات الإنسانية
كل المودة التقدير والاعتزاز بما حققته دعاء من إنجاز يستحق أن يروى ويدون بكل فخر، آملًا لها مزيدا من الـتألق والتقدّم.
[email protected]