- شاكيد ينتقد بشدة التأييد الأعمى للحرب في المجتمع الإسرائيلي بما في ذلك تأييد رؤساء المعارضة جولان وجانتس ولابيد وليبرمان الذين أعلنوا في السابق عدم ثقتهم بنتنياهو كرئيس حكومة لإسرائيل
في تعقيب أولي على التصعيد الأخير مع إيران، وصف آفي شاكيد، رئيس الحزب اليهودي العربي "معًا ننجح"، هذه الحرب بأنها "عبثية" وكان بالإمكان تجنبها من خلال المفاوضات". وشدد شاكيد على أن هذه الحرب لا تهدف سوى إلى صرف الأنظار عن إخفاقات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتكررة وقضاياه الجنائية المستمرة، إضافة إلى طمس أي فرصة كانت متاحة من خلال المفاوضات حول قضية الرهائن المحتجزين لدى حماس لأكثر من 600 يوم.
وأشار شاكيد إلى أن إسرائيل، التي تخوض حربًا في غزة لأكثر من 600 يوم، أصبحت منهكة اقتصاديًا واجتماعيًا، وحذر من أن إقحامها في حرب أخرى مع دولة مثل إيران ستكون له عواقب وخيمة لسنوات عديدة".
وسلط شاكيد الضوء على الخسائر بالأرواح والتداعيات الاقتصادية الخطيرة لهذا الصراع المحتمل. فبينما ألحقت الحرب المستمرة مع غزة خسائر فادحة بالأرواح وبالاقتصاد الإسرائيلي، فإن حربًا مع إيران ستزيد هذا الخسائر بشكل كبير. التكاليف المرتبطة بالعمليات العسكرية، والأضرار المحتملة المادية وللبنية التحتية، وتعطيل طرق التجارة، وتراجع ثقة المستثمرين ستشل الاقتصاد الإسرائيلي لسنوات قادمة. كل هذا من شأنه أن يستنزف الموارد الوطنية بشكل أكبر، مما سيؤدي إلى المس بالخدمات العامة الأساسية وتدهور كبير في مستوى معيشة المواطنين. وأكد شاكيد أن العبء المالي لصراع واسع النطاق آخر سيكون هائلاً، خاصة بالنظر إلى الإرهاق الاقتصادي الحالي الذي تعاني منه البلاد نتيجة الحرب المستمرة مع غزة. وتوقع شاكيد أن تتحول الأموال المخصصة لميزانيات التعليم والصحة لدعم المجهود الحربي، او تغطية تكاليف الخسائر المادية التي ستنجم عنها الحرب مع إيران.
وانتقد شاكيد بشدة غياب الشفافية لدى نتنياهو وحكومته في المبادرة لحرب مع إيران قد تلقي بظلالها على المنطقة بأسرها مشير الى ان اتخاذ قرارا كهذا بضرب إيران بين ليلة وضحاه كان يستوجب مشاورات حقيقية وآلية واضحة لاتخاذ قرارات سواء مع المعارضة أو حتى داخل الحكومة نفسها.
ودعا شاكيد المجتمع الإسرائيلي بأسره إلى عدم الانجرار وراء التأييد الأعمى للحرب، مشيرًا إلى أن تأييداً كهذا يصب في صالح نتنياهو وحكومته المتطرفة، وأن من سيدفع الثمن في النهاية هم المواطنون الأبرياء من كلا الطرفين، في حين أعرب عن خيبة امله من رؤساء كتل المعارضة جولان وجانتس ولابيد وليبرمان الذين اعلنوا تأييدهم لحرب كهذه بعد ان كانت قد أعلنت مرارا انها لا تثق بنتنياهو ولا كرئيس حكومة لدولة إسرائيل.
واستغرب شاكيد من الهدف الذي أعلنه نتنياهو للحرب على إيران والمتمثل بالقضاء على المشروع النووي الإيراني، لافتًا إلى عجز نتنياهو عن إسقاط حكم حماس وإعادة المختطفين من غزة، مما يثير تساؤلات حول قدرته على تحقيق أهداف أكبر وأكثر تعقيدًا في صراع مع إيران. واختتم شاكيد مشددا ان الطريقة الوحيدة والشجاعة هي إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في أقرب وقت ممكن.
صورة آفي شاكيد تصوير عوفر حجايوب
[email protected]