أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بمقتل 9 فلسطينيين، وإصابة 40 آخرين جراء عدوان اسرائيلي على جنين.
وقال جيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، إن قواته بدأت عملية في مدينة جنين، مضيفا: “يباشر جيش الدفاع والشاباك وحرس الحدود حملة عسكرية لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين“، بحسب تعبيره، وأطلق عليها اسم “السور الحديدي”.
وذكر شهود عيان، أن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت عدة أحياء في المخيم، وأشاروا إلى أن صفارات الإنذار دوّت للتحذير من العملية الإسرائيلية.
وبيّنوا أن الجيش الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية نحو المخيم.
وذكروا أن طائرات مسيرة إسرائيلية قصفت مرتين موقعا في المخيم، دون معرفة طبيعة الهدف.
وقالت مصادر محلية، إن الاقتحام يتزامن مع قصف طائرات مسيرة إسرائيلية مركبة فارغة بالقرب من مدرسة الزهراء في محيط مخيم جنين، دون أن يبلغ عن إصابات، فيما تطلق طائرات الأباتشي النار في سماء مخيم جنين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “بدأ الجيش الإسرائيلي عملية في جنين بغارة جوية بطائرة بدون طيار، استهدفت عدة بنى تحتية”.
وأضافت: “بدأت قوات عديدة من الجيش بما في ذلك وحدات خاصة وجهاز الشاباك وحرس الحدود، عملية خاصة ستستمر في الأيام المقبلة”.
وأشارت إلى أن أهداف العملية الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء الضفة الغربية، وتدمير وتحييد البنية التحتية للإرهاب والقنابل الموقوتة”.
بدورها، قالت “كتيبة جنين” التابعة لـ”سرايا القدس” الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في بيان: “تمكن مقاتلونا من اكتشاف قوة صهيونية خاصة تسللت إلى حي الهدف وإيقاعها بحقل من النيران محققين إصابات مؤكدة”.
ورصد صحافيون انسحاب قوات الأمن الفلسطينية من المواقع التي كانت قد تمركزت فيها حول المخيم خلال العملية التي بدأتها في كانون الأول/ ديسمبر بهدف ملاحقة “خارجين عن القانون”.
من جهته، دعت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إلى النفير العام والتصدي “للعدوان” الإسرائيلي الواسع في جنين وإسناد “المقاومين.
وقالت في بيان صحافي: “ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية وشبابها الثائر للنفير العام وتصعيد الاشتباك مع جيش الاسرائيلي في كافة نقاط التماس معه، والعمل على إرباكه وإفشال العدوان الصهيوني الواسع على مدينة جنين ومخيمها”.
وأضافت الحركة: “إن ما يثير الاستغراب سلوك أجهزة السلطة التي انسحبت من محيط مخيم جنين، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية الاسرائيلية، بعد حصار دام أكثر من 48 يوما للمخيم، وتعطيلها للاتفاق مع المقاومين حتى اليوم، ورفضها كل النداءات الوطنية لوقف إجراءاتها الخطيرة بحق المناضلين والمقاومين”.
نتنياهو عن عملية جنين: نتحرك بشكل منهجي لتعزيز الأمن في الضفة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه "بتوجيه الكابينيت، أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وشرطة إسرائيل، اليوم، عملية عسكرية واسعة ومهمة، في جنين".
وذكر أن "هذه خطوة أخرى نحو تحقيق الهدف الذي حددناه، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية".
وتابع نتنياهو "نحن نتحرك بشكل منهجيّ وحازم ضد المحور الإيرانيّ، أينما يرسل أسلحته؛ في غزة ولبنان وسورية واليمن والضفة الغربية".
كاتس: العملية العسكرية في جنين هدفها حماية المستوطنات والمستوطنين
أعلن وزير الأمن الاسرائيلي "يسرائيل كاتس"، خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن العملية العسكرية في جنين تهدف إلى حماية المستوطنات والمستوطنين.
واعتبر كاتس أن "التهديد على الاستيطان والمستوطنات والمستوطنين في الضفة وفي خط التماس يزداد خطورة".
وأضاف أن "أعداءنا يرصدون هنا والآن إمكانية أن هذه المنطقة الوحيدة المفتوحة اليوم، والمكان الوحيد الذي توجد فيه مواجهات، إطلاق نار ضد إسرائيل، ولذلك فإن المحور الإيراني يستمر بالعمل من أجل صنع إرهاب بواسطة تمويل وتوجيه وتسليح".
وتابع كاتس أنه "أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالعمل بقوة شديدة من أجل الدفاع عن جميع المستوطنات والمستوطنين، وهذا أمر جرى تنفيذه وسينفذ من أجل أن نهاجم بقوة بالغة".
وتواصل قوات الجيش الاسرائيلي منذ يوم أمس نصب بوابات حديدية عند مداخل بلدات وقرى في الضفة الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار على المحافظات كافة، وتقطيع أوصالها وتحويلها إلى "مناطق معزولة"، وتقييد حركة المواطنين، وفرض عقوبات جماعية عليهم.
للمزيد من الأخبار المحلية والعالمية انضموا الى مجموعات الحمرا الإخبارية
قناة الواتس اب
https://whatsapp.com/channel/0029VaIQYOkDJ6H6OGOIBr3p
الفيسبوك
https://www.facebook.com/elhmranews/
قناة التيلجرام
[email protected]