اعلن عضو الكنيست جدعون ساعر، انضمامه إلى الحكومة كوزير بدون حقيبة، وسيشارك في دائرة المشاورات المحدودة، وسيكون أيضًا عضوًا في الحكومة السياسية الأمنية.
تصوير - مكتب الصحافة الحكومي
وأشار ساعر إلى انضمامه للحكومة، قائلا إن “الأيام الصعبة والمخاطر لم تعد وراءنا. هوامش عدم اليقين كبيرة. سيكون الأمر صعبًا قبل أن يصبح جيدًا. من المهم في هذا الوقت تعزيز إسرائيل وحكومتها ووحدتها وتماسكها. وقال: "لذلك استجبت لطلب رئيس الوزراء نتنياهو الانضمام إلى الحكومة والمساهمة في عملها في مراكز القرار من خلال خبرتي وقدراتي، وهذا هو الشيء الوطني والصحيح الذي يجب القيام به الآن".
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافيّ مشترَك مع ساعر: "مع اندلاع الحرب، شرعت على الفور في تشكيل حكومة واسعة ومستقرّة قدر الإمكان؛ لذلك، أقدر بشدة انضمام بيني غانتس وغدعون ساعر إلى الحكومة، وكنت آسفًا عندما غادروا، وللسبب نفسه، أقدّر استجابة ساعر لطلبي، وموافقته اليوم على العودة إلى الحكومة".
وذكر نتنياهو أن "هذه الخطوة تساهم في الوحدة في داخلنا، والوحدة ضد أعدائنا"، مضيفا: "في مناقشات الكابينيت، تأثرت كثيرا برؤية غدعون ساعر الواسعة، وقدرته على تقديم حلول خلّاقة لمشاكل معقّدة؛ لقد رأينا أكثر من مرة وجها لوجه الخطوات التي يجب اتخاذها".
وقال نتنياهو إنه "لا يخفى على أحد أنه كانت بيننا خلافات في الماضي، لكن منذ السابع من (تشرين الأول) أكتوبر، وضعنا كل رواسب الماضي خلفنا".
وأضاف: "هكذا كان الحال عندما انضمّ ساعر إلى الحكومة في تشرين الأول (أكتوبر)، وسيكون الأمر كذلك عندما يعود غدعون اليوم إلى الحكومة والكابينيت".
وتابع: "سنعمل معًا، كتفا إلى كتف، وأنا أنوي الاستعانة به، في الأُطُر التي تؤثر على سير الحرب".
وقال نتنياهو مخاطبا ساعر: "أنا أقدّر قرارك حقًا. أنت تدرك مصيرية هذا الوقت، وتتجاهل كل الاعتبارات الأخرى"، مضيفا: "في هذه الأيام المصيريّة، أنا متأكد من أنك ستقدم مساهمة كبيرة في إدارة الحرب، ومساهمة كبيرة لبلدنا".
ساعَر: المخاطر أمامنا.. انضممت للمساهمة في مراكز صُنع القرار
من جانبه، قال ساعر، "يخوض بلدنا حربا شرسة على عدة جبهات، منذ ما يقرب من عام، وهذا اختبار تاريخيّ، وليس أمامنا سوى وسيلة واحدة لإنهائه: بأن تكون لنا اليد العُليا، ولذلك انضممت إلى الحكومة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولكن من المؤسف أنني اضطررت إلى الاستقالة على الرغم من دعمي لأهداف الحرب، في الوقت الذي شعرت أنني لا أستطيع أن أترك أي تأثير".
وأضاف: "إننا نعيش أياما تاريخية بالنسبة لإسرائيل، وهذه أيام حاسمة في الحرب ضد أعدائنا".
وأبدى ساعر إعجابه بالعدوان الإسرائيلي الذي طاول العاصمة اللبنانية بيروت، والحُديدة في اليمن، قائلا: "حينما استقلت من الحكومة انتقدت ما اعتبرته خلْطا. ومن الواضح أن الموقف الذي تم التعبير عنه من بيروت إلى الحديدة، هو نهج متميز، والذي كنت أؤيده دائمًا".
وأضاف: "إن الأيام الصعبة والمليئة بالتحديات وكذلك المخاطر لم تعد وراءنا، وهوامش عدم اليقين كبيرة، وسيكون الأمر صعبًا قبل أن يصبح جيدًا، ومن المهم في هذا الوقت تعزيز إسرائيل وحكومتها ووحدتها وتماسكها".
وتابع: "لذلك استجبت لطلب نتنياهو بالانضمام إلى الحكومة، والمساهمة في عملها في مراكز صنع القرار، بخبرتي وقدراتي؛ هذا هو الشيء الوطني والصحيح الذي يجب القيام به الآن".
وقال ساعر: "إنني أنضم إلى الحكومة في هذه المرحلة دون اتفاق ائتلافي، ولكن بنظرة وبموقف وطني قوي تجاه شعبنا".
وذكر ساعر أنه "في الماضي، كانت لدي سنوات من علاقات العمل والتعاون الوثيقة والجيدة للغاية مع تنياهو، وكانت هناك أيضًا سنوات من الخلاف السياسي والشخصي"، مضيفا: "لقد وجدنا قاسما مشتركا واسعا، وأعتقد أنه يمكننا العمل معًا، دون انقسامات، من أجل إسرائيل وأمنها".
وأضاف: "في الوضع الحالي، وبعد النظر في الأمور، توصلت إلى أنه لا فائدة من الاستمرار في الجلوس في المعارضة، في ظلّ مواقف معظم أعضائها من الحرب؛ (إذ إنها) مختلفة وحتى متباعدة".
وعدّ أن "هذا هو الوقت الذي يكون فيه من واجبي أن أحاول المساهمة على طاولة صنع القرار"، لافتا إلى أنه "لا توجد قرارات سهلة أمامنا، ولكن القرارات الصعبة فقط".
وفي وقت سابق، عدّ محللون إسرائيليون، أن انشقاق حزب "تيكفا حداشا"، برئاسة ساعر، عن كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، من شأنه أن يشكل فرصة بالنسبة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وأن يطيل ولاية حكومته.
[email protected]