عشية حلول شهر التوعية العالمي لمكافحة سرطان الثدي، وقعت (الأربعاء) الهستدروت والحركة النسائية في إسرائيل – نعمات، على ميثاق مشترك مع جمعية "واحدة من تسع نساء".
ويتضمن الميثاق الذي يسمى ايضا بالميثاق الوردي، الذي وقّعه رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، ورئيسة نعمات حاجيت بئير، والمديرة العامة لجمعية "واحدة من تسع نساء"، تالي روزين، التزامًا مشتركًا من جانب الأطراف برفع وعي النساء والرجال حول أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، وتقديم الدعم للعاملات المصابات بالمرض، وللمريضات وأسرهن. وسيتم توزيع هذا الميثاق في الشهر القادم على النقابات المهنية وجميع اللجان العمالية في الهستدروت بهدف أن يتم تبني مبادئه من قبل الآلاف من أماكن العمل في إسرائيل.
جمعية "واحدة من تسع نساء"، التي تعمل منذ أكثر من ثلاثة عقود، هي الجمعية الوحيدة في إسرائيل التي تركز فقط على سرطان الثدي، وتعمل على رفع الوعي وتعزيز التشخيص المبكر للمرض، وترافق النساء اللاتي يواجهن المرض واللواتي تعافين منه، وهي جمعية ذات معرفة واسعة في هذا المجال. وفي إطار تعاون الجمعية مع نعمات والهستدروت، ستقوم جمعية "واحد من تسع نساء" بتزويد جميع أماكن العمل التي ستنضم إلى الميثاق بأدوات عملية لرفع مستوى الوعي والقيام بأنشطة توعية حول هذا الموضوع.
كما ستوفر جمعية "واحدة من تسع نساء" الردود الخاصة للعاملات، وستقدم خدمات متنوعة لمن سيتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي. وستشمل سلة الخدمات التي يمكن الحصول عليها في أماكن العمل من خلال جمعية "واحد من تسع نساء"، من بين عديدة أمور أخرى، مرافقة للمريضة من قبل متطوعة التي ستكون عمليا متعافية عانت من حالة مرضية مماثلة؛ المساعدة في تحصيل الحقوق من قبل محام؛ تقديم الدعم من خلال توفير 20 علاجاً عاطفياً والمشاركة في مجموعة دعم مخصصة للمتعافيات من المرض. وفي حال إصابة أي عاملة او عامل بمرض أورام آخر، فإن جمعية "واحدة من تسع نساء" ستساعده في التواصل مع جمعية أخرى داعمة.
إلى جانب تعزيز الأنشطة التوعوية في أماكن العمل، ستعمل الهستدروت ونعمات وجميع اللجان التي ستنضم إلى الميثاق على إدراج بند في الاتفاقيات الجماعية يسمح لأي عاملة معنية، أن تخضع للفحص مرة واحدة في السنة من قبل طبيب جراح ثدي، الذي سيحضر إلى مكان العمل. وسيتم تمويل هذه الخدمة من قبل صاحب العمل وسيحصل الموظف على ملخص الفحص الطبي لاحقا.
وقال رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد خلال مراسم التوقيع ان "قوة النقابات واللجان العمالية في الهستدروت يمكن استخدامها كأساس لتغيير حقيقي، بدءاً من دمج بنود في الاتفاقيات الجماعية لجعل هذه الفحوصات متاحة امام العمال، وصولاً إلى قدرة اللجان على إشراك ليس فقط الجمهور العامل، ولكن أيضًا أصحاب العمل والإدارات. إن التشخيص المبكر لسرطان الثدي يزيد بشكل كبير من فرص العلاج، ويقلل من معدل الوفيات، وفي كثير من الحالات يتيح علاجًا أقل جراحة. مشاركة الهستدروت ونعمات والدعم المهني المهم الذي يقدمه طاقم جمعية "واحدة من تسع نساء" سيساعد في إنقاذ الأرواح".
وقالت رئيسة نعمات حاجيت بئير: "إن التعاون الجديد مع الهستدروت واللجان العمالية بكل ما يتعلق بالتوعية هو قوة مضاعفة في مكافحة سرطان الثدي. لا شك أن إتاحة المعلومات حول أهمية التشخيص المبكر وتقديم الدعم للنساء المصابات بسرطان الثدي في أماكن عمل مئات الآلاف من النساء سيزيد بشكل كبير من دائرة الخضوع للفحوصات ويساعد في الوقاية والتشخيص المبكر وإنقاذ الأرواح."
وقالت المديرة العامة لجمعية واحدة من تسع نساء، تالي روزين: "تفتخر جمعية واحدة من تسع نساء بمبادرة قيادية لخطوة اجتماعية هدفها إنقاذ الأرواح. يعتبر تجند نعمات والهستدروت علامة بارزة في رفع مستوى الوعي بالتشخيص المبكر. كما أن استبيان تقييم المخاطر، وهو جزء من الميثاق لمذكور، سوف يزيد الوعي بالحاجة إلى تخصيص الفحوصات الدورية".
[email protected]