نداء الهيئة العربيّة للطوارئ – ضرورة الجهوزيّة في بلدات الشمال والمدن الساحليّة
طبول تصعيد الحرب تُقرع، والاستعدادات تبلغ ذروتها على الجبهة الشماليّة
أصدرت الهيئة العربيّة للطوارئ، المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحلّيّة العربيّة، نداءً للمجتمع العربي جاء فيه:
أهلنا في كلّ القرى والمدن العربيّة
تسير المنطقة نحو تصعيد خطير، لا سيّما بعد اغتيال شخصيّتين وازنتين، ووفقًا للتعليمات الخاصّة الّتي أصدرتها الجبهة الداخليّة، هناك إشارات كبيرة لتصعيد جدّي وخطير على الجبهة الشماليّة، قد يشتعل فتيلها وتتوسّع في كلّ لحظة، وهي تهدّد بحرب إقليميّة شاملة. هذا كلّه يستلزم منّا أخذ كامل الحيطة والتأهّب لكافّة الاحتمالات الممكنة، وعلى سلطاتنا المحلية رفع جهوزيّتها إلى أقصى حدٍّ ممكن، من تحضير الملاجئ وتهيئة طواقم البلد وفرق المتطوّعين بالتعاون مع اللجان الشعبيّة وكافّة المؤسّسات والأطر الأهليّة والرسميّة المحلّيّة.
كما ندعو عائلاتنا العربيّة للتزوّد بالمؤن والمياه والموادّ الطبّيّة والأدوية الضروريّة والشهريّة وغيرها من الاحتياجات الأساسيّة، لا سيّما في بلدات الشمال ومدن الساحل.
إنّ الهيئة العربيّة للطوارئ ستقوم بمتابعة وتنسيق الجهود بالتعاون مع اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحليّة العربيّة، لتقديم الدعم والتوجيه للسلطات المحليّة ومنظّمات المجتمع المدني. كما سنقوم بدورنا في إطلاع الجمهور بشكل واسع ومستمر حول كلّ التطوّرات، وتوجيه الإرشادات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة، كما وسنفّعل خطّ طوارئ لأيّ استفسار أو توجّه.
يُذكر أنّه في حال تطوّرت الحرب، فقد نشهد سقوط مئات الصواريخ وأكثر على منطقة الشمال، وربما غيرها من المناطق، الأمر الّذي قد يؤدّي إلى أضرار جسيمة وجرحى وربّما ضحايا- لا قدّر الله-. وبطبيعة الحال ستكون قوّات الجبهة الداخليّة منشغلة أساسًا في المدن الكبرى، لا سيّما حيفا وضواحيها وغيرها، عدا عن التعامل الحكومي العنصري والإقصائي بطبيعة الحال تجاه مجتمعنا العربي. لهذا، ندعو السلطات المحلّيّة العربيّة لتفعيل غرف الطوارئ، كما وندعو الجمعيّات والحركات والأحزاب وكافّة منظّمات المجتمع المدني، للاستعداد لأسوأ السيناريوهات الممكنة، والتحضّر لمساعدة كلّ من يحتاج إلى مساعدة.
كما ندعو مستشفياتنا العربية في الناصرة والمراكز الطبّيّة وشركات الإسعاف وطب الطوارئ الخاصة، وكافة العيادات والطواقم الطبية في القرى والمدن العربيّة أن تكون بكامل جهوزيّتها، ونوجّه نداءً لشبابنا وأخواتنا من ذوي المهن الطبّيّة في كافّة الاختصاصات والمجالات، لمدّ يد العون في حال وقوع إصابات- لا قدّر الله-.
كما ونوّجه نداءً لأصحاب المعدّات الثقيلة والعاملين بمجال الحفريّات وذوي الخبرة بالمباني والبنى التحتيّة والإنقاذ وإدارة الطوارئ والأزمات لوضع كافّة مقدّراتهم تحت تصرّف السلطات المحلّيّة وغرف الطوارئ المحلّيّة والتعاون معها.
ختامًا، نحثّ الجميع على الالتزام بتعليمات الجهات الرسميّة الصادرة عن الدولة وغرف الطوارئ القطريّة والمحلّيّة، والبقاء على اطّلاع تام في كلّ وقت وحين، وهذا يتطلّب منّا التزوّد بأجهزة اتّصال فاعلة حتّى وإن انقطعت الكهرباء.
نسأل الله أن تنتهي الحرب وأن ينعم على بلادنا وأهلنا وشعبنا بالأمن والأمان والسلم والسلام، والله ولي التوفيق.
الهيئة العربيّة للطوارئ
[email protected]