موقع الحمرا الأثنين 19/05/2025 10:28
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. جواد بولس/
  4. بين تيهين: هجرة ام تهجير ... جواد بولس/

بين تيهين: هجرة ام تهجير ... جواد بولس

نشر بـ 27/07/2024 12:02 | التعديل الأخير 27/07/2024 12:07

تتابع عدة مراكز أبحاث ووسائل اعلام اسرائيلية مسألة هجرة بعض العائلات اليهودية من اسرائيل وقطع صلاتها بها نهائيا؛ وتختلف معطيات التقارير المنشورة حول اعداد المواطنين اليهود الذين غادروا الدولة بنية عدم العودة اليها والاسباب التي دفعتهم الى ذلك. وعلى الرغم من الفوارق  والتقييمات حول حجم واسباب هذه الظاهرة، تبقى الهجرة اليهودية المعاكسة من اسرائيل حدثا لافتا؛ فهي، من جهة، تسبب القلق داخل اروقة الحركة الصهيونية وتياراتها المتعددة وشاهدا على حدوث تصدع ما في الاجماع الصهيوني، بينما تنظر اليها، من جهة أخرى، عدة أطراف عربية بعين الرضا والاستحسان إذ يعتبرها البعض كأحد أوجه النصر على الدولة العبرية وكعلامة فارقة على تفكك مجتمعها الآيل حتما إلى السقوط والهزيمة بحسب هؤلاء. 

لم تبدأ ظاهرة هجرة المواطنين اليهود المعاكسة بعد السابع من اكتوبر، كما يظن البعض، وبعد تداعياته على جميع جبهات النار ، مع ان وتائرها قد ازدادت طبعا بسب هذه الحرب؛ فأوساط واسعة من بين المواطنين اليهود بدأت في السنوات الأخيرة تشعر بأن استفحال قوة التيارات اليمينية الصهيونية العنصرية وهيمنة التيارات المتدينة الصهيونية على فضاءات الدولة وعلى مؤسساتها السيادية ونجاحها بفرض عقائدها وأجنداتها السياسية والاجتماعية على مراكز السلطات الثلاث، أدّى الى ولادة إسرائيل جديدة ومغايرة، بحيث غدت كيانا لا يشبه اسرائيلهم ولا يتطابق مع ظروف المعيشة والهوامش الثقافية والحريات الاساسية وسلامة وأمن المواطنين كما كانوا يريدونها ويحلمون بتحقيقها. لقد وصلت تلك المجموعات الى قناعتها وقرارها بالهجرة بعد انتهاء انتخابات الكنيست الاخيرة وتشكيل حكومة نتنياهو الحالية والشروع بتنفيذ ما سمي بخطة "الاصلاح القضائي" والتي لم تكن إلا عملية انقلاب شامل على جميع مؤسسات الدولة وعلى طبيعة نظام الحكم فيها، وتأسيس كيان جديد سيكون أقرب إلى "مملكة إسرائيل" التوراتية، على ما تستوجبه هذه الحالة من خطوات لضمان السيادة على أرض اسرائيل الكبرى، وأساليب معاملة من تعتبرهم التوراة "أغيارا". 

لا يعرف أحد كيف ستتطور هذه الظاهرة ولا من ستشمل في المستقبل وكم ستبلغ اعداد اليهود المهاجرين من اسرائيل إلى غير عودة؛ بيد أني على يقين بأن أولئك العرب الذين أبدوا فرحهم بها وقناعتهم بأننا نقف ازاء علامات ربانية أو آدمية، ونشهد نهاية اسرائيل، يستعجلون النهايات المرغوبة لديهم، من دون أن يتعمقوا في معالم ومعطيات الواقع ولا أن يتحققوا من حقيقة ما يجري؛ وهو، في معظمه، كارثيًا على جميع الفلسطينيين.

فوفقا لبعض الدراسات الاسرائيلية الاخيرة يتبيّن بأن ما يسم معظم الشرائح اليهودية المهاجرة أو المرشحة للهجرة من إسرائيل هو أنها تنحدر من خلفيات علمانية كانت وما زالت ترفض فرض سياسات الاكراه الديني، المتوقع أن يحصل في اسرائيل في السنوات القادمة. بينما تنتمي أجزاء أخرى منها إلى الطبقة الوسطى القادرة ماديا على الهجرة مع عائلاتها، والمؤهلة أكاديميًا ومهنيا للانخراط في المجتمعات الرأسمالية الغربية والشروع ببناء حياتها العائلية هناك. وفي الوقت نفسه تبيّن هذه الدراسات أن اكثرية الشرائح اليهودية المتدينة أو المحافظة وتلك التي تنضوي تحت أطر أيديولوجية عنصرية متزمتة ومثلها افراد الطبقات اليهودية الفقيرة والمسحوقة، لا تفكر بالهجرة من اسرائيل ولا بأي ظرف من الظروف، وهم بطبيعة الحال الاكثرية الساحقة.  

لقد تطرقت بعض تلك الدراسات للاوضاع القائمة داخل التجمعات العربية في اسرائيل؛ وعلى الرغم من فقر المعطيات العلمية حول وجود او عدم وجود ظاهرة الهجرة وانماط التفكير حولها بين المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل، نلاحظ أن أوساطا معينة من داخل هذه التجمعات بدأت تهجس بالفكرة وتتحدث عنها علنًا كمخرج طبيعي وحتمي للخلاص من آفات واقعها المأزوم حتى اليأس، وكوسيلة للنجاة من سياسات الحكومة، لا سيما في غياب دور القيادة المؤهلة والقادرة على المواجهة. 

لم يغب شبح التهجير عن عقول وعن احلام المواطنين الفلسطينيين الباقين في وطنهم منذ عام النكبة وحتى أيامنا الحاضرة. ولقد دفعهم هذا الخوف، طيلة العقود الماضية، الى التشبث بهويتهم الجامعة، والى اصرارهم على التجذر في مواقعهم ومواجهة سياسات القمع والاضطهاد والتفرقة العنصرية التي مارستها حكومات اسرائيل المتعاقبة بحقهم. لقد حولت الجماهير العربية وقياداتها موقفها في مواجهة مخططات التهجير القسري أو الهجرة الطوعية من برنامج نضالي الى حالة عيش بديهية والى قناعات فكرية راسخة يتلفع بها كل طفل فلسطيني منذ ساعة ميلاده، ويكبر بهديها ويكفّن بها عند مماته.

من الصعب في هذه الأيام أن نتحدث عن استمرار وجود تلك المسلّمة بدون أن نذكر ما أصابها من تصدّعات وشروخ نراها آخذة في الاتساع يوما بعد يوم. ومن لا يريد أن يقر بهذه الحقيقة ، إما عن جهل أو مكابرة أو عن مزايدة، يساعد على تفاقم الأزمة وعلى الابتعاد عن امكانيات فهمها وسبر مسبباتها ومواجهتها؛ فنحن لسنا بحاجة الى قراءة الدراسات التي تنتجها معاهد الابحاث الاسرائيلية كي نعي أن الحديث عن الهجرة بين المواطنين العرب في اسرائيل آخذ بالانتشار، وأن الفكرة لم تعد بمثابة "التابو" المحظور ولا تقع تحت باب الكبائر. فالكثيرون بدأوا يشعرون أن "وطنًا" غير قادر على تأمين سلامة أرواح أبنائه وضمان مستقبلهم، لم يعد وطنا كالذي بناه السلف، بل أصبح مجرد "مكان هباء" غير مؤهل للعيش فيه أو للموت من أجله؛ وأن عيشة مغمّسة بالدم وبقلق حياتي وجودي أمست عبئًا على حامليها، وأن مجتمعا فقد جميع كوابحه الاجتماعية الاخلاقية وبوصلاته السياسية، وصار عاجزا عن مواجهة ما يخطط من أجله، يجبر أبناءه على أن يفتشوا عن قوارب النجاة وعن موانىء آمنه حتى لو كانت بعيدة وباردة. 

نحن نعيش بين فكي المفارقات والاحتمالات العبثية، فاسرائيل تنحدر بسرعة جنونية نحو هاويات مظلمة، وجميع مؤسساتها غير معنية بايقاف شلالات الدم النازف في شوارع قرانا ومدننا، لا بل هناك ما يشي بانها معنية بها وبل متورطة فيها؛ وحالنا مبكٍ وموجع  لكن بعضنا يقسم أن إسرائيل، صارت قاب قوس من التهلكة وبراهينهم تحت آباطهم ومن بينها هجرة بضعة عشرات آلاف من مواطنيها الهاربين من حمّى الفاشية ومن دولة الشريعة التوراتية. يقسم هؤلاء ويهيمون بقسمهم ولا يهتمّون ولا يقلقهم أن ملايين اليهود الباقين فيها، حولنا وعلينا وبيننا، هم عصارات الفئات الأكثر تزمتًا دينيا والأشرس عنصرية والأصلب عقائديا والأكثر هشاشة واستعدادا، كفقراء وكضحايا لنظام ساداتهم، للانقضاض على المواطنين العرب، لانهم يؤمنون، كما علموهم، بأننا، نحن العرب، اعداؤهم واننا التهديد الحقيقي لمصيرهم ووراء جميع مصائبهم وفقرهم. يقسمون وهم على ضفة المفارقة الأخرى، ولا يهمهم أن مجتمعاتهم قد تخلت عن معظم تابوهاتها التاريخية ومن بينها أجملها وأنبلها، حين مضت فئات مختلفة ترى بالهجرة حلا وملاذا، أو على الاقل تفكر فيها. لم تكُ خيارات تلك الفئات نزوات عارضة أو مقامرات عابرة، فمنذ سنين طويلة ونحن نواجه أحلك الظروف وأشدّها خطرًا على مستقبل مجتمعاتنا؛ اذ كنا نشعر بها ونستسلم لعجزنا، حتى فقدنا حواضننا السياسية والاجتماعية ومعظم الأطر المهنية والنقابية والهيئات النخبوية المسؤولة والشجاعة، ونكتفي بتأثيم اسرائيل، الآثمة طبعا، ونردد ثغاءات الضحايا، مؤمنين أن ما "ستلقيه السماء سوف تتلقفه الأرض" ونمضي نحو ماضينا ولا نسمع أصداءه وهي تلقننا: هكذا أنت يا دنيا، ترمينا بتيهين وتتركينا: هجرة إلى وهجرة من؛ أو تهجير من وهجرة إلى. 

نمضي ويبقى القوي فاجرًا، والسذج أيتاما على طاولات الواهمين.   

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية -  جواد بولس

فلسطين في "العناية المكثفة" وشعبها في "حالة ذهنية" مستعصية - جواد بولس

السبت 10/05/2025 19:20

يبدو أن مخطط حكومة نتنياهو ازاء مصير قطاع غزة والضفة الغربية اكتسب دفعة جديدة بعد اجتماع  "المجلس السياسي والامني" المصغر، الذي انعقد يوم الاثنين الفا...

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

أعلنت "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين"، الناشطة بين فلسطينيي الداخل، عن تعليق/ الغاء مسيرة العودة، التي كان من المزمع تنظيمها، هذا العام، إلى أراضي قري...

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

لا تخشَ التفكير، فالله ليس كاثوليكيا، هكذا آمن البابا فرنسيس - جواد بولس

السبت 26/04/2025 18:12

رحل البابا فرنسيس يوم الإثنين الفائت، عن  ثمانية وثمانين عاما، تاركا وراءه سيرة عطرة وإرثا من القيم الانسانية الرفيعة التي أشار اليها معظم من عزّوا بو...

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة-  جواد بولس

اليوم عُلّق على خشبة، جمعة/محنة غزة الحزينة- جواد بولس

الأحد 20/04/2025 14:35

قصف الطيران الاسرائيلي، فجر الأحد الفائت، مبنى المستشفى المعمداني في غزة، مما أدّى إلى تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمبانيه الأساسية. وأفادت مصادر في المس...

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

رسالة أخيرة لرئيس المحكمة العليا القاضي يتسحاك عميت - جواد بولس

السبت 12/04/2025 14:06

استمعت المحكمة العليا الاسرائيلية يوم الثلاثاء الفائت لمرافعات الأطراف في قضية اقالة رئيس جهاز المخابرات العامة، الشاباك. وكانت مجموعة من الجمعيات وال...

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

ماذا لو أعلن العصيان المدني في اسرائيل؟

السبت 05/04/2025 16:13

قبل سنوات كان مجرد تعاطي المواطن العربي في إسرائيل مع قضية العصيان المدني يعدّ شططاً سياسيا أو ضربا من ضروب المزايدة القومية الرمانسية، بينما كانت تعد...

حق الشعوب بالانتحار ولكن..  جواد بولس

حق الشعوب بالانتحار ولكن.. جواد بولس

السبت 22/03/2025 17:28

تشهد اسرائيل، هذه الأيام، آخر تداعيات الحرب الجارية منذ سنوات طويلة بين دعائم وبقايا منظومات الحكم السابق فيها، وبين كتائب "العهد القديم" الذي يعمل بن...

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

التطبيع مع اسرائيل، "لا أرض أخرى" في مواجهة لا رأي آخر

السبت 15/03/2025 15:08

فاز فيلم "لا أرض أخرى" بجائزة الاوسكار عن فئة الفيلم الوثائقي الطويل، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في مطلع الشهر الجاري  في هوليود .

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

اسرائيل ونحن بين خراب آت وعمار بحاجة لجسور متينة - جواد بولس

السبت 08/03/2025 21:25

تساءلت في مقالتي الأخيرة ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؛ وافترضت أن مشاركة المواطنين الفلسطينيين فيها باتت مهدّدة لسببين رئيسين، الاول سياسة...

ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؟ - جواد بولس

ماذا لو جرت الانتخابات الاسرائيلية اليوم؟ - جواد بولس

الأحد 02/03/2025 16:06

قد يعتقد البعض أن التعاطي مع هذا السؤال سابق لأوانه؛ فحكومة بنيامين نتنياهو، رغم ما تواجهه من مناكفات داخلية بين الأحزاب الشريكة فيها، أو داخل معسكرات...

الأكثر قراءة

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط  في معارك شمال غزةر

السبت 19/04/2025 21:01

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط...
المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه غرق جثه حملة مشتريات عيد الاضحى بيست سنتر المغار الابراج حظك اليوم مدرسة العين سخنين درس اخر لام اوزيل مؤيد نجيدات انتحال ضبط مشتبه طمرة قاد بدون رخصة للمرة الثانية حادث طرق دامي النقب مصرع شخص الفستان أزرق أسود أبيض ذهبي اوباما العبادي الحرب داعش
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development