وقع الالاف من فلسطينيي الداخل الذين توافدوا على مهرجان احياء ذكرى النكبة يوم الجمعة الماضي في قرية اجزم المهجرة على عريضة ضخمة وضعها المنظمون للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين .
وجاء في نص العريضة التي تم التوقيع عليها " نحن الموقعون أدناه ..نطالب أنفسنا ونطالب أحرار العالم ألا ينسوا أسرانا وقضيتهم ، فهم ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل ما نستحق ويستحقون ، حرية وطنية وعيشا كريما كسائر أمم الأرض ...الحرية لأسرى الحرية "
وفي حديث مع مدير مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل الفلسطيني الأستاذ فراس عمري أكد على ان توفد الالاف من أبناء الداخل الفلسطيني على زاوية الأسرى في المهرجان وتوقيعهم على العريضة يعبر عن مدى التحام هذا الشعب مع قضية الأسرى وهو دلالة كبير على أن هذه القضية ما زالت حية وحاضرة في قلوب الجميع وإن حاول البعض تغييبها .
وأشار العمري الى أن ما يقارب من 20 الف مشارك حضروا الى قرية إجزم ليشاركوا في " مهرجان العودة" لإحياء ذكرى النكبة الفلسطينية الذي نظمته الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني حيث ضم المهرجان عدة زوايا تجسد حياتنا كفلسطينيين قبل وبعد النكبة الا أن زاوية الأسير الفلسطيني كانت هي الأكثر تميزا وجذبا للإنتباه حيث تفاعل معها الجميع وهذا يشير الى مدى قوة ورقي الرسالة التي نريد أن نوصلها الى العالم كمؤسسة ترعى شؤون الأسرى .
وأضاف " لقد جاءت فكرة العريضة لنؤكد لكل العالم بأن هذا الشعب ما زال متمسكا بثوابته الوطنية التي لا مجال للتفاوض عليها فليس غريبا أن نرى الالاف من أبناء شعبنا يوقعون على عريضة الوفاء والتضامن مع الأسرى في نفس اليوم الذي يحيون فيه ذكرى النكبة فهذه رسالة واضحة بأننا لن نتنازل عن قضية أسرى الحرية تماما كما نحن متمسكون بحقنا في العودة الى أراضينا التي اغتصبت منا .
ووجه العمري رسالة الى جميع أحرار العالم لكي يضيفوا صوتهم وتوقيعهم الى أولئك الذين وقعوا على العريضة مشيرا الى أن الاسرى بأمس الحاجة الى ذلك الحراك خاصة في هذه الفترة التي يتعرضون فيها لأبشع أنواع التنكيل من قبل إدارة السجون .
[email protected]