وقعت مناوشات الخميس في القدس بين شرطيين اسرائيليين واسرائيليين من اصول اثيوبية كانوا يتظاهرون ضد "عنصرية الشرطة" على ما نقل مراسل فرانس برس.
وقطع حوالى الفي اسرائيلي اثيوبيي الاصل الطريق المؤدية الى تل ابيب امام المقر العام للشرطة، في اعقاب حوادث بين شرطيين وافراد من مجموعتهم في الايام الاخيرة.
ووقعت صدامات محدودة بين الطرفين قبل تفرق المتظاهرين. وهتف هؤلاء "لا لعنف الشرطة ضد اليهود السود" فيما رفع احدهم لافتة تقول "في اوروبا يقتل اليهود لانهم يهود، وفي اسرائيل يقتلون لانهم سود".
وجرت التظاهرة فيما كانت الصحافة المحلية تغطي اتهامات اسرائيلي اثيوبي الاصل اكد انه تعرض لتعديات من الشرطة الاسرائيلية. وروى والا باياش لموقع "واي نت" ان مفتشين من دائرة الهجرة تعدوا عليه في اثناء التدقيق في هويته في بئر السبع (جنوب) بعدما ظنوا انه مهاجرا سريا افريقيا.
لكن رواية الشرطة تؤكد ان باياش هو الذي تعدى على عناصرها عندما طلبوا منه ابراز اوراقه الثبوتية.
في وقت سابق تداولت وسائل الاعلام الاسرائيلية تسجيل فيديو لشرطيين يضربون جنديا اثيوبي الاصل يرتدي بزة عسكرية الاحد في حولون قرب تل ابيب. وعلقت مهام الشرطيين الاثنين في اليوم التالي بحسب وسائل الاعلام.
وتطرق الرئيس الاسرائيلي روفين رفلين الى هذا الحادث في لقاء مع 80 شابا اسرائيليا من اصول اثيوبية الخميس. وصرح "لا يمكننا ان نبقى مكتوفي الايدي (...) ينبغي ان تشكل مثل هذه الاحداث اشارات انذار وتطلق مراجعة جدية ومعمقة لقضية العلاقات بين قوى حفظ النظام ومختلف المجموعات التي تشكل المجتمع الاسرائيلي". ويقيم اكثر من 120 الف يهودي من اصول اثيوبية في اسرائيل. وهم يتحدرون من مجموعات بقيت معزولة عن اليهود الاخرين طوال قرون، ولم تعترف السلطات الاسرئيلية بيهوديتهم الا بشكل متاخر.
وادى هذا القرار الى فتح جسرين جويين، في 1984 ثم في 1991، حيث تم تهجير 80 الفا منهم الى اسرائيل.
وتحتم على هؤلاء المهاجرين تجاوز هوة ثقافية هائلة فيما كان اندماجهم في المجتمع الاسرائيلي شاقا بالرغم من مساعدات الحكومة.
[email protected]