نوم الطفل في شهور عمره الأولى من أكثر الأمور تعقيدا، فمن النادر أن ينام الطفل عدة ساعات مرة واحدة خلال الليل كما أنه بحاجة مستمرة لعوامل مساعدة للنوم، لذا فإن "برنامج النوم" الذي أعده الخبراء من الممكن أن يساعد في النوم السريع للطفل بحسب تقرير نشرته مجلة "إلترن" الألمانية المتخصصة في قضايا الأسرة وتربية الأطفال. ولـ "برنامج النوم" خطوات وأسماء متنوعة تختلف بحسب طبيعة كل طفل وعمره ودرجة استجابته لتعليمات الأم.
القبلة تساعد على النوم: يعتمد هذا البرنامج على فكرة المكافأة وفيه تضع الأم طفلها في السرير ثم تعطيه قبلة وتعده أنها سترجع إليه بعد عدة دقائق من أجل قبلة أخرى لكن بشرط أن يظل نائما ولا يقوم من مكانه. وتخرج الأم من الغرفة وتعود ثانية لتجعل الأمر يبدو وكأنه لعبة مع الطفل إلى أن يستجيب لنداء النوم. المهم في هذه الطريقة أن تتحلى الأم بالصبر، فالأمر قد يستغرق عدة ساعات إلى أن ينام الطفل في الليلة الأولى ولكنه سيتراجع مع الوقت.
"الانسحاب البطيء": لا ينام بعض الأطفال إلا وهو ممسكا بيد أمه ومتأكدا أنها تجلس بجواره على السرير، وهنا تحتاج الأم للقيام بعملية انسحاب تدريجي، إذ ينصحها الخبراء بأن تبدأ بالجلوس على كرسي بجوار سرير الطفل ثم تبعد الكرسي في الليلة التالية مسافة أكبر وهكذا، حتى يعتاد الطفل النوم دون وجودها إلى جواره.
"النفس الطويل": تصلح هذه الفكرة للأطفال الأكبر سنا وفيها تضع الأم الطفل في سريره وتقول له "حان الآن وقت النوم، ليلة سعيدة" ثم تخرج من الغرفة. والمتوقع أن يبدأ الطفل في الصراخ ويرفض النوم وعندها تعود الأم وتقوم بنفس الأمر وتخرج ثم تكرر نفس الخطوات إلى أن ينام الطفل.
وإلى جانب هذه الأفكار يجب الحرص على تحديد موعد لنوم الطفل كل ليلة يفضل أن يكون بين السابعة والتاسعة، تسبقها ساعة من الهدوء دون مشاهدة التليفزيون أو اللعب أو الاستماع لأصوات عالية. ويفضل أن ينشغل الطفل في هذه الساعة بالرسم أو ألعاب المكعبات.
ومن المهم بالنسبة للأطفال الذين ينامون خلال فترات النهار، مرور أربع ساعات استيقاظ على الأقل قبل موعد النوم بالليل، وفقا لتقرير موقع "إلترن فيسن" المختص بتقديم معلومات عن الطفل والأسرة. ولا يجب إغفال حقيقة أن بعض الأطفال يخافون من النوم بمفردهم وهنا يمكن ترك باب غرفة الطفل مفتوحا مع إضاءة مصدر ضوء قريب منه بالإضافة إلى وضع لعبته المفضلة بجانبه في السرير.
[email protected]