جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "مع الأسف، في كثير من الحالات التي يتمّ فيها القبض على مخالفي سير وهم يقودون مركباتهم بسرعات عالية جدًّا – يتملّص المخالفون بسهولة من تلقّي العقاب، وذلك من خلال تحويل الغرامات إلى أسماء أشخاص آخرين"

ناقشت المحكمة المركَزية في القدس، مؤخّرًا، استئناف قرار لمحكمة الصلح للسير في القدس، ألغت – بموجبه – لائحة اتّهام قُدّمت ضدّ صاحب سيارة، لسفره بسرعة مفرطة.

يتّضح من قرار الحكم أنّ السائق قاد سيّارته في طريق بين المدن بسرعة 108 كم/س، أي أكثر بنحو 30 كم/س من السرعة القصوى المسموح بها في هذا الشارع، والتي تقف عند 80 كم/س. وعلى مخالفة السير هذه التي ارتكبها السائق صدرت ضدّه غرامة سرعة، لكنّ السائق أنكر الاتّهامات الموجّهة إليه بادّعاء أنّه ليس هو من كان يقود السيارة في أثناء ارتكاب المخالفة.

يُقرّ القانون في دولة إسرائيل أنّ صاحب السيارة هو المسؤول عن ارتكاب المخالفة، إلّا إذا أثبت من ساق السيارة ومن الذي سلّمه حيازتها، أو إذا أثبت أنّ السيارة أخِذت منه بدون معرفته أو موافقته.

يتّضح من قرار الحكم أنّ صاحب السيارة قام – في الجلسة الأوّليّة – بتقديم تصريح موقّع بيد من يدّعي أنّه كان يقود السيارة في أثناء ارتكاب مخالفة السير – مواطن أمريكيّ. وفي تلك الجلسة أقرّ القاضي أنّه بما أنّه قد تمّ تقديم تصريح بأنّ شخصًا آخر كان يقود السيارة، يجب تحويل الغرامة إلى اسمه. وقد استأنفت الدولة هذا القرار بادّعاء أنّه ليس واضحًا من التصريح بتاتًا ما هي علاقة صاحب السيارة بذلك المواطن الأمريكيّ، ولماذا قاد السيارة، حتى إنّه لم يُلحَق التصريح بجواز سفر أو أيّ مستند آخر يشهد على أنّ تفاصيله صحيحة.

وقد أقرّ القاضي في الاستئناف أنّه في هذه الملابسات لا يمكن تحويل اسم السائق في الغرامة: "إنّ إبقاء هذا الوضع على ما هو عليه من الممكن – كما جاء – أن يمكّن متّهمين محتملين آخرين، ينوون التملّص من "حيازة الملكيّة"، ولأسباب مختلفة، من أن يقدّموا إلى المحكمة تصريحًا من شخص آخر، في حين سيُمنع عن المستأنفة إمكانية أن تستوضح – في الحالات المناسبة – صِدْقِيّة فحوى التصريح. وكم بالحريّ إذا كان المصرِّح مواطنًا أجنبيًّا".

ومع ذلك، أقرّ القاضي تسـﭭـي سيـﭽـل أنّه بما أنّ صاحب السيارة جاء إلى الاستئناف وقامت الدولة بالتحقيق معه من أجل إثبات صِدْقِيّة التصريح – في هذه الحالة العينيّة يمكن تحويل الغرامة إلى اسم المواطن الأمريكيّ.

جمعية "أور يروك" (ضوء أخضر): "مع الأسف، في كثير من الحالات التي يتمّ فيها القبض على مخالفي سير وهم يقودون مركباتهم بسرعات عالية جدًّا – يتملّص المخالفون بسهولة من تلقّي العقاب، وذلك من خلال تحويل الغرامات إلى أسماء أشخاص آخرين. والنتيجة الخطيرة هي أنّ السائقين المخالفين يواصلون السياقة وتشكيل خطر على بقيّة المسافرين. يجب على الشرطة أن تباشر فحصًا معمّقًا للموضوع، واقتلاع هذه الظاهرة غير القانونية والخطيرة من جذورها".