أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن مصر تحارب الفكر التكفيري والمتطرف منذ 10 سنوات، موضحا أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن هذه المواجهات لم تكن حربا تقليدية.
وقال خلال لقاء في مقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية الجديدة، مع وفد فرنسي، ضم بيير لولوش وزير الدفاع الفرنسي الأسبق، وفاليير بواييي عضو مجلس الشيوخ الفرنسي، وألكساندر ديلفال صحفي بجريدة لو فيجارو الفرنسية، وأنطوني كولونا الصحفي بموقع فالير أكتويل، وميشيل صبان الكاتبة والناشطة في مجال المرأة والطاقة البديلة، وفرانسسكو دي ريميدز الصحفي بجريدة الجورنال الإيطالي، قال إن "مصر فقدت أكثر من 3 آلاف مصري في هذه المواجهات، من القوات المسلحة ورجال الشرطة والمدنيين، الذين استشهدوا دفاعا عن وطنهم وأبنائه".
وأوضح مدبولي أنه على مدار الأعوام الأربعة أو الخمسة الماضية شهدنا بالفعل تراجعا في عدد السكان، لكنه ليس كافيا، مشيرا إلى قيام الحكومة بدراسة تجارب الدول المختلفة للحد من الزيادة السكانية.
وقال: بناء على ذلك بدأنا انتهاج سياسة يمكن أن نسميها الحوافز الإيجابية، وقلنا إن كل امرأة مصرية تنجب طفلين فقط يمكنها أن تحصل على مبلغ معين سيتم صرفه بعد سن الـ 45 كنوع من التحفيز.
وتطرق إلى اهتمام الدولة ببرامج تمكين المرأة سواء من ناحية التعليم أو التمكين الاقتصادي، موضحا أن ذلك كله يزيد من قناعات المرأة المصرية بضرورة الحد من الزيادة السكانية، كما أن الحكومة سنت قوانين لتجريم زواج القاصرات، وتجريم عمل الأطفال، وهناك جهود لإقرار عقوبات على الأسر التي تتسبب عن عمد في تسرب أطفالها من التعليم.
كما عقب رئيس الوزراء على عدد من الأسئلة المهمة التي طرحها الصحفيون الفرنسيون الذين جاءوا ضمن الوفد، ومن بينها، عن جهود الدولة المصرية في مكافحة الإرهاب.
وأضاف: لن ننسى قيام هذه الجماعات بقتل نحو 300 مصلي أثناء صلاة الجمعة، وكان ذلك أمرا مروعا، مبينا أن أحد أسباب اتجاه الشباب إلى هذه الأفكار المتطرفة، المعاناة من الفقر والتهميش، لذا كان أحد أهم مستهدفاتهم التركيز على تحسين مستويات الخدمات المقدمة للمواطنين.
[email protected]