طلب المراقب على البنوك، السيد يئير أفيدان، من محافظ بنك إسرائيل إنهاء منصبه خلال شهر حزيران 2023، في نهاية فترة ولاية استمرت ما يقارب ثلاث سنوات. وقبل محافظ بنك إسرائيل، بروفيسور أمير يرون، طلب المراقب يئير أفيدان، وقد أنشأ لجنة بحث لتعيين مراقب/ة جديد، برئاسة نائب المحافظ، أندرو أفير.
وكان قد تولى السيد أفيدان منصبه في أيّار 2020، في ذروة تفشي وباء الكورونا وساعد الجهاز المصرفي والجهاز الاقتصادي الإسرائيلي على تجاوز العديد من الصعوبات التي رافقت فترة تفشي الوباء العالمي. وفي بداية ولايته كمراقب، كان قد حدد أفيدان عددًا من الأهداف الرئيسية لعمل الرقابة على البنوك: الحفاظ على الاستقرار وحماية أموال المودعين، تبني ثقافة منصفة وشموليّة ومؤثرة تجاه الزبائن، ترسيخ النظام المالي التنافسي والمتقدّم لصالح الزبائن، وتكييف طريقة عمل الرقابة على البنوك مع البيئة المالية والتكنولوجية المتغيرة.
وخلال فترة عمله، تم تحقيق هذه الأهداف من خلال عدد كبير من الخطوات والنشاطات، بما في ذلك: مرافقة إنشاء بنك رقمي جديد ومنح ترخيص لبنك رقمي آخر من أجل تعزيز المنافسة في الجهاز المصرفي، مرافقة إنشاء مكتب خدمات الحوسبة الذي يقلص من عوائق الدخول إلى قطاع الخدمات المصرفيّة؛ استكمال وتشغيل نظام نقل الحسابات المصرفية بكبسة زر، مما يتيح الانتقال المريح للزبائن الذين يختارون الانتقال بين البنوك وتعزيز القدرة التنافسية لزبائن الجهاز المصرفي؛ إزالة العوائق التي تحول دون استخدام الأنظمة السحابية والتي تتيح للجهاز المصرفي العمل بكفاءة ومرونة وابتكار؛ تطبيق الخطة الإصلاحيّة للخدمات المصرفية المفتوحة التي تتيح مشاركة المعلومات مع الأطراف الأخرى والاستفادة من المعلومات الخاصة بالزبون لصالح الزبون؛ نشر متوسط أسعار الفائدة لأول مرة على مستوى البنك، والتي يتم جبايتها مقابل الائتمان والتي تدفع مقابل الودائع من أجل تعزيز قدرات المقارنة والقدرة على المساومة؛ الخطة الإصلاحية في مجال قروض الرهن العقاري التي تبسط المنتج وتتيح الشفافية للزبائن وإمكانيات مقارنة أفضل؛ تعزيز تهيئة الجهاز المصرفي للتعامل مع المخاطر المناخية والبيئية، والاستمرار في تعزيز وتحسين حماية السايبر والغلاف الداعم لهذا النشاط.
وتم التركيز بشكل كبير من قبل المراقب على تحسين الانصاف في العلاقة بين البنوك والزبائن، من خلال التعليمات التي تحدد سلوك البنوك عند تقديم الخدمة، وتعزيز النشاط الرقابي والانفاذ الاستهلاكي بما في ذلك فرض عقوبات على النظام، وتجميد عمولات الحساب الجاري، وصياغة منهجية لقياس الإنصاف في المؤسّسات المصرفيّة وغيرها من الخطوات المخصّصة لغرس ثقافة منصفة وشموليّة ومؤثرة في الجهاز المصرفي.
المراقب على البنوك، يئير أفيدان: "أشكر المحافظ بروفيسور أمير يرون على الامتياز الكبير الذي منح لي لقيادة الرقابة على الجهاز المصرفي في السنوات الأخيرة. أود أن أعبر عن تقديري الكبير للموظفين والمديرين المتفانين في الرقابة على البنوك وبنك إسرائيل، على عملهم المهني والجاد، والذي ينفذ من منطلق الشعور الحقيقي بتأدية رسالة تخدم الجمهور والجهاز الاقتصادي. سأنهي قريبًا ثلاث سنوات من العمل المكثف الذي رافقه العديد من التحديات المتنوعة إلى جانب الشعور الكبير بالرضا. قادت الرقابة على البنوك عملية تغيير كبيرة في الجهاز المصرفي لصالح الجمهور والجهاز الاقتصادي، وليس لدي شك في أن هذا التغيير سيتعزّز باستمرار في المستقبل. لقد توليت منصب المراقب على البنوك، بعد أن خرجت للتقاعد، من منطلق الشعور بتأدية الرسالة والرغبة في تكريس عدة سنوات للعمل الجماهيري والاجتماعي الهام الذي ينتهي في غضون بضعة أشهر".
محافظ بنك إسرائيل، بروفيسور أمير يرون: "أشكر يئير على العمل المشترك والمثمر. تولى يئير منصبه في خضم فترة صعبة للغاية للجهاز الاقتصادي ولإسرائيل ككل. بعد مسيرة طويلة وناجحة في السوق الخاص، استدعيناه ليقود الطريق واستجاب لندائنا. في إطار فترة عملنا المشترك، قاد يئير ونفذ سلسلة طويلة جدًا من الإصلاحات وقمنا بالكثير من التغييرات والتحسينات في النظام المصرفي والمالي. أتمنى له من صميم قلبي التوفيق في مسيرته وأنا واثق من أن الرقابة على البنوك بموظفيها المهنيّين وذوي الخبرة ستستمر في قيادة المجالات المصرفيّة والماليّة المختلفة والمهمة المؤتمنة عليها".
[email protected]