استضافت الجامعة العربية الأمريكية مدير عام البنك الوطني أحمد راغب الحاج حسن، في ندوة حملت عنوان "كيف أكون قياديا؟"، نظمها مكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية بالتعاون مع مؤسسة انجاز فلسطين، عرض الضيف خلال الندوة مسيرته العملية وتجربته الشخصية في مجال الأعمال، وتهدف الندوة، اطلاع الطلبة والخريجين على تجربة شخصية قيادية في مجال الأعمال، وذلك من خلال عرض مسيرته العملية، وما تضمنته من تحديات وصعوبات وعوامل النجاح الذي ساعدته على تحقيق أهدافه.
وكان في استقبال الضيف رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور محمود ابو مويس حيث رحب به، وقدم شرحا كاملا عن الجامعة وكلياتها ومشاريعها التنموية والتطويرية، مؤكدا، أن الجامعة تسعى إلى التطوير بشكل مستمر لتوفير ما يحتاجه الطالب، ويسهم في تقديم الخدمات الكاملة للمجتمع المحلي، حيث أن الجامعة ترتكز على ركائز ثلاث، وهي التطوير الأكاديمي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع المحلي.
وافتتح الندوة نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب بكلمة رحب فيها بالضيف، ناقلا تحيات رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، بحضور المساهم السيد رائد دلبح، وعميد شؤون الطلبة الدكتور معن زكارنه، وممثلة مؤسسة انجاز في جنين مروة زايد، وأعضاء من الهيئتين التدريسية والإدارية، وحشد من الطلبة والخريجين.
وأكد على أهمية التدريب العملي للطلبة، والتي تساهم في سهولة الانخراط في سوق العمل، موضحا، أن استضافت مدير عام البنك الوطني في هذه الندوة لها فائدة كبيرة للطلبة الخريجين من أجل الإستفادة من شخصية قيادية تعرض مسيرتها العملية، وما تضمنته من تحديات وصعوبات ونجاحات، مؤكدا، أن تحقيق الهدف يحتاج إلى إصرار ومثابرة وعمل جاد.
بدورها، شكرت ممثلة مؤسسة انجاز فلسطين في جنين مروة زايد الجامعة العربية الأمريكية على احتضانها الندوة المهمة، واستضافتها شخصية قيادية ناجحة في عملها، مشيدة بالتعاون المشترك بين الجامعة ومؤسسة انجاز، داعية الطلبة إلى الاستفادة من هذه الندوة والتي ستساعدهم في كيفية مواجهة التحديات والصعوبات خلال انخراطهم في سوق العمل.
من جانبه، عرض مدير عام البنك الوطني الحاج حسن سيرته الذاتية، فهو من مواليد مدينة جنين حاصل على درجة البكالوريوس في بيرزيت تخصص ادارة أعمال، ليكمل دراسته ويحصل على دبلوم عالي في تخصص الأسواق العالمية من إحدى الجامعات الأردنية، ودرجة الماجستير من إحدى الجامعات البريطانية، بدأ حياته العملية وهو على مقاعد الدراسة بالتدريب في احدى البنوك الأردنية، وبعد حصوله على درجة الماجستير، كانت أولى المؤسسات الفلسطينية التي احتضنته هي الجامعة العربية الأمريكية، حيث عمل فيها مدة سنتين، وتدرج بعدها في العمل في عدة مؤسسات وهي سلطة النقد، وهيئة سوق رأس المال الفلسطيني، لينتهي به المطاف في البنك الوطني.
وأوضح أن اولى التحديات والصعوبات التي واجهها خلال عمله في التدريس حيث كان عمره 23 عاما والتحدي كان اقناع زملائه بشخصيته، اما التحدي الاخر خلال عمله في سلطة النقد وتكليفه بتأسيس دائرة الاستثمار الاحتياطي حيث كانت المهمة صعبة وخاصة ان التأسيس كان من درجة الصفر في وقت يشهد فيه العالم أزمة مالية كبيرة، واستطاع خلال ذلك ادارة الازمة وتحقيق ارباح للمؤسسة.
وتطرق الحاج حسن الى التحديات والصعوبات التي واجهها خلال عمله في سوق راس المال الفلسطيني عند استلامه منصب مدير دائرة الرقابة، حيث اشار ان السبب في توجهه الى هذا المنصب هو التغيير والبحث عما هو جديد لتطوير الذات في عالم الأعمال، وتحدث عن تحديات اخرى خلال عمله في البنك الوطني، مؤكدا أن الإصرار والمثابرة وإيصال الرسالة بالشكل الصحيح تحقق الهدف المنشود.
ووجه عدة نصائح الى الخريجين عند تقدمهم للوظائف من أجل المنافسة في سوق العمل حيث قال " كل وظيفة يتم الإعلان عنها يتقدم لها الاف الخريجين، وبالتالي، عليك أن تكون مميزا، وأن تكون قادرا على التنافس في سوق العمل، والحصول على هذه الوظيفة، وهناك طرق اتصال وخطوات اذا قمت بها ستتميز فيها عن غيرك من المتقدمين"، واضاف، " انصح بإنشاء صفحة الكترونية تختص فقط بالسيرة الذاتية، بالإضافة الى التدريب والتطوع في المؤسسات لكسب الخبرة، وبالتالي يكون لك حق الأولوية في التوظيف إن تم الإعلان عن شاغر، وأنصح بالعمل الجاد فترة التدريب والتطوع لتقنع مديرك بشخصيتك وابداعاتك"، وأكد على ضرورة تطوير السيرة الذاتية من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية والنشاطات المتعلقة بالتخصص، موضحا ان القدرة على تسويق الذات امام لجنة المقابلات مهمة جدا، ولا يقل ذلك اهمية عن اتقان اللغة سواء كانت اجنبية او اللغة الأم.
[email protected]