موقع الحمرا الجمعة 21/11/2025 07:59
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. "هذا الرجل لا أعرفه" / بقلم: حسن عبادي/

"هذا الرجل لا أعرفه" / بقلم: حسن عبادي

نشر بـ 27/12/2022 14:40 | التعديل الأخير 27/12/2022 14:44

قرأت في حينه رواية "غفرانك قلبي" للرّوائية المقدسية ديمة جمعة السمّان؛ رواية بلا مكان أو زمان، تصلح لكلّ البلدان العربيّة، تناولت ظلم الأنظمة والحكّام العرب ولا ديموقراطيّة وصولهم للحكم، وكأنّي بها تقول كما قال معلمّي لمادة التاريخ في ثانوية الرامة (الأستاذ سرحان سرحان) "ندرس التاريخ لنعرف الماضي، لنعيش الحاضر ونأمّن المستقبل"، فكتبت: "خذني إلى الدّنيا... إلى الحياة... إلى الشّمس والقمر والنجوم والزهور... فالبستان في الانتظار... خذني إلى الماضي لننسى أنّه مرت مثل تلك الأيّام... ولنوهم أنفسنا أنّ الأيام غفت... والزّمن توقف عن المسار... وأنت الهوى الذي يرفعني فوق الغمام."، طرحت أمور مجتمعيّة وسياسية، جلت بوضوح في مناجاة الحبيب. 

وقرأت بعدها رواية "هذا الرجل لا أعرفه" (205 صفحة، تصميم: شربل إلياس، إصدار مكتبة كل شيء الحيفاوية لصاحبها صالح عباسي، وغاب صاحب لوحة الغلاف الرائعة)؛ وكأنّي بها الجزء الثاني لغفرانك قلبي.

ابتكرت ديمة السمان مكان متخيّل وبنته على كيفها؛ حوّلته من صحراء قاحلة إلى مدينة عصريّة ودولة "ذات سيادة"، في مكان ما في العالم العربيّ. تمامًا كما فعل الروائي عبد الرحمن منيف في كتابه "شرق المتوسط"، والروائي صبحي فحماوي في روايته "سروال بلقيس"؛ تتحدّث عن دولة عربية دون تحديد أسماء أو مدن، مجهولة الهويّة، لذلك كل عربي يقرأ هذه الرواية أياً كانت جنسيته، يشعر وكأنها تتحدث عن بلدة قريبة منه أو تخصّه، فمواضيعها تجمعنا، هو علامة عربية فارقة مطبوعة على جبين كل المدن، معلّقة على أبواب البيوت، موجودة في كل مكان، في الشوارع، البيوت، الغرف، يصلح ليكون في كلّ مكان في الوطن العربيّ!

سلّطت الكاتبة الضوء على ظواهر اجتماعية عديدة؛ وكونها نصيرة المرأة فعلًا لا قولًا، تناولت أهميّة عمل المرأة خارج البيت ودورها؛ 

فاطمة التي اشتغلت في مزرعة العائلة وطوّرتها ووسعّت نفوذها وضمّت إليها الأراضي، ولم تهمل البيت والأبناء: فارس الضابط الكبير، كريم التاجر، وحيد رجل الاقتصاد.  

ناهد التي اشتغلت وزيرة للإعلام، ومن ثم للخارجيّة وأهملت شئون البيت والعائلة ممّا جعل نهايتها سريعة.

منى التي فضّلت حياة زوجية مستقرة على الحب، نجحت في عملها بوزارة الزّراعة، لتقيم مزرعة نموذجيّة مُثلى. ووجدتها "بطلة" الرواية دون منازع. 

حنان ربّة البيت المثالية وركيزة عائلتها.

تناولت بجرأة علاقة الزوج (لا الرجل) والمرأة في مجتمعنا، وأهميّة النديّة في العلاقة وضرورتها؛ 

يتخبّط الرجل الشرقي في اختيار شريكته، هل له أن يقترن بمن هي أذكى منه؟ أو أنجح منه؟ أم يفضّل أن تكون جارية أو خادمة مطيعة؟؟

وحيد لم يرق له تقدّم ناهد عليه في عملها ومنصبها (يتناسى أنّ علاقتهما بدأت حين اغتصبها وهو في عزّه، وأجبرها على ترك خطيبها، دون أن يأنّبه ضميره) وأرادها أن تكون "خادمة البيت"، تهرّب ورفض الزّواج من منى رغم الحبّ بينهما، بسبب نرجسيّته ولأنّه أراد تحقيق أحلامه ولم يعاملها بالنديّة ورغم ذلك شعر بالغيرة حين اقترنت بسواه. يمثّل الوصوليّ الانتهازي، ينقصه العامود الفقري...والمبادئ.

تناولت كذلك الحالة السياسيّة والعقليّة القبليّة السائدة حتى بعد التنقّل من البادية إلى المدينة، فالانتقال شكلي وصوري، وتصوّر لنا بسخرية سوداويّة كيف يسعى آل سالم من خلال سيطرتهم على مرافق الدولة والهيمنة على الجيش، بواسطة "فارسهم"، إلى تطويع الدولة ومرافقها لتكون تحت وصايتهم، وحتّى عندما تُقام انتخابات، فهي صوريّة من أجل إيصال وحيد سالم إلى زمام الحكم...باسم القبيلة ورافعًا رايتها.

ما خرّب بيتنا إلّا آل فلان وعلّان!!

نعم يا ديمة؛ "ملعونة مراكز الحكم التي نصل إليها على جثث الآخرين." 

حين قرأت الرواية ثانية حضرتني رواية مديح لنساء العائلة لصديقنا محمود شقير الذي تناول فيها الهمّ النسوي وتطرق لمعاناة المرأة الفلسطينية ومحاولة التمرّد على القيود والتقاليد وسلطة الرجل في مجتمع ذكوريّ لتغيير واقع المرأة وتناول همومها ومشكلاتها محاولًا نقل صورة حقيقية لظلمها واضطهادها. 

 

آمنت كاتبتنا المتشائلة ببناء دولة فاضلة، آمنت بثورة على حاكم جائر، آمنت بالأمل، آمنت بالتغيير، ولكن خاب الأمل وحظينا بحاكم وبحُكم أكثر رذيلة وقسوة وظلمًا، قُتِل أحمد ومعه وُئِد الحلم بالتغيير، وانتصرت القبيلة!

تحوّل الربيع العربي إلى خريف حارق، راح الوطن وثرواته في سبيل كرسي مهترئ.

جاء في الرواية: "ترى أتكون منى جسرًا أعبر به الماضي؟ أعيش فرحة الأيام الخوالي؟ أم تُرى أنّي أعيش الوهم الكبير... أضلّل به النّفس... حتّى أحجب عنها مرارة الواقع؟ ما أصعب أن يكون الإنسان لبنة يشكّلها الماضي بيد الأحلام! فيذهب به إلى عالم الأوهام... ويتوه بين الواقع والخيال".

 

تنهي الرواية حين خلعت بطلتها "منى" الفستان؛

 

  • "ليس لنا في بعضنا قسمة.

  • ترفضين رئيس دولة!

صرّت على أسنانها:

  • رئيس دولة وصل إلى الحكم على موجة من دم، وكان قاربه جثة، مرفوض، لا أقبل به... نجوم السّماء له أقرب.

  • لا تجعلي اللسان يشطح، أنا رئيس دولة... لا أسمح......

  • خذ المزرعة يا سيدي، ودعني أرحل، فالرجل الّذي كنت أعرفه تغيّر وتبدّل... هذا الرّجل لا أعرفه... لا أعرفه.".

    نعم، صدق فريدريك انجلز حين قال: "تحرّر المرأة معيار تحرّر المجتمع".

 

***مداخلتي في ندوة نقاش الرواية يوم الاثنين 19.12.2022 في نادي القرّاء الطرعانيّ في المكتبة العامة/طرعان بإدارة الناشطة الثقافيّة نيروز عدوي

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

السبت 15/11/2025 20:11

بعد اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتزايد الشكوك حول إمكانية المضي في المراحل التالية، فبعد تسليم الجث...

على ضفاف وادي الصفا  في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

على ضفاف وادي الصفا في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

الأربعاء 05/11/2025 20:17

يا وادي الصفا يا طيب الذكريات

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

الأربعاء 05/11/2025 18:51

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة..  بقلم: "مرعي حيادري"

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة.. بقلم: "مرعي حيادري"

الأثنين 03/11/2025 19:38

في ظلّ الأوضاع الصعبة وبعد توقّف الحرب في غزّة، تتّضح ملامح مشهدٍ سياسيّ جديد تحكمه مصالح ترامب الاستراتيجية أكثر ممّا تحكمه القيم الإنسانية أو التزام...

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

الأحد 26/10/2025 19:47

مع بداية العام الأكاديمي الجديد، وجّه المركز القطري للوساطة رسالة تربوية مجتمعية دعا فيها إلى تعزيز مكانة التعليم كقيمة إنسانية عليا وكركيزة أساسية لب...

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

الأحد 26/10/2025 19:35

العمل الجماعي هو عماد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة، وهو ليس مجرد عمل مجموعة من الأفراد معًا، بل هو تكامل للمهارات والخبرات لتحقيق هدف مشترك.

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

الأربعاء 22/10/2025 19:31

متى ستُشرعن ثقافة السلام في عالمنا، مقابل ثقافة الحرب والهدم؟

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي  بقلم: د. غزال أبو ريا

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي بقلم: د. غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:13

كما تقوم المدرسة على مثلّثٍ متينٍ من التعاون بين الطلاب، والأهالي، والمعلمين، حيث يشكّل كلّ ضلعٍ عنصرًا لا غنى عنه في بناء المعرفة وصياغة الشخصية، كذل...

الأكثر قراءة

المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع الوعي حول صحة عيون أطفالهم: انتشار ظاهرة اجهاد العين الرقمي بنسبة 63.7% لدى الأولاد ما بين 11 عام حتى 18"

الأربعاء 22/10/2025 15:49

المركز الطبي زيڤ يدعو الأهالي إلى رفع ال...
زامير: الحرب لم تنته وسنركز على تنفيذ عمليات هجومية بالضفة الغربية

الثلاثاء 21/10/2025 20:23

زامير: الحرب لم تنته وسنركز على تنفيذ عم...
كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17 عامًا) من عرعرة  بعد تعرضه للطعن داخل المدرسة - الشرطة تعلن اعتقال مشتبه قاصر

الأثنين 27/10/2025 14:28

كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17...
الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب المنطقة الصناعية في كرميئيل

الأربعاء 12/11/2025 09:00

الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب ال...
عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار في كوكب أبو الهيجاء

الخميس 30/10/2025 11:12

عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار...

كلمات مفتاحية

مدارس مدرسه البشائر سخنين رياضه رياضة عالمية برشلونه نيمار اخبار عالمية اخبار عالميه اخبار هجوم ارهابي اصابة حادث دراجة نارية سيارة الفطريات المهبلية جنس التهاب علاج اسباب اخبار محلية اخبار محليه محلية اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سلطة الاطفاء انابيلا هلال اخبار النجوم فن اراب ايدول الموسم الرابع ايمن عودة الكنيست مدينة عربية مدارس مدرسه فعاليات رياضه خطوات جمعيه
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development