في اعقاب حادث سير مروع وقع خلال الايام الاخيرة، والذي اصيب به شاب يبلغ من العمر 22 عاما اصابات بالغة الخطورة تم الاعلان عن وفاته "موتا دماغيا" وافقت عائلته على التبرع بأعضائه بهدف انقاذ حياة مرضى اخرين ينتظرون من شهور وسنين من ينقذ حياتهم.
وبالرغم من فترة الاعياد، وبالرغم من ان الطواقم الطبية في المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية التابع لوزارة الصحة، لا تعمل بشكل كامل الا ان الجميع تجند لتنفيذ المهمة الانسانية وهي انقاذ حياة المرضى المحتاجين لزراعة اعضاء بشرية. وقد عمل طاقم منسقي زراعة الاعضاء في كافة المراكز الطبية في البلاد من اجل التنسيق بين الاعضاء البشرية التي تم التبرع بها من قبل عائلة الفقيد، وبين المرضى الذين ينتظرون زراعة وخلال الايام الاخيرة تمت عمليات الزراعة للأعضاء المختلفة، حيث تم زراعة للقلب والرئتين لشاب يبلغ من العمر 27 والذي يعاني من مرض مزمن في قلبه من ولادته، وكان الاطباء في المركز الطبي بيلنسون خلال الفترة الاخيرة قد بلغوا هذا المريض واهله انه وبسبب وضعه الصحي لن يعيش اكثر من اسبوعين الا ان القدر شاء ووافقت عائلة الفقيد على التبرع بأعضائه لينقذ حياة هذا الشاب.
واما الكلية الاولى فحصلت عليها فتاة في ال 18 من عمرها في المركز الطبي رمبام والكلية الاخرى حصلت عليها امرأة في ال 57 من عمرها في المركز الطبي بيلينسون، واما الكبد تلقاه شاب في ال 26 من عمره في المركز الطبي ايخيلوف وكافة متلقي الزراعة يتواجدون في مراحل الشفاء وانهم في حالة مستقرة.
عائلة المتبرع افادت بانها سعيدة ان ابنها المرحوم تمكن من اعطاء معجزة الحياة للآخرين ما لم يتمكن من فعله من اجل نفسه.
[email protected]