صرحت رئيسة كتلة حزب "التجمع الوطني" في البرلمان الفرنسي، مارين لوبان، أن حرب الطاقة مع روسيا في وقت تقطع فيه فرنسا الكهرباء وتطالب بإيقاف التدفئة هي سياسة غبية وقصيرة النظر.
وقالت لوبان في حديث لإذاعة "RTL"، اليوم الخميس: "لا يجوز إجراء حرب الطاقة ضد روسيا في وقت نعاني نحن فيه من نقص الطاقة. إنه أمر غبي. إن العقوبات المفروضة حاليا على روسيا لها عواقب أكثر خطورة بالنسبة لشعبنا من الرئيس الذي تفرض عليه هذه العقوبات".
وأكدت أن موارد الطاقة هي "الضرورة الأولى"، مشددة على أن العقوبات ضد روسيا لا يجب أن تشمل مجال الطاقة.
ووصفت انقطاع التيار الكهربائي المخطط له في فرنسا في الشتاء الجاري بأنه نتيجة لسياسة قصيرة النظر للسلطات الفرنسية. وأوضحت: "إننا نعيش في القرن الحادي والعشرين، ونحن الاقتصاد السادس في العالم، وتفسر السلطات لنا أننا نعود إلى العصر الحجري لأنه لن تكون لدينا الكهرباء، ولأنه يجب أن نعيش مع انخفاض كبير في التدفئة، لأن الفرنسيين لم يعودوا قادرين على تحمل تكاليفها. هل تتوقع أن تسير هذه الأمور بسهولة؟ لا، يزعجني ذلك. ويعني ذلك أن مديرينا غير أكفاء وقصيرو النظر".
وقدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء، اقتراحات بشأن حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا. وتدعو هذه الاقتراحات لفرض قيود إضافية على مجال الطاقة الروسي بما في ذلك حظر الاستثمار في صناعة التعدين. وأعلن الاتحاد الأوروبي، سابقا، أن سريان مفعول الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا سيبدأ على الأرجح بحلول نهاية العام الجاري. ويرى البعض أن الموافقة على العقوبات الجديدة قد تتم في جلسة وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في 12 ديسمبر الجاري.
[email protected]