من قلب الحدث التاريخيّ الحافل، انقل لكم بالكلمة والصورة أجواء المونديال من بلاد الذّهب الأسود ورمالها الذهبيّة الساحرة ومياه سواحلها الفيروزية الدافئة.
عندما وطئت قدماي مطار بن حمد الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، انتابني شعور من التعالي والدهشة وتكاد العين لا تصدق ما تراه وقد تتساءل انت في حلم ام في واقع؟!
باعتقادي، ان هذا المونديال الأكثر اثارة بكل المعاير والمفاهيم، ابتداء من أسباب اختيار الدولة المضيفة وما سيترك من انطباعات، انعكاسات، وابعاد سلبية وإيجابية.
لا اعتقد ان هناك خلاف حول الجهود الجبارة والمكثفة التي بذلتها قطر لمواجهة أكبر التحديات من اجل إنجاح المونديال وتوفير كل وسائل الراحة لمليون ونص مشجّع من دول العالم رغم صغر مساحة البلد وصعوبة استيعاب واستضافة هذا الكم الهائل، فقد تم بناء الكبائن الخاصّة والخيم في معسكرات بالصّحراء والفنادق العائمة، بالإضافة الى الفنادق والشقق الفندقيّة.
الأجواء رائعة، تبعث للطمأنينة وتريح مشاعر ونفسية الزائرين بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى لتوفير كافّة التسهيلات والمعاملة الإنسانية وامن وسلامة الزائرين. وقد ملأت الشوارع والمراكز التجارية والمباني الشاهقة صور النجوم، واعلام الدول المشاركة وسط اهازيج ودبكات ولباس يحمل شعار المنتخب.
وقد شهدت مباراة الافتتاحية بين المنتخب القطريّ المضيف والاكوادور مهرجانًا ضخمًا يليق بهذا الحدث التاريخي الكبير.
"مباراة الافتتاح بين البلد المضيف والاكوادور"
الفريق الاكوادوري يفوز على نظيره القطري في مباراة الافتتاحية لكأس العالم، حيث سجّل هدفه الاول من ركلة جزاء سدّدها اينر فالنسيا، وفي الدقيقة 31 عاد الفريق الضيف بهجماته المكثفة ليهز شباك الفريق المضيف الذي بائت كل محاولاته بالفشل، هذا ولم يحدث لبلد مضيف منظم ان يخسر مباراة الافتتاحية.
المفاجئة الكبرى التي هزّت ملعب لوسيل والعالم الرياضي
بحضور 88012 مشجع على استاد لوسيل الدوحة، الذي تم افتتاحه حديثًا وتم تدشينه
في هذه المباراة استطاع المنتخب السعوديّ ان يهزم المنتخب الارجنتيني العريق ويحدث ضجّة إعلامية كبيرة، رغم تسجيل الأخير هدفًا من ركلة جزاء نفذها ميسي في الدقائق الاولى من بداية المباراة.
وفي بداية الشوط الثاني وبعزيمة وإرادة وإيمان بأنه لا يوجد مستحيل، استطاع الفريق السعودي خرق شِباك فريق ميسي مرتين خلال بضعة دقائق ليرتعش الاستاد ومحيطه. وتجدر الإشارة ان الفريق الارجنتيني أحرز ثلاثية في الشوط الاول لكنها لم تحسب بسبب التسلل الذي كما يبدو كانت استراتيجية الفريق السعودي.
سادت خلال 102 دقيقة لعب اجواء مميزة وسط هتافات الجماهير.
مباراة إنكلترا إيران
سيكون لي تقرير خاص وموسّع لهذه المباراة التي جلبت أنظار ألعالم، والتي انتهت بهزيمتهم بستة أهداف مقابل هدفين سأكشف من خلاله حقائق سياسية صادمة ومثيرة.
لنا المزيد من التقارير عن الأجواء، النتائج والمستجدات في التقرير القادم ان شاء الباري.
بكل مودة وتقدير
معين أبوعبيد - الدّوحة قطر.
[email protected]