كشفت وسائل إعلام مصرية وعربية أنه بعد فشل الدعوات للتظاهر ضد الحكومة المصرية يوم 11 نوفمبر، تبادلت جبهات جماعة الإخوان المسلمين الاتهامات حول سبب عدم تفاعل المصريين مع تلك الدعوات.
ودعا القيادي المعارض أيمن نور، الموالي للجماعة والمقيم في اسطنبول، جبهات الإخوان إلى ما أسماه "التوحد ونبذ الخلافات وتكثيف الجهود والتخطيط لحراك آخر يمكن أن يسقط النظام في مصر".
فيما كشف الناشط الإخواني أحمد الجاسر في فيديو بثه بصفحته على مواقع التواصل الخطة التي اعتمدتها الجماعة لحراك الـ11 من نوفمبر وأسباب فشلها.
وزعم أنها اعتمدت على حلقة بثّت عبر يوتيوب للناشط الإخواني عبد الله الشريف تتضمن رسائل وشفرات للتحرك، كذلك حددت الميادين التي سينطلق منها الحراك والتظاهرات والفوضى.
كما أشار إلى أن الخطة وجهت عناصر الإخوان للاستفادة من تعطل مواصلات مصر- كما أشيع وقتها - واحتلال الميادين، إلا أن قوات الأمن فطنت للأمر واتخذت حيطتها واستعداداتها.
وكشف القيادي بالإخوان أسماء مجموعة من عناصر الجماعة عملوا على ترويج حلقة عبد الله الشريف وتوصيلها لأكبر عدد ممكن من لجان الجماعة، منهم خالد السرتي، ومحمد صلاح، وجاسر الأنور، وحسين بديني، وتامر جمال، وياسر العمدة، مع العلم أن الأخير سبق وأن طردته تركيا من أراضيها في مارس الماضي لتحريضه ضد مصر، فسافر إلى بلغاريا، وبعدها تدخلت قيادات إخوانية كبيرة لإعادته إلى اسطنبول مجددا.
فيما اتهم الناشط الإخواني أحد الإعلاميين يعمل بفضائية "الشرق" بأنه وراء تسريب الخطة لجهات مصرية، طالبا منه الاعتراف بفعلته.
من جانبه، أوضح أيمن نور، القيادي المعارض الموالي للإخوان، سبب فشل الحراك من خلال تغريدات عبر تويتر، معتبرا أن من أفدح الأخطاء والدروس المستفادة من فشل الحراك هو الخلط بين عالم السوشيال ميديا وبين الواقع على الأرض، مؤكدا أن دعوات وسائل التواصل الاجتماعي، لا تعني قبول واطمئنان الشارع لها ومشاركته فيها.
كما زعم أن من الأخطاء كذلك التي أدت لفشل الحراك عدم التفرقة بين ما هو سياسي وما هو إعلامي، وأنه ليس كل من يعتلي منبرا إعلاميا، هو بالضرورة سياسي يقبله الناس، ويقبلون دعوته للنزول، مطالبا الجماعة بوقف ما أسماه بسياسة حرق المراحل، واحترام قيمة العمل الجماعي، والتوقف عن تبادل الاتهامات، وتخوين المختلفين.
المصدر: وسائل إعلام مصرية
[email protected]