بعد أيام على تشغيل "التوربين" الثاني في "سد النهضة" الإثيوبي عاد "التوربينان" للتوقف عن العمل، وهو ما قد يعود إلى موسم الأمطار، وما يرافقه من فيضانات.

خبير المياه المصري عباس شراقي، قال لـ RT إنه من المتوقع أن يعود "توربينا" السد للعمل خلال الأسابيع القادمة مع انتهاء موسم الفيضان، وفي حال تجهيز خطوط لنقل الكهرباء المحدودة حاليا وتقدر 100 - 200 ميجاوات رغم أن قدرة التوربينين معاً هى 750 ميجاوات عند امتلاء البحيرة.

وأشار إلى أنه ومع انتهاء موسم الفيضان الذي امتد عدة أسابيع ما زال "التوربينان" متوقفين عن العمل.

شراقي، أوضح أن إثيوبيا ومنذ أن وضعت حجر الأساس لسد النهضة عام 2011، أعلنت أنها ستشغل أول "توربينين" على مستوى منخفض (565م)، بعد 44 شهرا، أي نهاية 2014، واكتمال السد في 2017".

وأضاف أن تشغيل "التوربينين" تأخر حتى 20 فبراير الماضي، لأسباب عديدة فنية وسياسية واقتصادية، إذ تم الاحتفال "بتوربين" واحد فقط لعدم جاهزية الآخر الذي تم افتتاحه يوم توقف التخزين الثالث في 11 أغسطس الماضي.

لكن، سرعان ما توقف الاثنان عن العمل بعد أيام من عمل الثاني وحتى اليوم، لأسباب قد تعود إلى شدة الفيضان وما يحمله من كميات كبيرة من الطمي وكتل صخرية ومخلفات نباتية من حشائش وأشجار وغيره، حسب شراقي، الذي يشير إلى أن مشكلة الطمي واحدة من أهم المعوقات في إثيوبيا حيث شدة انجراف التربة،  في البلد الذي يعد الأول عالميا في تلك الظاهرة نتيجة الانحدارات الشديدة ونوعية الصخور البركانية البازلتية سريعة التحلل والتفتت، وشدة الأمطار وكثرة الفوالق والتشققات وارتفاع درجات الحرارة.