توما-سليمان:" الحقيقة بسيطة - كلما صعد الاحتلال من جرائمه وقمعه، تصاعدت حدة المقاومة، هذا درس أساسي في تاريخ الشعوب"
يقوم أعضاء كنيست يمينيون منذ أول أمس (الثلاثاء) بشن هجمة تحريضية شرسة على النائب عايدة توما-سليمان، وذلك في أعقاب كتابة منشور على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي يدين تصعيد الاحتلال لجرائمه في الضفة الغربية وخصوصًا في نابلس في الأيام الأخيرة.
وانضم إلى جوقة التحريض غالبية نواب الأحزاب اليمينية وعلى رأسهم وزير الجيش، بنيامين غانتس، الذي قال إن:" النائب توما-سليمان داعمة للإرهابيين، وأنها تدعم استمرار إراقة دماء المواطنين الاسرائيليين".
كما مارس رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، هوايته في التحريض على توما-سليمان وحاول توظيف الحدث لمصلحة حملته الانتخابية.
وكانت منظمة "بتسلمو" العنصرية قد طالبت المستشار القضائي بالتحقيق مع النائب توما-سليمان وشطب ترشيحها.
وفي تعقيبها على ردود الفعل التحريضية، قالت توما-سليمان: "لقد تعودنا على هذه الجوقات التحريضية في كل حملة انتخابية، وتعودنا على الالتفاف على مواقفنا الواضحة دائمًا في محاولة لكسب بعض الأصوات. الانتخابات القريبة تخلق كل هذه الضجة وليس منشور يحمل رسالة واضحة قلناها دائمًا وأبدًا من على كل المنابر – كلما صعد الاحتلال من جرائمه وقمعه، تصاعدت حدة المقاومة، هذا درس أساسي في تاريخ الشعوب".
وفي سؤالها عن وسائل المقاومة المتاحة، قالت توما-سليمان: "لست مخولة لأقرر كيفية المقاومة، من يقرر ذلك هو الشعب القابع تحت الاحتلال ويعاني من ويلاته يوميًا".
وفي ردها على غانتس الذي قال بأنه لا يرى بالنائب توما-سليمان ولا بزملائها شركاءً في أي حكومة، قالت توما-سليمان: "ومن قال لغانتس بأننا سنكون شركاءً في حكومة تدعم الاحتلال والحرب؟ نحن واضحون جيدًا منذ البداية، نحن جزء من معسكر مناهضة الاحتلال، نحن جزء من معسكر يناضل من أجل حقوق متساوية، ومن يريد لينضم لنا. لسنا أي جزء من معسكري الخارطة الاسرائيلية اللذين يتنافسان على سلبنا حقوقنا وقمع شعبنا الفلسطيني".
وكان قد كتب رئيس قائمة الجبهة والتغيير، النائب أيمن عودة تغريدة دعم بها النائب توما-سليمان أمام موجة التحريض من قادة الدولة الذين يحتلون شعبًا آخر، وأضاف بأننا نقف بحزم بوجه اتهامات العنصرية والفوقية.
أما بدوره فقد قال النائب عوفر كسيف: "أدعم رفيقتي عايدة دعمًا كاملًا حيث تواجه موجة تحريض لقولها حقيقة بسيطة – أينما وجد ظلم وقهر، وجدت المقاومة".
[email protected]