هاجم نحو 20 شخصا الأحد معبدا يهوديا في منطقة ستامفورد هيل شمال لندن مرددين عبارة "سوف نقتلكم".
ونقلت صحيفة"جوريساليم بوست" عن شهود عيان أن مجموعة من الشبان يعتقد أنهم ينتمون إلى جماعة "Ahavath Torah" اقتحمت المعبد واعتدت بالضرب على المصلين وقامت تمزيق نسخ من التوراة مرددة عبارة "سوف نقتلكم" ما أثار ذعرا وصراخا اختلطت فيه أصوات اليهود بالمعتدين.
وفي الأثناء حاول أحد اليهود المتواجدين بالمكان الإمساك بأحد عناصر المجموعة لتسليمه للشرطة غير أن زملاءه هبوا لنجدته وانهالوا بالضرب المبرح على الرجل، تاركين إياه في حالة يرثى لها.
وقال مسؤول أمني بالمنطقة إن الشرطة تتابع عن كثب حيثيات الهجوم على المعبد اليهودي، وقد احتجزت 4 من المشتبه بهم.
ويأتي هذا الاعتداء قبل أيام من تخصيص لندن خطا هاتفيا ساخنا لتقديم النصيحة والمساعدة لضحايا معادات السامية.
وتشهد المعابد والمقابر اليهودية بأوروبا في الآونة الأخيرة هجمات متكررة خاصة في فرنسا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا اليهود للهجرة إلى إسرائيل بعد إطلاق نار على معبد يهودي في الدنمارك قائلا إن مثل هذه الهجمات ستتكرر على الأرجح وإن إسرائيل ترحب بهجرة اليهود الأوروبيين إليها.
ويتشابه هجومان وقعا في كوبنهاغن مع هجمات عنيفة تعرضت لها باريس في يناير/ كانون الثاني واستهدفت مقر صحيفة شارلي إيبدو الأسبوعية الساخرة وبعدها بيومين متجرا لبيع الأطعمة اليهودية.
وتعيش في فرنسا أكبر جالية يهودية في أوروبا يقدر عددها بـ 550 ألف نسمة، ومنذ عام 2014 أصبحت فرنسا في مقدمة البلدان التي يهجرها اليهود إلى اسرائيل برحيل أكثر من 6600 يهودي.
[email protected]