تحت العنوان أعلاه، كتب ليونيد سميرنوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول ماهية الخطاب العسكري الحاد المعادي لتركيا من جانب اليونان.
وجاء في المقال: دعا الجنرال اليوناني المتقاعد يانيس إيغولفوبولوس إلى شن هجوم صاروخي على اسطنبول وتدمير الجسور لتي تربط أوروبا وآسيا في هذه المدينة القديمة. وهكذا، فلم يعد هذا مجرد "نزاع قديم بين" الجارين غير المتحابين.
وكما أشار خبراء متخصصون بشؤون البلقان، فإن السبب المباشر للتصعيد جاء من اليونان، التي بدأت تنتهك الوضع منزوع السلاح لـ 12 جزيرة صغيرة في بحر إيجه. وقد تم منح هذه الجزر لليونان بنتيجة الحرب العالمية الأولى، ثم بعد الحرب العالمية الثانية، تم تأمينها بموجب اتفاقية باريس للعام 1947. ولكن بشرط "عدم عسكرتها".
وفي الصدد، قالت الأستاذة المساعدة في قسم النظرية الاقتصادية بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، يوليا كودرياشوفا: "هذه الاتفاقية منحت السيادة لليونان. لكن تركيا تدعو إلى إعادة النظر في هذه المسألة، مع التذكير بأن الجزر أقرب بالأميال البحرية إلى الساحل التركي. وقد تسبب نقل الأسلحة اليونانية إلى هذه الجزر في ردة فعل سلبية جدا من جانب القيادة التركية. وأما اليونان فلديها هذا الموقف: السيادة لها، يعني أن لها الحق. لكن هناك أرضية أعمق هي استكشاف تركيا للغاز في جرف البحر الأبيض المتوسط. يتسبب هذا في توتر كبير في اليونان. وربما تكون هذه عناصر ضغط نفسي على تركيا. ربما تريد اليونان رفع "رايات حمراء" في وجه الأتراك".
وترى كودرياشوفا أن تهديدات الجنرال إيغولفوبولوس عبثية. وقد "رد عليه جنرال تركي عمليا.. لكن كلا الجنرالين متقاعد. وهذا يعني، أنها مجرد مناوشة كلامية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
[email protected]