ردا على قانون منع رفع العلم الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية قامت حركة اليسار محزكيم "מחזקים״ برفع العلمين الفلسطيني والاسرائيلي على مبنى البورصة، في رمات غان مع عبارة "مستقبلنا أن نعيش معًا".
ولااقت هذه المبادرة التفاف من قبل يساريين الذين أيدوا هذه الخطوة بينما نادى متطرّفون بعدم رفع الأعلام الفلسطينية.
وأنزلت بلدية رمات غان اليوم، الأربعاء، لافتة شملت علمي فلسطين وإسرائيل، اللذين تم تعليقهما كلافتة دعائية، وكُتب عليها باللغتين العربية والعبرية أن "مستقبلنا أن نعيش معا"، في موقع مركزي في المدينة ويطل على شبكة شوارع "أيالون" المركزية في وسط إسرائيل.
وأثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجة في أعقاب تعليق اللافتة، على خلفية النزعة الإسرائيلية المتصاعدة مؤخرا ضد رفع أعلام فلسطين. وجاء تعليق اللافتة ضد تصويت الكنيست على مشروع قانون يمنع رفع أعلام فلسطين في مؤسسات تمولها الحكومة، وخاصة في مؤسسات التعليم، انتقاما من رفع أعلام فلسطين في جامعتي بئر السبع وتل أبيب، خلال مظاهرتين نظمهما الطلاب العرب لإحياء ذكرى النكبة في الأسابيع الأخيرة.
واستغل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، هذه الضجة معتبرا أنه "تحت حكومة الاحتيال والضعف بقيادة بينيت – لبيد – القائمة الموحدة والقائمة المشتركة، وبعد تحريض متواصل من جانب أبو مازن في الأشهر الأخيرة، رُفع علم منظمة التحرير الفلسطينية بشكل عملاق في أيالون. وطلب الليكود من رئيس بلدية رمات غان العمل فورا من أجل إزالة هذا العار، اليوم. وسيستمر الليكود بالعمل بأي طريقة من أجل استبدال سريع لحكومة الاحتيال والضعف المتعلقة بمؤيدي الإرهاب بحكومة قومية قوية".
وكتب رئيس بلدية رمات غان، كرمل شاما هكوهين، في منشور أن "شركة الإعلانات وافقت على الموقف أن تعليق اللافتة مسيء وأبلغتنا بأنه ستتم إزالته فورا".
وبادرت حركة "مِحَزكيم" إلى هذه اللافتة بواسطة شركة إعلانات، وأكدت أن اللافتة هي احتجاج ضد "عزم الائتلاف منح (أعضاءه في الكنيست) حرية تصويت على قانون الليكود الذي يحظر رفع أعلام فلسطين في مؤسسات التعليم مثلما حصل في الجامعات في الأسابيع الأخيرة"
وأضافت الحركة أن "نشر اللافتة أثار خلافات منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى مكتب رئيس البلدية، كرمل شاما هكوهين. والمنشور (حول اللافتة) الذي نشره رئيس البلدية أدى إلى طوفان من ردود الفعل المؤيدة للنشر، وخلال ساعات أعطى الحركة مصادقة نهائية" على تعليق اللافتة.
وقال مدير عام "محزكيم"، أوري كول، في بيان، إنه "لا يوجد قانون في العالم سيخفي حقيقة أنه يعيش هنا شعبان، ولا توجد ديمقراطية تمنع رفع أعلام أقلية قومية تشكل أكثر من 20% من مواطني الدولة. وأي عضو كنيست من الائتلاف سيصوت مع الليكود يرقص بموجب نغمة ناي نتنياهو".
[email protected]