حذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة، بسبب أزمة الجفاف في القرن الإفريقي، مطالبة بـ"تمويل جديد لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية".
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، إثر اختتام زيارة استغرقت يومين إلى كينيا، إن كل من تحدث إليهم كانوا واضحين بشأن التهديد الذي تشكله أزمة الجفاف على حياتهم، مشددا على أنهم بحاجة إلى اهتمام العالم.
وأضاف: "لقد ظللنا ولشهور عديدة نقرع ناقوس الخطر بشأن هذه الأزمة، ونحث كل من هو قادر على المساهمة. إنني ممتن لمانحينا على تعهداتهم والتزاماتهم بمساعدتنا على الاستجابة للجفاف في القرن الإفريقي. لكن الحقيقة هي أن الوقت ينفد أمامنا. إذا لم نتلق على الفور تمويلا جديدا لتوسيع نطاق العمليات الإنسانية، فإننا نواجه احتمال وقوع خسائر كبيرة في الأرواح في الفترة المقبلة".
وفي رسالة وجهها للعالم، قال: "يجب أن لا ننسى سكان لوموبوس وغيرهم في جميع أنحاء المنطقة، ممن هم في أمس الحاجة إلى دعمنا. هؤلاء الناس هم الوجه البشري لأزمة المناخ العالمية... يجب أن نكثف جهودنا ونتضامن معهم قبل فوات الأوان".
وأثر الجفاف في القرن الإفريقي بالفعل على أكثر من 18 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا والصومال وكينيا، بما في ذلك ما لا يقل عن 16.7 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم ولا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم التالية.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام في الأسابيع المقبلة، حيث كان موسم الأمطار الحالي أقل من المتوسط، مما يجعل هذا أطول جفاف في القرن الإفريقي منذ أربعة عقود على الأقل.
المصدر: un news
[email protected]