قرابة ثلث الغاز الروسي إلى أوروبا عبر محطات "سوخرانوفكا" الأوكرانية لتوزيع الغاز قد يتوقف في السابعة من صباح اليوم الأربعاء بتوقيت موسكو بسبب "قوى قهرية".

هذا ما أعلنته شركة نقل الغاز الطبيعي في أوكرانيا، إلا أن شركة "غازبروم" الروسية، المصدرة للغاز، لا ترى أي عقبات أمام استمرار نقل الغاز.

يوم أمس أعلنت شركة نقل الغاز الطبيعي في أوكرانيا GTS، انه اعتبارا من 11 مايو الجاري سيتوقف نقل الغاز الروسي عبر محطة "سوخرانوفكا" بسبب قوى قهرية، ودعوى أن الشركة لا تستطيع إحكام السيطرة على محطة ضغط الهواء الحدودية "نوفوبسكوف" الموجودة في منطقة لوغانسك، وعليه سيتوقف قبول الحصص المصدرة، ولن يتم قبول الغاز.

كذلك أخطرت الشركة الأوكرانية الحكومية لإنتاج ونقل ومعالجة النفط والغاز الطبيعي NJSC Naftogaz Ukraine شركة "غازبروم" الروسية أنه في حالة استمرار توريد الغاز من الجانب الروسي عبر "سوخرانوفكا"، فإن الكميات عند نقاط الخروج من GTS سيتم تخفيضها.

ومع ذلك، ومن جانبها، لم تر "غازبروم" أي سبب لوقف الضخ استنادا للوضع السابق، وأفادوا بأنهم لم يتلقوا أي تأكيد لهذه "القوى القهرية"، وبناء على اقتراح بنقل جميع أحجام النقل إلى نقطة دخول أخرى للغاز الروسي العابر، وهي أكبر محطة لتوزيع الغاز "سودجا" في منطقة "كورسك"، فقد أشارت "غازبروم" إلى أن ذلك مستحيل تقنيا بناء على مخطط التدفق الروسي. إضافة إلى ذلك، فإن توزيع أحجام العبور منصوص عليه بوضوح في الاتفاقيات الحالية، و"الجانب الأوكراني يدرك ذلك جيدا".

كما أعادت "غازبروم" التذكير بأنها تفي بجميع التزاماتها تجاه المستهلكين الأوروبيين بالكامل، وتزود الغاز للعبور وفقا للعقود المبرمة، وان خدمات النقل مدفوعة بالكامل.

ويذكر أن اتفاقية العبور بين موسكو وكييف تنص على نقل 40 مليار متر مكعب من الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا سنويا في الفترة ما بين 2021-2024، حيث يتضمن العبور مبدأ "الضخ والدفع"، حيث يتم فرض رسوم العبور بناء على السعة المحجوزة، حتى لو كان الضخ الفعلي أقل. وقد بلغ نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر نظام نقل الغاز الأوكراني العام الماضي نحو 41.66 مليار متر مكعب. في الوقت نفسه، لم تطلب الشركة القابضة الروسية سعات إضافية لنقل الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا لمدة 9 أشهر، ويتم طرحها في مزادات الحجز بالإضافة إلى تلك المحددة في العقد. ومؤخرا، تم إلغاء هذه المزادات بالكامل بسبب حقيقية أن GTS لم تعد توفر عبورا إضافيا.

المصدر: تاس