موقع الحمرا الخميس 18/12/2025 17:12
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" قفزة جديدة في مسيرة مسرح "الأفق" / زياد شليوط/

مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" قفزة جديدة في مسيرة مسرح "الأفق" / زياد شليوط

نشر بـ 01/05/2022 17:21 | التعديل الأخير 01/05/2022 17:26

من تابع ويتابع مسيرة "مسرح الأفق" منذ تأسيسه حتى اليوم يلمس مراحل التطور التي حققها المسرح بشكل دؤوب وطول صبر وجهد متواصل، إلى أن وصل إلى القفزة الكبيرة في تقديم وعرض مسرحيته الجديدة "أنتيغوني تنتفض من جديد" للكاتب والفنان عفيف شليوط، مؤسس مسرح الأفق ومديره الفني. ولم تكن هذه القفزة تتحقق دون قفزات سبقتها ومنها على سبيل المثال مسرحية "بموت إذا بموت" و"مذكرات عاهر سياسي".

جاء في تعريف المسرحية الجديدة أن الكاتب "يستحضر من خلالها شخصية أنتيجوني التي رفضت الانصياع لقرار الملك كريون بعدم دفن أخيها، لأنه حسب منطق الملك لا يستحق هذا الأخ أن يُعامل بكرامة ويُدفن لأنه برأي الملك يمثل الشر، فيما يسمح بدفن أخيه الآخر الذي قُتل معه لأنه حسب رأيه يمثل الخير. وهنا يُطرح السؤال: أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟" 

فالمسرحية اذن تتكيء على أسطورة يونانية قديمة، تقول بأن أوديب الذي قتل أباه لا‌يوس وتزوج أمه جوكاستا وأنجب منها أربعة أبناء: إيتيوكليس وأخوه الأ‌صغر بولينيس وبطلتنا أنتيجون وأختها إسمين. ثم فقأ عينيه ولعن ابنيه ودعا عليهما بأن يقتل أحدهما الآ‌خر. وفعلا يختلف الا‌بنان على الحكم، ويتحالف الأ‌خ الأ‌كبر مع خاله كريون ضد أخيه الأ‌صغر بولينيس. ينشب قتال بين الأ‌خوين ويصرع كل منهما الآخر وبهذا تتحقق النبوءة. ويصبح الخال كريون ملك البلاد، ويقرر تشييع جثمان حليفه إيتوكليس ويأمر بعدم دفن جثة بولينيس المتمرد، وتركها مكشوفة لكي تنهشها الوحوش المفترسة والطيور الجارحة. هنا تبدأ حكاية أنتيجوني في مسرحيتنا، حين تتقدم وحدها، لكي تقاوم الملك وحكمه الجائر وتقرر تحدي الأ‌وامر الملكية، وتقوم بدفن جثة أخيها، رغم تحذير شقيقتها إسمين.

لكن أنتيجوني الحديثة لا تتمرد على خالها وأوامره فقط بل على أوامر العادات والتقاليد البالية في مجتمعنا، وتسعى لأن تنال حريتها في الحركة والعمل وتحقيق طموحاتها التي يعرقلها الرجل الشرقي بأفكاره الرجعية. وهكذا تمتزج الأحداث وتتداخل المشاهد، فنرى الشخصيات تنتقل من زمن لآخر ببراعة من قبل الممثلين مما يجعل المشاهد متعلقا بالمسرحية طوال عرضها متابعا تصاعد أحداثها خشية فقدان إحدى حلقاتها. وتتداخل قصة أنتيجوني اليونانية بأنتيجوني الفلسطينية، التي تتعرض للقتل على يد شقيقها، ايمانا منه بانه يغسل "شرف العائلة" من العار، وبهذا تضع المسرحية قضية "قتل المرأة" في مجتمعنا في مقدمة القضايا التي على المجتمع والهيئات المجتمعية والسياسية معالجتها ومحاربتها.  

تعالج المسرحية أكثر من موضوع إلى جانب موضوعها الرئيس، وأهمها الحواجز التي تنصب في الشوارع والطرقات، ويقع المارة تحت هوس ورغبة الحارس المسيطر على الحاجز. وبأسلوب ذكي يترك الكاتب أمر هوية صاحب الحاجز غير واضحة ويترك للمشاهد حرية اختيار ما يراه مناسبا. فيمكن ان ترى بهذا الحاجز الحواجز الإسرائيلية التي تعيق حركة أبناء الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وما يعانية من مزاجية الجنود الإسرائيليين الذين يتصرفون وفق رغباتهم وأهوائهم ويتلذذون بتعذيب الفلسطينيين. كذلك يمكن أن يذكرنا ذلك الحاجز بالحواجز التي ينصبها أفراد المليشيات والعصابات التي دخلت بعض الدول العربية، واحدثت الفوضى ونشرت الاجرام في تلك البلاد وأخذت تتصرف وفق مصالحها وتعتدي على حرية وحقوق المواطن.

كذلك تتطرق المسرحية إلى مسألة الهجرة الاضطرارية لعدد كبير من الناس إما هربا من الحرب أو من الفقر أو بحثا عن مستقبل أفضل، بأساليب غير شرعية عبر البحر ويقعون فريسة تجار البحر الجشعين الذين جل ما يهمهم الحصول على المال دون الاهتمام بأمان وسلامة المهاجرين. 


 

لقد أثبت عفيف شليوط الكاتب والمخرج، في مسرحيته الجديدة على أنه كاتب مسرحي متمرس وحاذق في اختيار المواضيع ووضعها في قالب مسرحي مناسب، وكي يضمن وصول الرسالة كما أرادها قام بإخراج المسرحية بنفسه. وقام بأداء أدوار الشخصيات في المسرحية: روضة سليمان، أمجد بدر، أمير يعقوب وسها ربيع. 

أدى الممثلون أدوارهم ببراعة وتقمصوا الشخصيات التي جسّدوها بشكل مقنع، مما يدلّ على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المراجعات والاعداد للمسرحية. ومن نافل القول الإشارة إلى الفنانة القديرة، صاحبة الرصيد الغني على مسارحنا المحلية، الفنانة روضة سليمان التي أدت دور أنتيغوني بكل براعة، وساعدها على ذلك صوتها العميق الهادر حينا والهاديء حينا آخر، وتقاسيم وجهها التي عكست حجم الآلام التي تعانيها والهموم التي تحملها، ولم يشب أدائها إلا شائبة تحريك الكلمات، ولا أدري لماذا لم تعمل فنانة قديرة مثل روضة على التخلص من تلك الشائبة، وهي ليست بمهمة شاقة أمام ما بذلته من جهد في تقديم شخصيتها لتكون كاملة في الأداء؟ 

وأثبت أمجد بدر في هذه المسرحية مدى موهبته الفنية في تقمصه للأدوار التي قام بها وإجادته في أدائها بشكل مقنع. كذلك كشفت لنا هذه المسرحية عن موهبة تمثيلية، تبشر بميلاد ممثل ذي شأن مستقبلي على خشبة مسرحنا المحلي ألا وهو الممثل أمير يعقوب، وتبقى الممثلة سها ربيع التي اجتهدت في تقديم دورها لكنها لم تصل إلى درجة إقناعنا التامة بموهبتها، فهي بحاجة إلى تدريبات وصقل موهبتها وخاصة صوتها المسرحي. لكن العمل الجماعي والتعاون بين الممثلين فنيا جعلنا نرى فريقا متفاهما ويكاد يكون متكاملا مما غطى على هفوة هنا أو خطأ هناك.

ولم يكن للمسرحية أن تكتمل وتحصد هذا النجاح دون العوامل الفنية المساعدة والتي ساهمت بشكل واضح في نجاح عرض المسرحية على خشبة المسرح من خلال ديكور وإضاءة عادل سمعان، موسيقى الياس غرزوزي، تصميم ملابس رهام جريس، تصميم حركة أسيل قبطي.

مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" لمسرح الأفق، تجمع عناصر وألوان فنية جديدة، وتطرح قضية وربما قضايا جدية، لهذه الأسباب وغيرها فهي مسرحية جديرة بالمشاهدة. 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

بيت العُصفور للأديب وهيب نديم وهبه

الثلاثاء 02/12/2025 19:00

عندما يدور الحديث عن الأديب والشّاعر الكرملي، وهيب نديم وهبة، تختلف المعادلة، ولا يمكننا أن نمرّ سريعًا دون التروّي والتّعمق، لأنّنا نتكلّم عن قلم حضا...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

ترجل الدكتور بطرس دله من كفر ياسيف، وسالت دموع الجمع بعد رحلة مع عالم العلم والأدب والفن، ترجل وأبقى لنا ذكريات كثيرة طيبة ثقافية من الحديث والنقاشات...

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

السعادة… حين نختار الطريق الذي يشبهنا -بقلم: د. غزال أبو ريا

الأثنين 01/12/2025 19:45

كلّ إنسان يبحث عن السعادة، وكثيرًا ما نتخيّلها محطةً بعيدة نصل إليها ثم نستريح. لكن الحقيقة التي تكشفها لنا الحياة يومًا بعد يوم هي أن السعادة ليست مك...

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

حين تنحرف السياسة عن الإنسان… وتخسر الدول معناها بقلم: رانية مرجية

الأحد 23/11/2025 20:03

ليس أصعب على الإنسان العربي اليوم من الشعور بأنه حاضرٌ في كل خطاب، وغائبٌ عن كل قرار.

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

السبت 22/11/2025 15:23

دعا مدير المركز القطري للوساطة، د. غزال أبو ريا، إلى إدراج نشاطات تربوية في مدارسنا تُعنى بموضوع الإدارة المالية في البيت، مؤكدًا أن هذا الوعي يجب أن...

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

السبت 15/11/2025 20:11

بعد اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتزايد الشكوك حول إمكانية المضي في المراحل التالية، فبعد تسليم الجث...

على ضفاف وادي الصفا  في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

على ضفاف وادي الصفا في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

الأربعاء 05/11/2025 20:17

يا وادي الصفا يا طيب الذكريات

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

الأربعاء 05/11/2025 18:51

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة..  بقلم: "مرعي حيادري"

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة.. بقلم: "مرعي حيادري"

الأثنين 03/11/2025 19:38

في ظلّ الأوضاع الصعبة وبعد توقّف الحرب في غزّة، تتّضح ملامح مشهدٍ سياسيّ جديد تحكمه مصالح ترامب الاستراتيجية أكثر ممّا تحكمه القيم الإنسانية أو التزام...

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

الأكثر قراءة

الرامة: إصابة شابة (28 عامًا) بجراح جرّاء تعرّضها لحادث طرق وقع بين مركبتين

الأثنين 24/11/2025 13:38

الرامة: إصابة شابة (28 عامًا) بجراح جرّا...
جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم الشّاعر سميح القاسم تتألق في حفل المجلس الطلابي

الثلاثاء 09/12/2025 15:03

جوقة مدرسة الرّامة الابتدائية على اسم ال...
عون يطلق مبادرة لحل الأزمة مع إسرائيل: جاهزون للمشاركة بمسار السلام

السبت 22/11/2025 14:46

عون يطلق مبادرة لحل الأزمة مع إسرائيل: ج...
بداية بلا نهاية  صرخة وعي في وجه التّقهقر حين تعجز المؤسّسات تبدأ الحكاية من جديد - معين أبو عبيد

الثلاثاء 25/11/2025 21:01

بداية بلا نهاية صرخة وعي في وجه التّقهق...
الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

الأثنين 01/12/2025 20:01

الأديب الذي يصعب علينا نسيانه بعد الرحيل...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه بيتار عيليت مقالات خواطر شعر سهيل مخول معين أبو عبيد مستوطنون يقطعون طريق الاغوار امام الفلسطينيين لا شبهات جنائية ريما درويش تعطيل الحاضنات العائلية الوسط العربي القدس إخلال نظام زجاجات حارقة إطلاق عيارات نارية مشتبه اعتقال مريخوانا مات غان مشتبه صورة لتوضيح ساديو ماني
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development