موقع الحمرا السبت 02/08/2025 15:45
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" قفزة جديدة في مسيرة مسرح "الأفق" / زياد شليوط/

مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" قفزة جديدة في مسيرة مسرح "الأفق" / زياد شليوط

نشر بـ 01/05/2022 17:21 | التعديل الأخير 01/05/2022 17:26

من تابع ويتابع مسيرة "مسرح الأفق" منذ تأسيسه حتى اليوم يلمس مراحل التطور التي حققها المسرح بشكل دؤوب وطول صبر وجهد متواصل، إلى أن وصل إلى القفزة الكبيرة في تقديم وعرض مسرحيته الجديدة "أنتيغوني تنتفض من جديد" للكاتب والفنان عفيف شليوط، مؤسس مسرح الأفق ومديره الفني. ولم تكن هذه القفزة تتحقق دون قفزات سبقتها ومنها على سبيل المثال مسرحية "بموت إذا بموت" و"مذكرات عاهر سياسي".

جاء في تعريف المسرحية الجديدة أن الكاتب "يستحضر من خلالها شخصية أنتيجوني التي رفضت الانصياع لقرار الملك كريون بعدم دفن أخيها، لأنه حسب منطق الملك لا يستحق هذا الأخ أن يُعامل بكرامة ويُدفن لأنه برأي الملك يمثل الشر، فيما يسمح بدفن أخيه الآخر الذي قُتل معه لأنه حسب رأيه يمثل الخير. وهنا يُطرح السؤال: أين ينتهي حق الحاكم ومن أين يبدأ حق الشعب؟" 

فالمسرحية اذن تتكيء على أسطورة يونانية قديمة، تقول بأن أوديب الذي قتل أباه لا‌يوس وتزوج أمه جوكاستا وأنجب منها أربعة أبناء: إيتيوكليس وأخوه الأ‌صغر بولينيس وبطلتنا أنتيجون وأختها إسمين. ثم فقأ عينيه ولعن ابنيه ودعا عليهما بأن يقتل أحدهما الآ‌خر. وفعلا يختلف الا‌بنان على الحكم، ويتحالف الأ‌خ الأ‌كبر مع خاله كريون ضد أخيه الأ‌صغر بولينيس. ينشب قتال بين الأ‌خوين ويصرع كل منهما الآخر وبهذا تتحقق النبوءة. ويصبح الخال كريون ملك البلاد، ويقرر تشييع جثمان حليفه إيتوكليس ويأمر بعدم دفن جثة بولينيس المتمرد، وتركها مكشوفة لكي تنهشها الوحوش المفترسة والطيور الجارحة. هنا تبدأ حكاية أنتيجوني في مسرحيتنا، حين تتقدم وحدها، لكي تقاوم الملك وحكمه الجائر وتقرر تحدي الأ‌وامر الملكية، وتقوم بدفن جثة أخيها، رغم تحذير شقيقتها إسمين.

لكن أنتيجوني الحديثة لا تتمرد على خالها وأوامره فقط بل على أوامر العادات والتقاليد البالية في مجتمعنا، وتسعى لأن تنال حريتها في الحركة والعمل وتحقيق طموحاتها التي يعرقلها الرجل الشرقي بأفكاره الرجعية. وهكذا تمتزج الأحداث وتتداخل المشاهد، فنرى الشخصيات تنتقل من زمن لآخر ببراعة من قبل الممثلين مما يجعل المشاهد متعلقا بالمسرحية طوال عرضها متابعا تصاعد أحداثها خشية فقدان إحدى حلقاتها. وتتداخل قصة أنتيجوني اليونانية بأنتيجوني الفلسطينية، التي تتعرض للقتل على يد شقيقها، ايمانا منه بانه يغسل "شرف العائلة" من العار، وبهذا تضع المسرحية قضية "قتل المرأة" في مجتمعنا في مقدمة القضايا التي على المجتمع والهيئات المجتمعية والسياسية معالجتها ومحاربتها.  

تعالج المسرحية أكثر من موضوع إلى جانب موضوعها الرئيس، وأهمها الحواجز التي تنصب في الشوارع والطرقات، ويقع المارة تحت هوس ورغبة الحارس المسيطر على الحاجز. وبأسلوب ذكي يترك الكاتب أمر هوية صاحب الحاجز غير واضحة ويترك للمشاهد حرية اختيار ما يراه مناسبا. فيمكن ان ترى بهذا الحاجز الحواجز الإسرائيلية التي تعيق حركة أبناء الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال، وما يعانية من مزاجية الجنود الإسرائيليين الذين يتصرفون وفق رغباتهم وأهوائهم ويتلذذون بتعذيب الفلسطينيين. كذلك يمكن أن يذكرنا ذلك الحاجز بالحواجز التي ينصبها أفراد المليشيات والعصابات التي دخلت بعض الدول العربية، واحدثت الفوضى ونشرت الاجرام في تلك البلاد وأخذت تتصرف وفق مصالحها وتعتدي على حرية وحقوق المواطن.

كذلك تتطرق المسرحية إلى مسألة الهجرة الاضطرارية لعدد كبير من الناس إما هربا من الحرب أو من الفقر أو بحثا عن مستقبل أفضل، بأساليب غير شرعية عبر البحر ويقعون فريسة تجار البحر الجشعين الذين جل ما يهمهم الحصول على المال دون الاهتمام بأمان وسلامة المهاجرين. 


 

لقد أثبت عفيف شليوط الكاتب والمخرج، في مسرحيته الجديدة على أنه كاتب مسرحي متمرس وحاذق في اختيار المواضيع ووضعها في قالب مسرحي مناسب، وكي يضمن وصول الرسالة كما أرادها قام بإخراج المسرحية بنفسه. وقام بأداء أدوار الشخصيات في المسرحية: روضة سليمان، أمجد بدر، أمير يعقوب وسها ربيع. 

أدى الممثلون أدوارهم ببراعة وتقمصوا الشخصيات التي جسّدوها بشكل مقنع، مما يدلّ على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المراجعات والاعداد للمسرحية. ومن نافل القول الإشارة إلى الفنانة القديرة، صاحبة الرصيد الغني على مسارحنا المحلية، الفنانة روضة سليمان التي أدت دور أنتيغوني بكل براعة، وساعدها على ذلك صوتها العميق الهادر حينا والهاديء حينا آخر، وتقاسيم وجهها التي عكست حجم الآلام التي تعانيها والهموم التي تحملها، ولم يشب أدائها إلا شائبة تحريك الكلمات، ولا أدري لماذا لم تعمل فنانة قديرة مثل روضة على التخلص من تلك الشائبة، وهي ليست بمهمة شاقة أمام ما بذلته من جهد في تقديم شخصيتها لتكون كاملة في الأداء؟ 

وأثبت أمجد بدر في هذه المسرحية مدى موهبته الفنية في تقمصه للأدوار التي قام بها وإجادته في أدائها بشكل مقنع. كذلك كشفت لنا هذه المسرحية عن موهبة تمثيلية، تبشر بميلاد ممثل ذي شأن مستقبلي على خشبة مسرحنا المحلي ألا وهو الممثل أمير يعقوب، وتبقى الممثلة سها ربيع التي اجتهدت في تقديم دورها لكنها لم تصل إلى درجة إقناعنا التامة بموهبتها، فهي بحاجة إلى تدريبات وصقل موهبتها وخاصة صوتها المسرحي. لكن العمل الجماعي والتعاون بين الممثلين فنيا جعلنا نرى فريقا متفاهما ويكاد يكون متكاملا مما غطى على هفوة هنا أو خطأ هناك.

ولم يكن للمسرحية أن تكتمل وتحصد هذا النجاح دون العوامل الفنية المساعدة والتي ساهمت بشكل واضح في نجاح عرض المسرحية على خشبة المسرح من خلال ديكور وإضاءة عادل سمعان، موسيقى الياس غرزوزي، تصميم ملابس رهام جريس، تصميم حركة أسيل قبطي.

مسرحية "أنتيغوني تنتفض من جديد" لمسرح الأفق، تجمع عناصر وألوان فنية جديدة، وتطرح قضية وربما قضايا جدية، لهذه الأسباب وغيرها فهي مسرحية جديرة بالمشاهدة. 


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

الأكثر قراءة

كعكة البسكويت مع كريمة الماسكاربوني وجناش الشوكولاتة البيضاء

الخميس 03/07/2025 23:52

كعكة البسكويت مع كريمة الماسكاربوني وجنا...
حزب الله: لا تطلبوا منّا ترك السلاح ولن نقبل بالتطبيع

الأحد 06/07/2025 19:35

حزب الله: لا تطلبوا منّا ترك السلاح ولن...
غزة بعد وقف اطلاق النار هدنة هشة ام هدوء واستقرار..؟! بقلم: "مرعي حيادري"

الأحد 06/07/2025 15:10

غزة بعد وقف اطلاق النار هدنة هشة ام هدوء...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
تقديرات إسرائيلية: لن يعلن عن صفقة بالدوحة أو خلال لقاء ترامب ونتنياهو

الأحد 06/07/2025 20:53

تقديرات إسرائيلية: لن يعلن عن صفقة بالدو...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه طعن اصابه المسيح السيد يسوع الناصرة مفاوضات اسرائيلية امريكية تعزيز التعاون الامني خلفية اتفاق النووي اخبار محليه محلية اخبار محليه اخبار محلية سياسه العلاقة الحميمية اشياء زوجك ان تفعليها بيني بيغن استقالة اور يروك حيفاوية اعتقال اخبار محلية محليه الشمال وجبة زئيسية طعام اكلات وصفات باذنجان النائب عيساوي فريج الفيفا
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development