موقع الحمرا الأثنين 19/05/2025 16:34
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. د. مصطفى يوسف اللداوي/
  4. رعدُ يُخْلِي شوارعَ تل أبيبَ ويصلي الفجرَ في يافا / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي/

رعدُ يُخْلِي شوارعَ تل أبيبَ ويصلي الفجرَ في يافا / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

نشر بـ 09/04/2022 18:45 | التعديل الأخير 09/04/2022 18:47

سيطول وقوف الإسرائيليين أمام هذه العملية النوعية الفذة، التي نفذها بطل فلسطين وابن جنين القسام الشهيد رعد فتحي حازم، وسيجدون أنفسهم مضطرين لدراستها بعمق، ومعرفة الكثير من تفاصيلها، والطريقة التي تمت بها، والأسلوب الذي اتبعه منفذها، والوسيلة التي استخدمها في اختراق الاجراءات الأمنية والوصول إلى قلب مدينة تل أبيب، وشارعها الأشهر والأكثر حركة، والحالة النفسية المطمئنة التي تحلى بها، وثقته ورباطة جأشه وهو يؤدي صلاة الفجر في مسجدٍ لا يبعد عن مسرح العملية أكثر من خمسة كيلو مترات، وغير ذلك من التفاصيل الدقيقة التي ستخرج الإسرائيلي عن طوره، وستشيب شعر رأسه.

 

فقد أوجعتهم هذه العملية وآلمتهم أكثر من غيرها، وأذلتهم وأخزتهم، وعرتهم وفضحتهم، وكشفت عجز أمنهم وهشاشة إجراءاتهم، وخلفت على المستوطنين آثاراً نفسيةً قاسيةً يصعب تجاوزها، وأظهرتهم جميعاً في حالةٍ من الخوف والذعر، لا يستطيعون مواجهة الطوارئ والتعامل مع الأخطار المفاجئة، وكشفت عن عوارٍ كبير سيصيب أمنهم وسيهدد جبهتهم الداخلية في حال تكررت مثل هذه العمليات وتعددت، وسيكونون في حالٍ أسوأ لو تمكن المنفذون من احتجاز بعض الرهائن والتمترس بهم، حينها سَتُشلُ قدرات جيشهم، وسَتُحيدُ قوتهم، وسيجدون أنفسهم مضطرين لتقديم تنازلاتٍ مؤلمة أو تضحياتٍ قياسيةٍ.

 

كثيرةٌ هي الجوانب الوضاءة في العملية التي نفذها رعد حازم، فهو ابن مدينة ومخيم جنين، التي يستهدفها العدو الإسرائيلي كل يومٍ بإجراءاته القاسية وعملياته الدموية الموجعة، كان آخرها اغتيال وتصفية ثلاثة من أبنائها، ورغم أنه كان يعرف أن خاتمته الشهادة، وأنه قد يقتل أثناء تنفيذ عمليته، إلا أنه انبرى لها واثقاً ومضى إليها مطمئناً، ونفذها جريئاً غير خائفٍ ولا وجلٍ، وأحسن استخدام مسدسه الصغير، بطلقاته الاثني عشر، التي أصابت تسعٌ منها أهدافها، فقتلت وأصابت، وألحقت ذعراً وهلعاً يفوق القتل ويدوم أكثر من الإصابة، ويترك ندوباً أكثر وأبلغ من الجرح.

 

وهو ابن حركة "فتح" وذراعها العسكري "كتائب شهداء الأقصى"، الكتائب النائمة التي لو نهضت فإنها ستغير المعادلة، وستقلب ظهر المجن للعدو الصهيوني، الذي وطَّنَ نفسه على أنها مسالمة، وأنها ألقت السلاح ولن تقاتل، ولن تعود إلى صفوف المقاومة التي كانت فيها يوماً قائدة، ولشعلتها رائدة، ولقواتها عاصفة، إلا أنه اليوم تنهض نصرةً لأهلها، وغضبةً لشعبها، وانتقاماً من عدوها، وتنتفض بقوةٍ وتقاوم بعزمٍ، فأبناؤها في السجون والمعتقلات، يقضون الأحكام الطويلة والمؤبدات العديدة، وآخرون يقتلهم العدو غيلةً ويُغتالهم غدراً، ولا يفرق بينهم وبين أي فلسطينيٍ آخر.

 

ووالده ضابطٌ برتبة عقيدٍ في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وقد كشفت شهادة ابنه عن عمق انتمائه، وصدق ولائه، وصفاء عقيدته، ووضوح هدفه، وسلامة منطقه، فما تردد لسانه، ولا ارتجف قلبه، ولا تعثرت كلماته، ولا ضلت أهدافه، وما كبلته القيود ولا قيدته الاتفاقيات، بل أطلق للسانه العنان ليعبر أصدق تعبيرٍ عن حقيقة الفلسطيني، ابن الأرض وصاحب القضية، الواثق بالنصر والمطمئن إلى الوعد، الراضي بالقدر والسعيد بالشهادة، فبشر نفسه وشعبه، أنهم جيل النصر وجند التحرير، وأنهم جميعاً سينعمون بالعودة إلى أرضهم، والصلاة بعزةٍ وكرامةٍ في مسجدهم الأقصى المبارك.

 

أظهر الشهيد رعد أنه يجيد استخدام السلاح الناري، ويحسن التهديف والإصابة، ولا يرتبك عند المفاجأة، ولا يضطرب أثناء المواجهة، ولا تضل رصاصاته الهدف، ولا تخطيء طلقاته العدو، وقد عرف كيف يصل إلى المكان الذي حدده بسهولةٍ، ويجتاز العقبات الأمنية بدرايةٍ، وكأنه يقيم في المنطقة ويعرف دروبها ومسالكها، رغم أن ملامحه عربية، وسحنته فلسطينية، ولسانه يكشفه، إلا أنه كان واثق الخطوة رابط الجأش قوي الجنان، يتطلع نحو الشهادة ولا يخشى الموت أو يهاب العدو.

 

كما كان وحده لا يرافقه أحد، ولا يساعده مقاومٌ، فلا خيوط تربطه، ولا ما يدل عليه، أو يضعف حركته ويقيد خطواته، بل كان خفيفاً سريعاً رشيقاً يتنقل بسهولةٍ ويسرٍ، وقد كان يطمح إلى أن يغنم من عدوه سلاحاً، ويختطف من مستوطنٍ بندقيةً، يواصل بها عمليته، ويثخن بها في صفوف العدو أكثر، رغم أنه قد شفى غليله منهم، وقتل اثنين وأصاب بجراحٍ بالغةٍ آخرين، إلا أنه كان يتمنى المزيد ويحرص على الأكثر.

 

أما نجاحه في الإفلات ولو إلى ساعاتٍ معدودةٍ من أرض المعركة، وتمكنه من المسير مسافةً تزيد عن خمسة كيلو مترات، ووصوله إلى قلب مدينة يافا، وصلاته الفجر في مسجدها، وكأنه كان ينوي بعد الصلاة الاستئناف  والمتابعة، ومواصلة الجهاد والمقاومة، وكأنه شعر أن الشهادة قد فاتته فأراد أن يدركها، ولا يغيب عنها ولا يحرم منها، وقد شهد العدو أنه قبل استشهاده قد نازلهم، بل أنه بادرهم إلى إطلاق النار وفاجأهم، وثبت في مكانه مقاتلاً، ولم يحاول الفرار منهم أو التراجع بعيداً عنهم.

 

سيصدم العدو وهو يعيد قراءة تفاصيل العملية، ولكنه سيصدم أكثر عندما يدرك يقيناً أن المقاومة قد أصبحت لدى الشعب الفلسطيني كله، ثقافةً وسلوكاً، وعياً وعملاً، وفطرةً وعلماً، ومتابعةً ومواصلةً، وأن القادم سيكون أقوى وأشد وعليهم أصعب وأسوأ، فها هم المقاومون يتتابعون، وعملياتهم تتواصل، ودروسهم منها لا تتوقف، وعدوهم من ويلاتها لا ينجو ولا يتعلم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

المستوطنون يخافون من العودة والفلسطينيون يُقْتلون في سبيل العودة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الخميس 09/05/2024 16:01

يحاول المسؤولون الإسرائيليون عبثاً، على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية، إقناع عشرات آلاف المستوطنين، الذين هربوا من بيوتهم ومنازلهم في المست...

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

سرور شهيد الغدر نصير غزة وشريان أهلها - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/04/2024 15:51

ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير...

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الاستراتيجية الأمريكية في الحرب الإسرائيلية على غزة - بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأثنين 22/04/2024 15:21

لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما...

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

كالأغبياء سنستدرجكم ورمال غزة ستبتلعكم / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 24/01/2024 13:55

الأولى قالها بخبرةٍ ودرايةٍ أبو حمزة، الناطق الرسمي باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والثانية رددها بثقةٍ ويقينٍ أبو...

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة /  بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

العصيبي شهيد القدس والأقصى والشرف والكرامة / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 02/04/2023 15:13

جمع باستشهاده أطراف المجد كله، وسما إلى العلياء وحده، وطرق بشهادته الطبية أبواب الجنان العلية، وارتقى بشبابه درجاتها طبيباً، والتحق بركب السابقين من ا...

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

حربُ الاستقلالِ الثانية أحلامٌ إسرائيليةٌ واهيةٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

السبت 11/02/2023 15:11

ما أشبه اليوم بالبارحة، عندما كانت العصابات الصهيونية المختلفة، شتيرن والأرجون والهاجاناه وغيرهم، يعيثون فساداً في أرض فلسطينية التاريخية، ويمارسون ال...

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى قديمٌ منظمٌ وجديدٌ مُشَرَّعٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 08/01/2023 15:07

من يعرف إيتمار بن غفير كان يدرك تماماً أنه سيقدم على اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وسينتهك حرمته، وسينفذ تهديداته

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

صناديدُ الشعب الفلسطيني ورعاديدُ الجيش الإسرائيلي / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الثلاثاء 06/12/2022 13:45

أظهرت جريمة قتل الشهيد عمار مفلح حجم الخسة والنذالة التي يختال بها جنود الكيان الصهيوني ومستوطنوه، وكشفت عن كبير جبنهم وعميق خوفهم الذي لا يستطيعون إخ...

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ  / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأحد 06/11/2022 09:36

مخطئٌ من يظن أن الكيان الصهيوني قد تغير، وأن سياسته قد تبدلت، وأن نتائج الانتخابات الأخيرة قد صدمت الفلسطينيين وأخافتهم،

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ / بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

الأربعاء 26/10/2022 10:07

كل الأرض الفلسطينية من البحر غرباً إلى النهر شرقاً، ومن رفح جنوباً حتى رأس الناقورة شمالاً، أرضٌ عربيةٌ فلسطينيةٌ، أرضها وسماؤها وبحرها، كانت لنا وحدن...

الأكثر قراءة

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط  في معارك شمال غزةر

السبت 19/04/2025 21:01

مقتل الجندي غالب سليمان النصاصرة من رهط...
المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اطلاق نار الناصره توقعات الابراج اليوم يافا مختبر ماريحوانا اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه حادث اصابات عرابه سخنين البيض الابيض الاحمر الابراج اليوم حظك طمرة حادث هرب طرق مصرع اشخاص اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سياسه ريفلين جريمة اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه شجار عين ماهل
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development