وصف تيسير خالد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمنشأة صناعية بمدينة البيرة بهدف اعتقال الشاب مالك معلا ، الذي يعمل حارساً ليلياً في المكان بالعمل الهمجي بكل تفاصيله وأساليبة ، التي لا تشبه اساليب عصابات الجستابو النازي فقط من بعيد وذلك باطلاقهم كلبا بوليسيا نحوه بدأ بنهشه دون توقف، فبل ان يقتاده جيش الاحتلال كما هي العادة لجهة مجهولة .
وأضاف بأن مثل هذه الاعمال الإجرامية تتكرر باستمرار وتسبب معاناة لا يتصورها العقل الانساني ، يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون تحت الاحتلال خلال عمليات المداهمة والاعتقال بكيفية تتنافى تماما مع المواثيق والمعاهدات الدولية وتعكس استهتارا لا حدود له بحقوق الانسان وامتهانا للحياة البشرية ، وهي تذكرنا فعلا بممارسات عصابات الجستابو النازي ، التي كانت تطلق كلابها البوليسية المسعورة ضد اليهود في احياء وارسو ومناطق الاستيطان اليهودي في شرق اوروبا في الحرب العالمية الثانية قبل نقلهم الى معسكرات الابادة وبممارسات قوات الاحتلال الاميركي في سجن ابو غريب في العراق ، وهي ممارسات يندى لها جبين الانسانية .
ودعا تيسير خالد الحكومة الفلسطينية ، الى البناء على نتائج أعمال الدورة الاخيرة للمجلس المركزي الفلسطيني ، التي عقدت في السادس والسابع من الشهر الجاري ، وتحمل مسؤولياتها وإصدار التعليمات الواضحة والصريحة لأجهزة الأمن والقوات العسكرية الفلسطينية ، وهي التي تشهد لها المواجهات في محيط قبر يوسف في نابلس عام 1996 وفي مخيم جنين عام 2002 وفي غير مكان وزمان في الضفة الغربية كما في قطاع غزة ببأسها وبسالتها في التصدي لقوات الاحتلال ، لمنع عربدة قوات الاحتلال والتصدي لسياسة استباحة المناطق التي تقع تحت المسؤولية الامنية المباشرة للسلطة الفلسطينية في الحد الادنى ، فذلك أجدى من بيانات الاعراب عن الصدمة من مشاهد ممارسات همجية ، كتلك التي كانت لحظة اغتيال الشباب الثلاثة في مدينة نابلس قبل ايام واعتقال الشاب مالك معلا يوم الاثنين الماضي آخر مشاهدها .
[email protected]