أعلنت وزارة الصحة، الليلة، عن استشهاد الشاب محمد أكرم علي طاهر أبو صلاح (17 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة، التي أصيب بها برصاص الجيش الاسرائيلي الحي في الرأس، في بلدة السيلة الحارثية، قرب جنين.
وذكرت مصادر طبية ان 10 اصابات وصلت من السيلة الحارثية الى مشافي مدينة جنين وصفت احداها ببالغة الخطورة لشاب من بلدة اليامون اصيب في الرأس حيث ادخل الى غرفة العمليات وبعد اجراء عملية جراحية له تم ادخالة الى غرفة العناية المكثفة وأعلن عن استشهاده لاحقا .
وافاد شهود عيان ان عدد من المواطنين اصيبوا بنيران الجيش الاسرائيلي خلال اقتحامها لبلدة السيلة الحارثية غرب جنين بعد تصديهم لتلك القوات التي دخلت البلدة تمهيدا لهدم منازل منفذي عملية حومش.وبين الشهود ان عشرات المواطنين احتشدوا امام منازل عائلة جردات في محاولة منهم لمنع الجيش الاسرائيلي من هدم المنازل قام خلالها جنود الجيش الاسرائيلي باطلاق قنابل الصوت والرصاص الحي صوب المواطنين المحتشدين ما ادى لاصابة عدد من المواطنين.
وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت مع قوات الجيش الاسرائيلي التي اقتحمت بأعداد كبيرة بلدة السيلة الحارثية، تخللها إطلاق مقاومين النار واستهداف آليات بعبوات ناسفة. وذكرت مصادر طبية أن 6 مواطنين أصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي، بينهم فتى يبلغ من العمر 17 عاماً من بلدة اليامون المجاورة ووصفت جراحه بالحرجة جداً في رأسه، وأدخل على إثرها العناية المكثفة في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز السام خلال المواجهات بالبلدة، حيث أطلق جنود وابلا من الرصاص المعدني والمطاطي وقنابل الغاز صوب المواطنين ومنازلهم.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن "قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بجرافات اقتحمت البلدة من كافة الجهات، وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليها والرابطة بينها وبين بلدة اليامون"، ولفتت المصادر إلى أن عناصر من جيش الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل، واقتحموا منزل الأسير محمود غالب جرادات وشرعوا بأخذ قياسات هندسية داخله.
وذكرت المصادر أن حوالي 20 آلية عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت قرية السيلة الحارثية، فيما فرض الاحتلال حصارا على القرية ومنع دخول وخروج المركبات إليها، تمهيدا لتنفيذ عملية الهدم.
ولفت إلى أن عشرات الشبان اعتصموا في منازل أسرى فلسطينيين سبق وأن أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منازلهم، وذلك في محاولة من الشبان للتصدي للاقتحام ومنع عملية الهدم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أخطرت في 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أربع عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، وشملت الإخطارات منازل الأسيرين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، ومحمود غالب جرادات.
وتنسب سلطات الاحتلال للأسرى الخمسة تنفيذ عملية إطلاق نار قرب مستوطنة "حومش" المخلاة شمال غربي نابلس، في 16 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، ما أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.
[email protected]