أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين قدري أبو بكر أن الوضع الصحي للاسير الفلسطيني ناصر أبو حميد الذي يرقد في غرفة العناية المكثفة في مستشفى برزيلاي الإسرائيلي لا يزال خطيراً جداً.
وحذر أبو بكر في تصريح خاص لـ"الحمرا" من تداعيات تعرض أبو حميد الذي يعاني من اصابته بمرض السرطان والتهاب رئوي حاد ادخله في غيبوبة كاملة الى أي مكروه على الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية والسجون، مبيناً أنه وحتى اللحظة لم يقرر الأطباء رفع الأجهزة عنه بسبب خطورة وضعه الصحي.
وأوضح أبو بكر ان السلطة الوطنية تقود جهوداً كبيرة على كل المستويات السياسية مع بعض دول العالم المؤثرة، وخصوصاً في الاتحاد الأوروبي وأخرى عربية وجهات إسرائيلية من خلال الارتباط المدني وهيئة الشؤون المدنية لضمان الافراج عن الأسير أبو حميد في اقرب وقت ممكن، بالإضافة الى التماس تقدمت به الى محكمة العدل العليا الإسرائيلية الخميس الماضي للافراج عنه.
وأوضح أبو بكر ان الجهود ستتواصل وستتوسع خلال الأيام القادمة لإنقاذ حياة أبو حميد المعتقل منذ عشرين عاماً والمحكوم بسبع مؤبدات وعشرات السنين الأخرى على خلفية نشاطه المقاومة للاحتلال والانتماء لحركة "فتح"
الى ذلك علم "الحمرا" من المسؤول في مفوضية الاسرى في حركة فتح في قطاع غزة أسامة مرتجى ان الحركة تنوي خلال الساعات القادمة الإعلان عن برنامج فعاليات مساندة للاسير أبو حميد.
وأضاف مرتجى ان فتح وبالتنسيق مع باقي الفصائل الفلسطينية ستنظم سلسلة فعاليات خلال الأيام القادمة مساندة لأبو حميد، محذراً من استمرار امعان الاحتلال في اعتقال أبو حميد وعدم اطلاق سراحه سيدفع المنطقة نحو موجة من التصعيد.
وكانت والدة الاسير ناصر ابو حميد تحدثت بعد زيارته في المستشفى حيث يعاني من اوضاع صحية حرجة قائلة: حلمت باحتضانه طيلة عشرين عامًا، ذهبت فرأيته من خلف الزجاج من بعيد مكبل اليدين والرجلين، صرخت بأعلى صوتي ناصر أنا هان يما إصحى إصحى، وبدأت دموعي تنهار، لم يستيقظ ناصر ولم يسمعني".
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.
الأسير ناصر أبو حميد
[email protected]