أثار زواج مواطن سعودي من زوجة أبيه السّابقة موجة من الجدل على نطاق واسع، إذ تناقلت تفاصيل القصّة مواقع التواصل والصُّحف في المملكة، واحتلت صدارتها لتصبح حديث السّاعة.
وتفاصيل القصّة، تعود إلى زواج رجل سعودي من زوجة أبيه السابقة، زواج ما يسمى "المسيار" أو "الإيثار"، وزواج المسيار أو الإيثار مصطلح اجتماعي انتشر في العقود الأخيرة في عدد من الدول العربيّة، ومعناه عقد رجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيًّا مستوفيًا أركان الزواج، وموافقة الزوجة على التنازل عن السكن والنفقة. والفرق بين زواج المسيار والعرفي أنّ الأول يوثق في الدوائر الحكومية، فيما لا يوثق الثاني أبدًا.
تبدو هذه القصّة مجرد نبأ عابر، لكنّها قوبلت بالنقاش والانتقاد أو الدفاع والتشكيك. الزوج وكما اتضح لاحقًا، لم يبلغ أهله بهذا الزواج، وبعد ست سنوات من زواجه قرّر إخبار أهله وكشف سره، فزارهم مع زوجته ليتعرفوا على بعضهم البعض، عندها اكتشف الأب أن زوجة ابنه هي نفس المرأة التي كان قد تزوجها قبل 10 سنوات سرًا. هذا المشهد ألغير مألوف وضعهم في موقف حسّاس وحرج، الأمر الذي دفع بهم إلى البحث عن فتوى شرعية ومعرفة رأي الشرع في هذه القضية الحساسة والمركبة.
زاوية رماح، الهادفة للإصلاح، التوعية والتربية الحسنة والوفاق وعدم إثارة المشاعر والقلاقل، لن تخوض وتبحث في موقف الشرع وبقية المواقف والآراء بهذه القضية، وتكتفي بالقول إن ابنهما المولود، كما يبدو، شرعي، استنادًا على أن الابن لم يعلم بزواج والده، وعلى ما تناقلته الصحف ومواقع التواصل.
أعود وأكرر أنّ هذا ليس رأيي الشخصي، فلا موقف لي في هذه القضيّة، بل أترك ذلك للشرع والعلماء.
[email protected]