قال مصدر مطلع في حركة الجهاد الإسلامي ان سرايا القدس الذراع العسكرية للحركة لن تتردد في استخدام راجمة صواريخ جديدة صنعها خبراء الحركة وحملت اسم الشهيد بهاء أبو العطا في المعارك القادمة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"الحمرا"، إن سرايا القدس ارادت تكريم الشهيد أبو العطا الذي اغتالته إسرائيل قبل عامين لدوره الكبير في مقاومة الاحتلال واذلال قادته بصناعة راجمة باسمه وقسماً منها باكمال طريق المقاومة الذي كان يعشقه.
ووصف المصدر ذاته الراجمة الجديدة بالنوعية والقادرة على اطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية والتخفي بسرعة عن انظار الطائرات المقاتلة الإسرائيلية التي تراقب أجواء القطاع بشكل دائم.
وعرضت الراجمة خلال حفل تأبين نظمته حركة الجهاد الإسلامي لابو العطا وهو احد قادتها البارزين والمسؤول الأول عن القوة الصاروخية واطلاق الصواريخ على الاحتلال، مساء امس، في مسقط رأسه في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقررت إسرائيل اغتيال أبو العطا بعد حادثة اطلاق الصواريخ على مدينة اسدود في صيف عام 2019 خلال تواجد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في مهرجان انتخابي ليلاً ما دفع قوة الحماية له الى اجلائه من المكان ووضعه في مكان امن وسط حالة من الخوف والبلبلة والذعر في صفوف المتواجدين في المهرجان الانتخابي وذلك بعد انطلاق صفارات الإنذار في المكان.
وتتهم إسرائيل أبو العطا إلى جانب التخطيط لعدة هجمات، بالإشراف على صنع الأسلحة، وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وكان ينظر له في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كـ “عنصر تصعيد”.
وعقب عملية اغتياله التي تمت في فجر الثاني عشر من شهر تشرين ثاني من عام 2019 من خلال اشتراك جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام “الشاباك”، قال الناطق باسم الجيش في بيان له، إنه قام بتصفية أبو العطا، بزعم أنه كان بمثابة “قنبلة موقوتة”، واتهمه بتدبير عدة هجمات من بينها استهداف إسرائيليين وجنود من الجيش، وإطلاق قذائف صاروخية وطائرات مسيرة وتنفيذ عمليات قنص، كما زعم بيان جيش الاحتلال، أنه كان يخطط لتدريب خلايا على التسلل الى إسرائيل والاستعداد لإطلاق المقذوفات الى مسافات مختلفة.
وسبق أن أدرجت الإدارة الأمريكية بهاء أبو العطا، على “قوائم الإرهاب”، إلى جانب عدد من قادة حركته وآخرين من حركة حماس وجناحها العسكري.
[email protected]