نتيجة التقدم التكنولوجي غير المسبوق، بات أطفال اليوم أكثر كسالةً وبلادةً من أي وقتٍ مضى. ترين طفلكِ كسائر أقرانه، شديد التعلّق بألعابه الأكلترونية وأجهزته التكنولوجية المتطورة، غير آبهٍ لأي نشاط جسدي وبدني يمكن أن يقوم به ويمنحه الطاقة والحيوية، ما من شأنه أن يؤثر سلباً في أوقات الدراسة ويمهّد لنمط عيشٍ غير صحيّ يرافقه مدى الحياة.
فإن كنتِ لا تريدين لطفلكِ أن يحيا حياة المتسكع بين كنبة وأخرى من دون اهتمامات فعلية، ما عليكِ سوى أن تطبّقي الطرق العملية والبسيطة التالية من "عائلتي":
- تأكدي قبل كل شيء من أنّ بلادة طفلكِ لا تتأتى عن إصابته بمشكلة صحية معيّنة، وأنّكِ لستِ بصدد نتيجة لمرض يمكن التخلص منه بالعلاج الطبي وبعض الأدوية.
- إجلسي مع طفلكِ وتحدّثي معه عن أهمية النشاط والعمل الجدي واتباع نمط عيشٍ إيجابي وسليم. لكن، لا تتوقعي منه أن يتغيّر بين ليلةٍ وضحاها. فالمسألة تحتاج إلى الكثير من الصبر والتجلد والوقت.
- أًوكلي إلى طفلكِ بعض المهام داخل المنزل أو خارجه. إن أردتِ، يمكن أن تكافئي جهوده ببعض المال. فهذه الطريقة ستشجعه على القيام بالمطلوب. ولا تنسي بأن تنوّعي النشاطات بين أسبوع وآخر وتستتبعيها بمكافآت مفاجئة تمنحه الوحي وتدفعه قدماً.
- أًلحقي طفلكِ بأحد صفوف الرياضة التي ربما تثير اهتمامه. بهذه الطريقة، ستحثينه على التفاعل مع الأطفال الآخرين وتجعلينه في عهدة مدرّب يتولى تحفيزه على الحركة.
- اصطحبي طفلكِ في مشاوير متكررة إلى الطبيعة أو المنتزه أو المراكز التجارية حيث بإمكانكما اللهو واللعب معاً.
- حاولي قدر الإمكان أن تحافظي على مواقفكِ الإيجابية في المنزل، وإحرصي على ألا تُنهي كل حديث تفتحينه مع طفلِك بمعركة أو خلاف. فهذا النوع من التصرفات لن يساعد في شيء بل سيزيد الطين بلّة!
[email protected]