حذر مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير من "كارثة جديدة" في القطاع الذي دمرته الحرب مع إسرائيل الصيف الماضي.
وقال بلير خلال زيارة الى قطاع غزة يوم الأحد 16 فبراير/شباط، "أنا قلق للغاية من أنه إذا تركنا غزة في وضعها الحالي، فسيحدث انفجار آخر وعنف، وسنعود إلى كارثة أخرى، لذلك علينا أن نوقف ذلك".
ودعا مبعوث اللجنة الرباعية، رئيس الوزراء البريطاني سابقا، إلى إعادة التفكير في كيفية التوصل إلى سلام بعد عقدين من التوصل إلى اتفاق أوسلو، قائلا "بعد 20 عاما من أوسلو، نحتاج إلى مقاربة جديدة بالنسبة لغزة، ومقاربة جديدة للسلام".
وأضاف بلير: "حل المشكلة في رأيي بعد أن أمضيت ثماني سنوات في هذا الدور، ليس كما يعتقد في الغالب، إغلاق باب غرفة على المفاوضين لمدة كافية حتى يتوصلوا إلى اتفاق .. فيمكنك أن تغلق الغرفة على مفاوضين إلى الأبد دون أن يتوصلوا إلى اتفاق".
وقال إن "المكان الذي يبدأ منه السلام هو في الحقيقة غزة، لأننا إذا استطعنا تغيير الوضع في غزة سياسيا واقتصاديا، فسنستطيع إحداث الكثير من التغييرات في سياسة هذا النزاع بأكمله".
ودعا بلير إسرائيل إلى فتح المعابر إلى غزة، كما دعا غزة إلى "الانفتاح وإعادة الاتصال بالعالم"، مؤكدا أن المصالحة الفلسطينية لن تحدث إلا إذا كانت "مستندة إلى السلام".
وهذه أول زيارة يقوم بها بلير الى غزة منذ الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الصيف الماضي، والتي أدت إلى مقتل نحو 2200 فلسطيني و73 إسرائيليا، وتشريد 100 ألف من سكان غزة.
من جهته قال وزير الدفاع موشيه يعالون إن الوضع في قطاع غزة بعيد عن التفجر لأن إسرائيل تعرف كيفية ممارسة سياسة العصا والجزرة إزاء حماس وتعتمد سلوكا ذكيا ومسؤولا.
[email protected]