بمرور سنة على الرحيل السابق لأوانه لدكتور دياب غانم - مدير العلاج المكثف للقلب والقائم بأعمال مدير قسم القلب والأوعية الدموية، نظمت أمسية فريدة لذكراه. في الأمسية رُفع الستار عن تمثال على شكل قلب محفور في الحجر، أنتجه النحّات حكمت خريص لذكرى د. غانم.
بمرور سنة على وفاة د. دياب غانم - مدير وحدة العلاج المكثف للقلب والقائم بأعمال مدير قسم القلب والأوعية الدموية، في جهاز القلب على اسم آل دفيداي وآل كيتنر، نُظمت يوم الخميس المنصرم الموافق 26.8.2021 أمسية مميزة لذكراه بالمركز الطبيّ باده - بوريا. وقد كان د. غانم بين أخصائيي القلب الأبرز والأرفع في البلاد، وقد توفيّ اثر سكتة قلبية عن عمر ناهز 57 عامًا في مسقط رأسه المغار. شارك بالأمسية أبناء آل غانم، زملاءه للعمل في جهاز القلب، الشيخ موفق طريف - الزعيم الروحيّ للطائفة الدرزية، مدير عام وزارة الصحة - الأستاذ نحمان آش، موّجه مكافحة الكورونا - الأستاذ زرقا، عضو الكنيست مُفيد مرعي، رئيس المجلس المحليّ المغار - فريد غانم، والعديد من الضيوف الكرام الآخرين.
وافتتح شقيقه العميد (المتقاعد) مُفيد غانم الأمسية بقوله “أشتاق وأحبك دومًا، هذه قوة الفراغ الذي خلّفته. لم أطلعك يومًا كم أنا فخور بكونك الانسان الذي كُنت. ولكوني شقيقك.. هذه الشجرة عميقة الجذور وذات الأغصان الوسيعة التي ترك عليها بصمته في الماضي، والحاضر، والمستقبل، وهذا ما يُواسينا”.
وقال الشيخ موفق طريف - الزعيم الروحي للطائفة الدرزية: “إنه لمؤثر ومُحزن في آن معًا أن نلتقي هنا لكي نرفع ذكرى د. غانم الذي فارقنا بوقت سابق لأوانه في أوج جائحة الكورونا. أذكر لحظة تلقيت البُشرى الأليمة… فقدت الطائفة الدرزية أحد خيرة أبنائها، يدين له كثيرون بحياتهم، وأحييكم على الاستمرار بجهوده، وعلاج مرضى القلب وانقاذ حياتهم”.
أما مدير وزارة الصحّة - الأستاذ نحمان آش فقد حيّا الحاضرين وقال: “يشرفني أن أشارك في أمسية لذكرى د. دياب. يشكل د. دياب غانم مثالًا لشاكلة الطب المثاليّ بالضواحي، ابن المكان، من سكان الشمال، أخصائي قلب رائد عالج آلاف المرضى وأنقذ حياة الكثيرين. لقد دمج بنجاح العمل مع المجتمع وإدارة وحدة طبيّة في مستشفى. أتمنى أن تُشكل دربه النجم السجيل للطب ولطبابة القلب في الضواحي، وآمل أن يمضي العديد من الأطباء على خطاه”.
فيما أشار د. ايرز أون - مدير المركز الطبيّ إلى أنه “د. دياب كان أكثر من أي شيء، صديق، حكيم، شخص عمليّ، يطيب استشارته والعمل معه. في الصيف الماضي ودون سابق إنذار اجتثت حياتك وخلفّت حفرة في قلبنا،
ونحن عائلة باده - بوريا، بقينا حزينين نفتقدك. نشكر عائلة غانم على المبادرة لتخليد ذكراه هنا في المركز الطبيّ قبالة قسم ومركز القلب، بتمثال قلب محفور في حجر جليليّ. القلب الذي توقف عن النبض، يُزهر أزهارًا وورودًا ويعطي أملًا وحياة جديدة، تحت ظل شجرة الزيتون، شجرة السلام والأخوّة”.
[email protected]