أصبحت مكافحة علامات الشيخوخة هاجساً متزايداً لدى الكثير من الرجال والنساء، كما بات الاحتفاظ بشباب بشرة دائم حلماً يراود العديدين، ومحور نقاش مستمر بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصةً مع تطور طب "مقاومة الشيخوخة" وظهور تقنيات غير جراحية لشد الوجه وترهلات الجلد باستخدام وسائل فعالة مثل خيوط شد الوجه.
وبحسب الدكتورة ميسان حمودة، أخصائية الجلدية والتجميل وجراحة أورام الجلد من جامعه "كلود برنارد ليون" في فرنسا، فإن السعي للحصول على "الشباب الدائم" خاصة مع التقدم في العمر هو مطلب متجدد للنساء تحديداً والرجال منذ قديم الزمان. واليوم ومع التطورات الطبية المتسارعة وظهور العديد من التقنيات الثورية في عالم الطب التجميلي فقد أصبحت عمليات مكافحة الشيخوخة تحقق نتائج مميزة جداً.
وبيّنت، بأن استخدام خيوط شد الوجه يشكل أحد الممارسات التجميلية الحديثة والآمنة والبديلة عن الاجراء الجراحي، حيث يبدأ الجلد في امتصاص هذه الخيوط خلال فترة تتراوح بين 6 أشهر إلى 16 شهراً، لتترك مكانها مادة الكولاجين من النوع الأول، وهو أفضل أنواع الكولاجين التي يحتاجها الجلد لإعادة شبابه ورونقه.
وتابعت بالقول، تعمل الخيوط إلى جانب دورها في الشد الفوري للجلد، على تعزيز مرونة ونعومة البشرة، وتحسين التجاعيد الصغيرة والمسام، وزيادة سماكة الجلد. وتستخدم خيوط شد الوجه كبديل للإجراء الجراحي وخاصة في حالات مثل عمليات الجفن المتهدل والذقن المضاعفة.
وذكرت بأن تأثير خيوط شد الوجه يستمر في العادة من 6 أشهر حتى سنتين، وأن الجلد لا يعود إلى الحالة السابقة من الترهل قبل وضع الخيوط وذلك بسبب الكولاجين المتولد بعد عملية امتصاص الخيوط والذي يعمل على اعادة شباب وحيوية البشرة من جديد.
وأوضحت، أن هذا الإجراء غير جراحي ولا يتطلب التخدير العام، أو فترة استشفاء جراحي ويستطيع بعدها الشخص ممارسة حياته الطبيعية دون الحاجه للنقاهة على عكس الشد الجراحي.
وحول المفاهيم المغلوطة المرتبطة بخيوط شد الوجه، قالت حمودة: "يطلق البعض تسمية الخيوط الذهبية على خيوط شد الوجه، كما يعتقد الكثيرون بدخول الذهب في صناعتها، وهو مفهوم خاطئ تماماً ومنتشر بين الناس، فالخيوط الذهبية لا تختلف في مكوناتها عن الخيوط المستخدمة لإغلاق الشق الجراحي (الغرز أو القطب الجراحية)، ويرجع سبب تسميتها بالذهبية لدورها الفعال في اعادة شباب ونضارة البشرة".
وأضافت: "تتوفر خيوط شد الوجه بثلاث أنواع أساسية تشمل خيوط "بولي دياكسانون"، و"بولي لاكتيك أسيد"، و"بولي كابرولاكتون". وأنا شخصياً أفضل الخيوط المصنوعة من حمض "اللاكتيك" لأنها تقوم بإنتاج أهم نوعين من الكولاجين الأول والثالث، مما يجعلها أيضاً حلاً بديلاً للمواد المالئة، كما تترك عند امتصاصها الغلوكوز واللاكتات وهي غير مؤذية أبداً للجلد".
[email protected]