حصلت مؤسسة "هموكيد" على توثيق مصور يكشف عن اعتداء وحشي من قبل سجّانين ضد اسرى فلسطينيين في سجن النقب - "كتسيعوت". وقد حصل"هموكيد" على التوثيق مؤخرا في إطار إجراء قضائي يخوضه ضد ادارة السجون، ويهدف إلى إحالة السجّانين المتورطين في الاعتداء إلى العدالة.
لمشاهدة مقطع الفيديو:
//hamoked.org.il/videos/003.html
//hamoked.org.il/videos/004.html
في شهر آذار/ مارس 2019, قامت مجموعة من السجانين باقتحام والاعتداء الوحشي على العشرات من الاسرى الفلسطينيين في قسم رقم "3" في سجن النقب، قاموا بضربهم والاعتداء عليهم وهم مكبّلون وملقون على الأرض ومُنع الأسرى من التحرك أو التكلم، وبقوا في هذا الوضع لساعات طويلة. هذا وقد تم نقل 15 اسيرا إلى المستشفى عقب الحادثة، إثنان منهم في حالة حرجة. وقد شملت الإصابات الخطيرة التي وصلوا بها إلى المستشفى كسور في الفك والضلوع وفقدان الأسنان.
في مساء اليوم نفسه أقدم أسير فلسطيني في السجن نفسه على طعن سجّان وإصابته بجروح, وبعد ذلك تم اقتحام القسم والتنكيل بجميع الاسرى المتواجدين داخله.
وقد تمّ الكشف عن الحادثة من خلال توثيق الكاميرات الأمنية في السجن، حيث قُدّم جزء منها في إطار استئناف قدمه "هموكيد" ضد قرار إغلاق ملفات الشكاوى التي قدمها "هموكيد" قبل ما يقارب السنتين باسم 13 اسيرا تم الاعتداء عليهم في الحادثة المذكورة. وتظهر في مقطع الفيديو مشاهد فظيعة تصعب مشاهدتها: حيث يبدو فيه اسرى مكبّلون ويتم جرّهم وتكويمهم على الأرض، ثم يُضربون مرارا وتكرارا من قبل السجانين.
هذا، وقد قالت المحامية نادية دقة، التي تمثّل الضحايا باسم مؤسسة "هموكيد" - مركز الدفاع عن الفرد: " المشاهد القاسية التي يعرضها الفيديو واضحة ولا تترك مجال للشك. تنصل جهات التحقيق من المسؤولية رغم توثيق الحادثة بكاميرات الحراسة، شهادة على إهمال الوحدة القطرية للتحقيق مع السجّانين – "ياحس"، وعلى إهمال يصل حد التواطؤ من قبل هيئات التحقيق عموما"، وواصلت دقة قائلة "السهولة التي تم فيها تسكير ملفات التحقيق اثر احداث الاعتداء في سجن النقب هي شهادة على ان الاعتداء على الاسرى الفلسطينين هو امر ممنهج وبالتالي هذا يفسر انتشار مثل هذه الاحداث وتكرارها". مضيفة بأن "الكشف عن المشاهد قد تمّ بفضل إصرار الاسرى على تقديم الشكاوي وعلى الاستمرار في المتابعة وصولا الى مرحلة الاستئناف. التوثيق وكشف هذه السياسات هو من اهم الأسباب التي تدعو إلى تقديم الشكاوى بشأن اعتداء السلطات الإسرائيلية، بالإضافة الى مسألة تقديم المذنبين للمحاسبة، وخلق الردع. إن مركز هموكيد سيواصل المطالبة بمحاكمة جميع السجّانين المتورطين في هذه الحادثة الخطيرة".
[email protected]