- صفقة التبادل بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال أصبحت قريبة
- الأسير السيد هو جندي واسر اثناء تأديته لعمل امني لصالح الاحتلال
- السيد لن يخرج من الاسر الا ضمن صفقة تبادل
- نتحفظ على مشاركة الحركة الإسلامية في المشاركة بالائتلاف الحكومي ولكن لها حرية القرار
- إغلاق المعابر قد يشكل صاعق يفجر الأوضاع من جديد
- تأجيل مسيرة الاعلام تأكيد على انتصار المقاومة في العدوان الأخير
- المقاومة في حالة تأهب ورممت الاضرار الطفيفة التي لحقت بها
قال القيادي المؤسس في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المهندس عيسى النشار ان انجاز صفقة تبادل الاسرى بين حركته وحكومة الاحتلال الاسرائيلي أصبحت ممكنة وأقرب من أي وقت مضى رغم المعيقات التي قد يتسببها تغيير الحكومة في إسرائيل ومحاولة الحكومة الجديدة المماطلة من اجل كسب الوقت لانتزاع تنازلات مستحيلة من المقاومة.
وأضاف النشار في حوار خاص مع موقع "الحمرا"، ان حكومة الاحتلال باتت تدرك وتعي جيداً انه ان الأوان لدفع الثمن والاستجابة لمطالب وشروط المقاومة الفلسطينية الخاصة بإنجاز صفقة التبادل والمتمثلة بالافراج عن عدد كبير من الاسرى الفلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية او ممن تصفهم إسرائيلية "الملطخة أيديهم بالدماء" والأسرى الذين اعادت إسرائيل اعتقالهم بعد تحريرهم ضمن صفقة شاليط في عام 2011، بالإضافة الى النساء والأطفال والمرضى.
واكد النشار وجود حراك قوي تقوده مصر لانجاز واتمام الصفقة في أسرع وقت ممكن، بسبب الضغط الشديد التي يمارسه الجمهور الإسرائيلي على الحكومة من اجل إعادة الجنود المأسورين.
وتقر إسرائيل بوجود أربعة جنود لدى المقاومة الفلسطينية وهم هدار جولدن وأورون شاؤول، وهشام السيد، من أصول عربية وإبراهام منغستو من أصول اثيوبية.
وجدد النشار التأكيد على أن الأسير هشام السيد الموجود في قبضة المقاومة منذ عام 2015 هو جندي مجند في جيش الاحتلال و"تم اسره اثناء تنفيذه مهمة عسكرية وامنية لصالح دولة الاحتلال"، نافياً بشكل قاطع ان يكون مختل عقلياً او يعاني من إعاقة ذهنية كما يزعم والده.
وتساءل النشار: كيف يمكن لأي جيش او منظومة امنية في العالم ان تجند في صفوفها اشخاص يعانون من اعاقات ذهنية وعقلية؟
وطالب النشار والد الجندي السيد بالكف عن الكذب والادعاء الباطل و"عليه توجيه اللوم لحكومة الاحتلال وأجهزتها الأمنية التي جندت ابنه وطالبته بتنفيذ اعمال إجرامية بحق الشعب الفلسطيني" مؤكداً أن الأسير السيد لن يخرج من الاسر الا ضمن صفقة تبادل وبشروط المقاومة الفلسطينية.
اما فيما يتعلق برأي حركة حماس في مشاركة الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي في الداخل في الائتلاف الحكومي في إسرائيل، قال النشار ان حركته تتحفظ على هذه المشاركة و"لكن قرار المشاركة هو تقدير موقف من جانب الاخوة في الحركة الإسلامية"
وأضاف: هم يحاولوا تحسين أوضاعهم المعيشية والتأثير على قرارات حكومة الاحتلال لضمان مصالح جمهورهم في الداخل ولجمهور الشعب الفلسطيني بشكل عام، معتبراً أن قرار المشاركة لن يؤثر على الارتباط الفكري والعقلي بين حركة حماس والحركة الإسلامية ما دام لا يتساوق مع قرارات حكومة الاحتلال الاجرامية والتعسفية بحق الشعب العربي والفلسطيني.
وأضاف النشار: نتوقع ان تعمل الحركة الإسلامية لصالح الجمهور الفلسطيني في الداخل وكذلك لصالح الشعب الفلسطيني بشكل عام.
ووجه النشار كلمة شكر للجمهور الفلسطيني والعربي في الداخل بسبب وقفته المسؤولة في وجه الاحتلال اثناء العدوان على المسجد الأقصى وقطاع غزة، مؤكداً أن الاخوة في الداخل دائماً في طليعة المدافعين عن المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ووجه كلمة للجمهور الفلسطيني في الداخل أكد خلالها ان الاحداث الأخيرة اثبتت ان الشعب الفلسطيني واحد موحد في كل أماكن تواجده وأن المقاومة ستظل الخيار لتحرير كل التراب الفلسطيني من البحر الى النهر.
وقال النشار ان استمرار اغلاق المعابر قد يشكل الصاعق الذي سيفجر الأوضاع العسكرية والأمنية من جديد، مؤكداً أن المقاومة لا تزال في حالة تأهب قصوى وايديها على الزناد ولم تغادر مواقعها.
وأكد النشار ان المقاومة خرجت من المعركة الأخيرة منتصرة وباضرار طفيفة جداً تمكنت من إصلاحها خلال الأيام القليلة الماضية، محذراً من أن حركته لن تقبل باستمرار اغلاق المعابر ومحاولة الاحتلال فصل القطاع عن الضفة الغربية حتى لو تم فتح معبر رفح مستقبلاً امام البضائع.
واعتبر النشار أن اقدام قادة الاحتلال على تأجيل مسيرة الاعلام في القدس هو انعكاس حقيقي لنتائج المعركة الأخيرة والانتصار الكبير الذي حققته المقاومة رغم شراسة العدوان الذي استمر 11 يوماً وادى الى استشهاد 260 فلسطينياً نصفهم من النساء والاطفال واصابة الفين اخرين بجروح وتدمير الاف المنازل والمنشات الاقتصادية والخدماتية.
[email protected]