قال شوقي علام: "يجوز للطلاب المكلفين الإفطار في شهر رمضان، إذا كانوا يتضررون بالصوم فيه، أو يغلب على ظنهم ذلك، بالرسوب أو ضعف المستوى الدراسي، ولم يكن لهم بد من الاستمرار في الدراسة أو المذاكرة أو أداء الامتحان في رمضان، بحيث لو استمروا صائمين مع ذلك لضعفوا عن مذاكرتهم و أداء امتحاناتهم التي لا بد لهم منها، فيجوز لهم الفطر في الأيام التي يحتاجون فيها للمذاكرة أو أداء الامتحانات احتياجًا لا بد منه، وعليهم قضاء ما أفطروه بعد رمضان عند زوال العذر، بحيث ينوون الصيام ولا يفطرون إلا إذا وقع الضرر الذي يمنع من التحصيل أو الامتحان كالإغماء مثلا أو غيره".
وأكمل المفتي موضحا أنه "إذا كان المكلف يعمل عملا شاقا لا يستطيع التخلي عنه في نهار رمضان، لحاجته أو لحاجة من يعول، ولا يتسنى له تأجيل عمله الشاق لما بعد رمضان، أو جعله في لياليه، فإن الصيام لا يجب عليه في أيام رمضان التي يحتاج فيها إلى أن يعمل هذا العمل الشاق في نهاره، من حيث كونه محتاجا إليه في القيام بنفقة نفسه أو نفقة من عليه نفقتهم، كعمل البنائين والحمالين وأمثالهم، وخاصة من يعملون في الحر الشديد، أو لساعات طويلة، أو أمام الأفران أو السائقين لمسافات طويلة ومرهقة".
وأردف قائلا: "يجب على هؤلاء تبييت النية من الليل، ولا يفطرون إلا في اليوم الذي يغلب على ظنهم فيه أنهم يزاولون هذا العمل الشاق الذي يعلمون بالتجربة السابقة أنهم لا يستطيعون معه الصيام، تنزيلا للمظنة منزلة المئنة ويفضل محاولة الصيام، وعدم الاضطرار إلى الإفطار إلا بعد الشعور بالمشقة، فالصيام خير إذا كانت هناك قدرة عليه".
[email protected]