مع بداية العام الجديد، وافقت اربعة عائلات على التبرع بأعضاء أبنائها، وبذلك ساهمت هذه العائلات بموقفها الانساني الشجاع، بإنقاذ حياة 12 شخصيا حيث تم اجراء عمليات جراحية مختلفة في عدة مراكز طبية في البلاد، ويتماثل المرضى الذين حصلوا على الاعضاء البشرية الى الشفاء.
تأتي هذه العمليات استمرارا لعمل ونشاط المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية – بطاقة أدي، التابع لوزارة الصحة، على مدار الساعة كل الوقت وذلك من اجل انقاذ اكبر عدد من الاشخاص المرضى الذين ينتظرون زراعة عضو بشري في جسدهم. حيث تشير اخر المعطيات الى انه عي العام 2014 تمت تنفيذ 333 عملية زراعة لأعضاء بشرية تم اخذها من متبرعين احياء ومتبرعين توفوا.
وتشير المعطيات الى ان نسبة 52% من الاشخاص الذين توفوا بموت دمغي تم التبرع بأعضائهم لأشخاص مرضى انتظروا متبرع.
اما الى قائمة المرضى المنتظرين لتبرع بعضو بشري فقد انضم خلال العام الماضي 605 شخص حيث وصل مجموع المنتظرين لتلقي زراعة 1160 شخص، علما ان 30% من متلقين زراعة عضو بشري في العام المنصرم تم تقديمهم في دور الانتظار بفضل توقيعهم بشكل شخصي او توقيع احد افراد عائلتهم (من درجة القربى الاولى) على بطاقة التبرع بالأعضاء أدي، كما ووقع 28368 شخصا جديدا على بطاقة التبرع أدي.
ورغم الانخفاض الملحوظ بعدد الاشخاص الذين توفوا بالموت الدماغي عام 2014 مقارنة لعام 2013 الا ان نسبة المتبرعين في العام 2014 بقيت كما كانت مسبقا وحافظت على نفسها وهي 50%.
اما عدد الاعضاء البشرية التي تم زراعتها فقد كانت في العام المنصرم 361 عضو بشري من متبرع على قيد الحياة الى متبرع على قيد الحياة. من بينهم 54 مريض حصلوا على الزراعة بفضل توقيعهم على بطاقة التبرع أدي. وتشير المعطيات الى انه وحتى اليوم فقد وقع 815,106 شخص على بطاقة التبرع بالأعضاء أدي.
من اجل الحفاظ على نسبة الموقعين على بطاقة أدي وارتفاع عدد المتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة يستمر المركز الوطني لزراعة الاعضاء بتمرير الايام الدراسية التي تمرر للطواقم العربية واليهودية في المراكز الطبية المختلفة في البلاد، وتمرير المحاضرات لطلاب المدارس العربية بهدف رفع نسبة الوعي للموضوع .
البروفيسور رافي بيار، رئيس ادارة المركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية قال :"اننا لا نملك السيطرة على الموت الدماغي ولكن رغم انخفاض عدد المتوفين بالموت الدماغي كان هنالك عدد متبرعين اكبر" وأضاف بيار :" نحن فخورون اننا تمكنّا ان نرفع من عدد المتبرعين لقرنيات العيون في عام 2014 وانخفاض عدد المنتظرين لزراعة القرنيات الى 750 مريض علما ان فترة الانتظار انخفضت من ثلاث سنوات الى سنة واحدة فقط".
الدكتورة تمار اشكنازي، المديرة العامة للمركز الوطني لزراعة الاعضاء البشرية التي تناشد الجمهور بالتوقيع على بطاقة التبرع بالأعضاء لما فيه فائدة على المجتمع عامة قالت :" حسب الابحاث التي قامت بها وزارة صحة فإننا في البلاد نحافظ على صحة الأعضاء البشرية لدى المتوفي وتمكنّا حتى اليوم من تلقي لما يقارب اربعة اعضاء من كل متوفي مقارنة مع ل 3.7 خارج البلاد".
[email protected]