موقع الحمرا الأحد 26/10/2025 11:49
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. بمناسبة اليوم العالمي للشعر في 21 آذار اللّغة والرّؤى والتّأثير مراتب الشّعراء ومدارجهم كتب/ فراس حج محمد/

بمناسبة اليوم العالمي للشعر في 21 آذار اللّغة والرّؤى والتّأثير مراتب الشّعراء ومدارجهم كتب/ فراس حج محمد

نشر بـ 20/03/2021 12:18 | التعديل الأخير 20/03/2021 12:24

كثيرون هؤلاء الّذين يكتبون الشّعر ويصرّون على كتابته، ولكنّهم لم يكونوا في أيّ حال من الأحوال شعراء حقيقيّين، ولن يكونوا، ما داموا يسيرون على النّمط نفسه ويدورون في فلك حلقة ضيّقة مغلقة، عرف العالم كتبة شعر لا يُحصى لهم عدد، وبقي الشّاعر نادراً ندرة الشّعر، فمن هو ذلك الشّاعر الحقيقيّ؟

لعلّ أهمّ ما يميّز الشّاعر هو لغته الخاصّة والتّعابير المدهشة الّتي تترك بصمة في اللّغة العامّة، وتحمل تجربة غير مكرّرة، وليست مأسورة بصوت الآخرين ولغتهم. وُجد ذلك مثلاً في لغة امرئ القيس في العصر الجاهليّ، وفي لغة الأخطل وجرير والفرزدق في العصر الأمويّ، والمتنبّي والمعريّ في العصر العبّاسيّ، وفي لغة أحمد مطر ومظفّر النّوّاب ودرويش وأدونيس في العصر الحديث، وربّما استطاع كثير من الشّعراء فعل ذلك فكان لهم صوتهم الممتاز والمميّز، وهذه المرتبة من شاعريّة اللّغة أوّل مراتب الشّاعر الحقيقيّ، ويستطيع الشّاعر بلوغها بشيء من الاجتهاد والمدارسة والتّأمّل والقراءات الواعية، وهضم كلّ التّجارب الشّعريّة السّابقة، والتّعمّق في المدوّنات التّاريخيّة والفكريّة والفلسفيّة الّتي تمنح الشّاعر بعداً لغويّاً خاصّاً، له امتداداته المعرفيّة المفتوحة على آفاق وعوالم رحيبة. 

لقد كان المعوّل دوماً على الألفاظ في العمل الأدبيّ والشّعر خاصّة، قال ذلك الجاحظ قديماً في مقولته المشهورة "المعاني مطروحة في الطّريق يعرفها العربيّ والعجميّ، والحضريّ والبدويّ، والقرويّ والمدنيّ، وإنّما الشّأن في إقامة الوزن، وتخيّر اللّفظ، وسهولة المخرج، وكثرة الماء، وفي صحّة الطّبع، وجودة السّبك، فإنّما الشّعر صناعة وضرب من النّسج، وجنس من التّصوير"، وأعاد المعنى الشّاعر الفرنسيّ (مالارميه) بقوله: "إنّ الشّعر لا يصنع من الأفكار، ولكنّه يصنع من الألفاظ"، وللقولين السّابقين دلالة كبرى في صناعة الشّعر الّتي تركّز على الألفاظ الخاصّة وطريقة صياغتها؛ لتميّز شاعراً عن شاعر، وتميّز الشّعر عن غيره من الكلام. وفي حوار للرّوائيّ لورنس داريل يعرّج على الشّعر ولغته قائلاً: "الشّاعر من بين الجميع من يعي حدود اللّغة وعجزها. فهو ملزم إذاً بتحريفها عن الاستخدام العاديّ موسّعاً بها الحدود".

وبعد أن يكون الشّاعر قد امتلك أهمّ ما يؤهّله ليكون شاعراً، وهو اللّغة، عليه أن يعيش الشّعر، وأن تكون قصيدته أهمّ شيء لديه، "أهمّ من زوجته وأولاده والوطن"، و"أن يُفني عمره في خدمة القصيدة"، كما قال سميح القاسم. وليس أن يكتبه فقط كهواية من الهوايات، وهذا نادر، قد لا يتحقّق مع إمكانيّة تحقّق النّقطة الأولى عند كثير من الشّعراء، وهذا يستدعي أمراً بالغ الأهميّة، أوضّحه فيما يأتي: 

لا شكّ في أنّ الشّاعر حتّى يسمّى شاعراً ويفوز بهذا اللّقب الكبير بحدّ ذاته، لا بدّ من أن يكون ذا مشروع إبداعيّ شعريّ يُخْلِص له ما دام قادراً على الكتابة، يضيف من خلاله إلى معمار الشّعر لبنات جديدة، فقد استطاع مثلاً الشّعراء الصّوفيّون، وخاصّة الحلّاج وابن عربيّ أن يقدّموا إضافات نوعيّة للمدوّنة الشّعريّة العربيّة والعالميّة، ويندمجوا في روح الإبداع الإنسانيّ الّذي تجاوز المحليّ والذّاتيّ إلى المطلق، وأصبحوا مدارس شعريّة ولغويّة ورؤيويّة لمن جاء بعدهم، فقد أتعبوا، وأقلقوا كلّ شاعر يريد أن يكتب شعراً صوفيّاً، وفي هذا المقام أيضا أذكّر بشعراء الغزل العذريّ، وشعراء الموشّحات، وشعراء التّربادور وشعراء الأيروس واللّذّة الحسّيّة أو شعراء النّزعة المادّيّة أو الواقعيّة أو شعراء المسرح العربيّ أو العالميّ وشعراء العاميّة كصلاح جاهين وأحمد فؤاد نجم، على ما بينهما من اختلاف ضروريّ لاختلاف الرّؤى والمشروع الشّعريّ، وعند هذه المرتبة يتقلّص عدد الشّعراء أكثر، ليصبح الشّاعر علماً على مدرسته الشّعريّة وأسلوبه وعوالمه الإبداعيّة الّتي يبنيها بإخلاص ووفاء بمنجز شعريّ مدروس غير عشوائيّ.

تانك النّقطتان السّالفتا الذّكر لا بدّ من أن يُحدِثا أثراً في المتلقّي، ويجعلانه يفكّر في الشّعر الّذي قرأه، وينقله من حال إلى حال، وهذه أصعب مراتب الشّاعريّة، وقد لا يستطيعها غير قلائل في تاريخ الشّعر العربيّ والإنسانيّ كلّه، فعندما سئل درويش "كيف تلمّست القدرة على أن تكون شاعراً". أجاب: "لست متيقّناً حتّى الآن بأنّني حقّقت طموحي". ويستطرد درويش في توضيح ذلك بقوله: "لكي أكون شاعراً بالمعنى الأعمق للكلمة لا يعني مجرّد كتابة الشّعر، بل أن يكون شعريّ مؤثّراً في الواقع، لا مجرّد أغنيات أو قصائد يقرؤها بعض الطّلّاب وينتهي مفعولها. ما زلتُ مقتنعاً بأنّ للشّعر فاعليّة لم يحقّقها بعد". وهذه رغبة يتمنّاها كلّ مبدع، ليس الشاعر وحده، ففي لقاء مع الروائي اللّبنانيّ إلياس خوري قال: "أنا طموحي أكتب صفحة في هذا النّصّ الأدبي. إذا بيطلعنا صفحة في هذا النّصّ الأدبي الكبير بنكون أبطال".

إذاً درويش وصل إلى حقيقة الشّاعر الّذي يطمح أن يغيّر في الواقع، ولعلّه استطاع ذلك، ولو جماليّاً، وساهم في تحسين الذّائقة اللّغويّة لدى القارئ، وفي تشكيل وعيه الثّقافيّ بدرجة ما، كما فعل ذلك من قبلُ نزار قبّاني في قصائده عن المرأة، أو عمر بن أبي ربيعة في خلخلة النّموذج الشّعريّ في وجدان المتلقّي العربيّ، وما أحدثه أبو نُوَاس وأبو تمّام، وهذا ربّما ما يلاحظه القارئ عندما يدرك أثر قصيدة "الأرض اليباب" للشّاعر الإنجليزيّ (ت. س. إليوت)، وما أحدثته نازك الملائكة وبدر شاكر السّيّاب في خلخلة النّموذج الشّعريّ مرّة ثالثة بعد الموشّحات، وبعد ما أحدثه انقلاب أبي نُوَاس على نمط القصيدة العربيّة التّقليديّة، وأخيراً ما حدث من تطوّر في الكتابة الشّعريّة من قصائد (الهايكو) العربيّة، واستقرار قصيدة النّثر الّتي يرجع الفضل في تبنّيها وتسويقها والدّفاع عنها كتابة وتنظيراً في الشّعريّة العربيّة المعاصرة إلى الشّاعر أنسي الحاج، وما أحدثته من جدل امتدّ حتّى السّياسة في حينه، وهذا بطبيعة الحال يجعل الشّاعر مفكّراً، جدليّا، يأخذ الآخرين نحو مناطق شائكة يخافون السّير في أراضيها، فإنْ أفلح في استدراجهم فإنّه سيكون قد حقّق جزءاً من رؤاه ومبتغاه.

هذه النّماذج الّتي ذكرتها آنفاً لم يكن تأثيرها جماليّاً وحسب، بل امتدّ لتتمّ مناقشة أمور غير إبداعيّة/ شعريّة أو ثقافيّة، وتعدّتها إلى بؤر معرفيّة أبعد، ومسّت المعتقدات الدّينيّة والأفكار الكبرى الجمعيّة أو هكذا فكّر فيها البعض، ولذلك يستحقّ هؤلاء لقب "الشّاعر"، وليس مجرّد كتبة شعر جميل، لا يتجاوز أثره لحظة قراءته، فلا بدّ من أن يعيش الشّعر في الوجدان والعقل ليُحدث ذلك التّأثير المطلوب، وهذا يجب أن يكون مطمح الشّاعر، وهو ما يدفعه حسب رأي درويش إلى "التّطوّر وإلى البحث عن أشكال وفعاليات جماليّة جديدة" صادمة ومؤثّرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

الأربعاء 22/10/2025 19:31

متى ستُشرعن ثقافة السلام في عالمنا، مقابل ثقافة الحرب والهدم؟

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي  بقلم: د. غزال أبو ريا

كرة القدم مرآة لقيم المدرسة والعمل الجماعي بقلم: د. غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:13

كما تقوم المدرسة على مثلّثٍ متينٍ من التعاون بين الطلاب، والأهالي، والمعلمين، حيث يشكّل كلّ ضلعٍ عنصرًا لا غنى عنه في بناء المعرفة وصياغة الشخصية، كذل...

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

مقدمة الشاعر الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن في كتاب السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء.

الأثنين 06/10/2025 18:23

هذا ما كتبه الشاعر الراقي الكاتب الإعلامي فهيم أبو ركن عن كتاب: السماء الخضراء والطبيعة الزرقاء، من تأليف الشاعر الكاتب الدكتور الشيخ رافع حلبي ابن دا...

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

رد ذكي ومسؤول ... ما السيناريوهات المطروحة؟ بقلم: هاني المصري

الأحد 05/10/2025 21:15

جاء ردّ حماس على خطة ترامب ذكياً ومسؤولاً وإيجابياً؛ إذ رحّبت بالجهود الأمريكية وقالت "نعم" واضحة، خصوصاً فيما يتعلق بالإفراج عن جميع الأسرى ضمن صفقة...

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

اللاعب الأجنبي في فريق كرة القدم بقلم:غزال أبو ريا.

الخميس 02/10/2025 20:29

في السنوات الأخيرة أصبح من المألوف أن نرى لاعبين أجانب ينضمون إلى فرق كرة القدم، بعيدين عن أهلهم ووطنهم، طلبًا للرزق والتقدّم المهني، في عالمٍ تحوّل إ...

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

سخنين في مرآة الشعر: منيب مخول وخازن عبود بين الحنين والبناء ... بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 23/09/2025 21:05

سخنين، البلدة الجليلية التي احتضنت التاريخ، وقدّمت الشهداء، وحملت الهوية الفلسطينية في قلبها، لم تكن يومًا مجرد اسم على خارطة. لقد أصبحت رمزًا، وجسرًا...

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

تطورات خطيرة تنتظر ردّاً فلسطينياً بمستواها بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 02/09/2025 15:20

أعلنت الإدارة الأميركية رفض منح تأشيرات دخول للرئيس محمود عبّاس والوفد المرافق له لحضور الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقاباً على سلسلة...

إخوة وأكثر  إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة  بقلم: رانية مرجية

إخوة وأكثر إلى إخوتنا الدروز في فلسطين والجولان… أنتم الهوية والقصيدة بقلم: رانية مرجية

الأثنين 01/09/2025 20:38

يا دروزَ الجبل، يا قممًا تعانقُ السماء،

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

على خطى سير أعلام النبلاء-(1) إعداد: الشيخ أمير نفار

الخميس 28/08/2025 21:19

"وكان من أجلاد الرجال وألباء القضاة، ذا ذكاء وفطنة، وعزيمة ماضية، وبلاغة وهيبة".... "وكانت عالمة فقيهة حجة،  كثيرة العلم"،  أوصاف تواترت في كتب السابق...

الأكثر قراءة

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن عمر يناهز 58 عاماً

الأحد 05/10/2025 19:27

عيلبون: وفاة سمر مسعود حايك (أبو زيد) عن...
أمين عام "حزب الله" في ذكرى اغتيال نصر الله: لن نتخلى عن السلاح وجاهزون لأي دفاع في مواجهة إسرائيل

السبت 27/09/2025 18:44

أمين عام "حزب الله" في ذكرى اغتيال نصر ا...
د. سليم ذباح يتحدث عن أسباب ارتفاع أمراض القلب لدى العرب عشية اليوم العالمي لصحة القلب

الأحد 28/09/2025 20:25

د. سليم ذباح يتحدث عن أسباب ارتفاع أمراض...
البيت الأبيض يكشف خطا أحمر وضعه ترامب أمام "حماس" إن رفضت خطته بشأن غزة

الخميس 02/10/2025 20:52

البيت الأبيض يكشف خطا أحمر وضعه ترامب أم...
النقب: اقرار وفاة الشاب وليد أبو عصا متأثرًا بجراحه إثر تعرضه لإطلاق نار في أم بطين يوم امس

الخميس 02/10/2025 18:37

النقب: اقرار وفاة الشاب وليد أبو عصا متأ...

كلمات مفتاحية

اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مدارس باب الحارة البحرية الاسرائيلية غزة اطلاق نار اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مصرع شجار عرعرة النقب الاحوال الجوية حاله الطقس انخفاض درجات الحراره جمعية أور يروك يوم الأعمال الحسنة رياض الأطفال شكرً الطرقات فيديو هذا ما يفعله التدخين بوجهك متطرفون يهاجمون رئس دولة اسرائيل لإدانته حرق الرضيع دوابشة اخبار محلية فلسطينية اخبار محلية اخبار فلسطينية عملية طعن اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين بلطة
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development