موقع الحمرا الأثنين 07/07/2025 00:12
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. عذرًا يا ابني .. عذرًا أحمد حجازي/ بقلم: الشيخ كامل ريان/

عذرًا يا ابني .. عذرًا أحمد حجازي/ بقلم: الشيخ كامل ريان

نشر بـ 03/02/2021 16:29 | التعديل الأخير 03/02/2021 16:35

نعم يا ابني، فشلنا جميعًا أن نحميك من وباء الجريمة التي اخترقت مجتمعنا وما زالت ترتع فيه، وتتربع على عرشه، منذ أكثر من عشرين عامًا، اخترقته وأخذت تتمدد في جميع مناطقه الجغرافية، وشرائحه البشرية، ومفاصله الاجتماعية، بدون رادع، وبكل حرية وأريحية.

 نعم، عجزنا جميعًا أن نحافظ على لباسه الأبيض، وعلى طهارته الناصعة، وعلى رسالته المقدسة، وما تحمله هذه الملابس من رسائل حب وسلام وصفاء ونقاء وطهارة لإنقاذ الناس من الأمراض والأوباء المعدية وغير المعدية، باستثناء وباء الجريمة الذي لا يخرج إلا من تحت الأيادي السوداء والملابس السوداء والقلوب السوداء.

 نعم، اعترف أننا استيقظنا من غفوتنا متأخرين جدًا، من أجل أن نضع النقاط على الحروف، ونوجه البوصلة إلى القبلة الصحيحة، ونجتثّ هذه الأعشاب الضارة من بين ظهرانينا، ونستصرخ صمت العنصرية التي اعتنت بهذه الأعشاب الضارة، بدلًا من اقتلاعها في الوقت الصحيح والزمن الذي ارتفع فيه صوت ناقوس الخطر مرات ومرات ومرات، ولا حياة لمن تنادي، ليستمر أهل كهفنا في سباتهم العميق، مقابل يقظة فتية من فتياننا قد ضلوا الطريق، واختاروا لأنفسهم الغواية دربًا، والرصاصة سهمًا، والترهيب ديدنًا، والترويع منهجًا، والخاوة رزقًا، والعربدة ملجأ، والسلاح لغة، لنجد أنفسنا رهينة لجهلهم وخطيفة لغيّهم.

عذرا أحمد، يا شهيد العلم والمعرفة، يا من اغتالتك يد الغدر لتقطع أحلامك السامية، وتبدد طموحاتك العالية، وتقبر آمال أم صابرة، وأماني أسرة مؤمنة، لتكون ضحية لهذا الغدر، وضحية لشرطة الدماء التي قتلتك بدلًا من قتل المجرمين، واستغنت عن لباس الطهر الأبيض الذي ارتديته، وتغاضت عن سلاح القتلة المجرمين.

 عذرا أحمد، لقد طالتك الأيدي الآثمة، لا لجريرة ارتكبتها، ولا لخطيئة اخطأتها، ولا لصغيرة غفلت عنها، ولا لكبيرة استصغرتها، وإنما كنت في مرمى الجاهلين، وتحت مرمى الحاقدين، لتصبح بين ليلة وضحاها ضحية عصابات الدماء، الذين خانوا شعبهم وخذلوه والتحقوا بصفوف الشيطان وأتباعه، ليطعنوا وطنهم بطعنات الخيانة والغدر، والعمالة والبهيمية التي وصلت إلى أسفل نقطة في قاع القاع، فسلاحهم سلاح خزي وعار لهم في الدنيا والآخرة، وشرابهم الدماء التي يمتصونها بعد كل بلاء وابتلاء، ومأكلهم السحت والحرام الذي يترنمون عليه بعد كل مصيبة ومصاب، ورزقهم الذي يسترزقونه هو القطيعة للرحم وقطيعة الأحباء والأقرباء عن بعضهم البعض، واستبدال ذلك بالفراق، ولوعة الفراق، وألم الفراق الذي حل من غير أي لقاء ولا تلاق.

عذرًا أحمد،

 فأنت أيضا ضحية للراقصين على الدماء، من الذين لا يفرّقون في خطابهم متطلبات الزمن، ومتطلبات المرحلة، فخلطوا عملًا صالحًا بعمل غير صالح، وحوّلوا نزيف الدم إلى سجال ومناكفة، ولم يترددوا أن يعطلوا كل محاولة، للخروج من هذا المأزق بوأدها في مهدها، أو بإدخال غايات وأهداف مشبوهة، لوقف المحاولات الناظمة لحل هذه المعضلة، من غير تقديم بديل أو حل، سوى خطاب أجوف، وشعارات مهترئة، وعناوين أكل عليها الدهر وشرب.

رحمك الله يا أحمد،

رحمك الله يا ابني،

وعزائي لأم جبر ولذويك ولأهلنا في طمرة الأبية، ولشعبنا الفلسطيني الذي ما زال يتفرج على سقوط فلذات أكبادنا، زهرة تلو زهرة، وبعد هذه الجريمة المروعة، التي أعادتني اثني عشر عامًا إلى الوراء يوم مقتل ابني معاذ، فقلبي مع أسرة شهيد العلم، أحمد حجازي، ومع الأهل في طمرة، ومع الأم، أم جبر، إحدى المرابطات الماجدات في الأقصى المبارك، والتي ما كنا لنعرف عن رباطها الدائم في الأقصى لولا شهادة دماء أحمد الزكية التي كشفتها، وكشفت هذه العلاقة والمحبة ودوام شد الرحال إلى أقصانا الشريف، ومعلم مقدسات ديننا الحنيف.

 نعم يا أحمد، لم نستطع كقيادة سياسية ولا مجتمعية حمايتك من غول العنف والجريمة، أمام مشهد تواطؤ السلطة مع الجريمة، وأمام مجموعات المارقين من أبنائنا الذين اتخذوا السلاح مهنة يمتهنونها من غير حسيب ولا رقيب، فما حدث في طمرة يجب أن يكون المحطة الفارقة في إجبار الشرطة أن تقوم بواجبها، ولكن ليس بثمن قتل خيرة شبابنا، من فلذات أكبادنا، نريد تدخل الشرطة لوقف المارقين المجرمين وأن تعتقلهم وأن تلقي بهم في غياهب السجون، ولكن ليس بكل ثمن بحيث نفقد أناسًا أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل.

نعم، المجتمع العربي يجب أن ينتفض باتجاهين ومسارين متوازيين: انتفاضة باتجاه السلطة بجميع أذرعها، حتى تقوم مؤسساتها بواجبها، ألا وهو ضمان الحد الأدنى من الأمن والأمان لجميع المواطنين، ومن جهة أخرى على المجتمع أن ينتفض ضد المجرمين من أبنائه، من حملة السلاح، والذين يبتزون الناس الأبرياء من خلال أعمال البلطجية والتهديد وإطلاق الرصاص عليهم. كذلك على المجتمع العربي الشروع بإقامة حراسات ليلية من أبنائه المتطوعين، وأن تنظم هذه الدوريات من السلطات المحلية العربية، وتقوم بتمويلها وترشيدها، وفق نموذج مجموعة الحراسة الموجودة في مدينة كفر قاسم.

 رسالتي للمجتمع أن نتوّحد جميعًا ضد هذه الثقافة الدخيلة علينا، والوقوف صفًّا واحدًا ضدها، وألا يحاول البعض تحويل دماء أبنائنا إلى خلاف سياسي هابط، كما فعل البعض، من خلال إحباط بعض الخطوات الإيجابية والهامة التي بادر إليها إخوانهم، لأننا كلنا بحاجة إلى المزيد من التلاحم والتعاضد، ورفع سقف المواجهة والنضال ضد الشرطة ومؤسساتها وأذرعها المختلفة، وتحميلها كامل المسؤولية والإهمال الذي أدى إلى هذه الفوضى العارمة في مجتمعنا العربي، لتقوم بواجبها القانوني والدستوري، إلزامًا لا مِنَّةً، واجبًا لا تكرمًا، حقًا لا تفضُّلًا.

رحم الله أحمد وجميع أمواتنا من ضحايا العنف والجريمة، وجعل دماءهم الزكية سراجَ نورٍ وضياء على شبابنا وشاباتنا، لينير لهم طريق الخير والهداية، ويفتح أمامهم سبل الرشاد والعطاء ورفع البلاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

نحن مسيحيون ولسنا نصارى - بقلم: رانية مرجية

الخميس 26/06/2025 14:36

في زمنٍ تختلط فيه الألسنة وتتآكل فيه المعاني، تصبح الكلمة ليست فقط وسيلة تعبير، بل حقًّا في التسمية، وواجبًا في التصحيح، وصرخةَ هوية لا يجوز خفض نبرته...

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

حرب الـ12 يومًا: تصعيدٌ ناريّ أم إعادة تشكيل للواقع الإقليمي؟ بقلم: مرعي حيادري

الأربعاء 25/06/2025 19:55

لم يكن اندلاع الحرب التي استمرت اثني عشر يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران مفاجئًا للمراقبين، بل كانت تتصاعد مؤشراتها شيئًا فشيئًا منذ سنوا...

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

الرملة واللد ويافا: ثلاثية الجرح الفلسطيني من النكبة إلى معركة البقاء بقلم: رانية مرجية

السبت 21/06/2025 22:11

الرملة، اللد، ويافا… ليست مجرد مدن، بل هي جراح مفتوحة في جسد الوطن الفلسطيني، شواهد على النكبة التي لم تنتهِ، وعلى الصمود الذي لم ينكسر.

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

إسرائيل دون أميركا: وهم القوة وحدود الانتصار.. ودعوة لعودة العقلاء.. بقلم: مرعي حيادري

السبت 21/06/2025 21:42

في ظل ما تشهده منطقتنا من تصعيد متواصل بين إسرائيل وإيران، تتقاذف النيران سماء الشرق، وتُقرع طبول حرب يبدو أن لا أحد يربح فيها سوى الخسائر.

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟  بقلم: د. سمير خطيب

هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا وأمانًا؟ بقلم: د. سمير خطيب

السبت 21/06/2025 18:46

غربية قوية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا ، تعيش حالة قلق وجودي متصاعد.

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الخروج من المأزق الفلسطيني... أفق الإصلاح الممكن بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 10/06/2025 20:55

يعيش المشروع الوطني الفلسطيني مأزقاً بنيوياً شاملاً يطاول الرؤية والمشروع السياسي والقيادة والمؤسّسات، في ظلّ أزمة غير مسبوقة تُهدّد الهُويَّة الوطنية...

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

عايدة توما سليمان… حين تنطق عكا في الكنيست وتفضح الظلم بلغة لا تتلعثم بقلم: رانية مرجية

الثلاثاء 27/05/2025 18:15

في زمن تتكسر فيه المبادئ على موائد المصالح، وفي عصر تُبتلع فيه القضايا الكبيرة بين براثن الصمت المُخجل، تقف سيدة عكاوية كأنها آخر قلاع الموقف في وجه ا...

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

“كيف نعيش الأمل والفرح؟ تأملات في الصمود النفسي في زمن الألم والإعلام المنهك” بقلم: رانية مرجية

الأثنين 26/05/2025 18:59

في زمن تكثر فيه الأزمات الصحية والنفسية والاجتماعية، وتلعب فيه وسائل الإعلام والسوشيال ميديا دورًا مزدوجًا بين التوعية والإرباك، تبرز الحاجة إلى خطاب...

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

الأكثر قراءة

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية".. واحذر من "صراع واسع النطاق"

الخميس 12/06/2025 22:13

ترامب: ضرب إسرائيل لإيران "محتمل للغاية"...
ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم الاتفاق معها خطير للغاية

الثلاثاء 10/06/2025 15:30

ترامب: ناقشت مع نتنياهو موضوع إيران وعدم...
في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح "حماس" وعدم مشاركتها في حكم غزة

الثلاثاء 10/06/2025 13:14

في رسالة إلى ماكرون.. عباس يؤيد نزع سلاح...
ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران

الثلاثاء 24/06/2025 14:38

ترامب: لست راضيا عن إسرائيل ولا عن إيران
تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع سوريا

الخميس 12/06/2025 20:09

تقرير: نتنياهو يسعى للتوصل إلى اتفاق سلا...

كلمات مفتاحية

رياضه رياضة عالمية تشيلسي ليفربول اخبار محليه محليات وفيات اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه فلسطين اخبار فلسطين الخليل سكين رياضه رياضة عالمية دوري ابطال الاحوال الجوية حاله الطقس انخفاض درجات الحراره امطار برد علا اسحاق عرض كوميدي شفاعمرو سخنين مخدرات مداهمة جينيفر سامر جوزين سلاح الجو صهيونية اخبار محلية اخبار محليه محلية اخبار محليه اخبار وزاره الزراعه
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development