موقع الحمرا الخميس 22/05/2025 09:31
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. عذرًا يا ابني .. عذرًا أحمد حجازي/ بقلم: الشيخ كامل ريان/

عذرًا يا ابني .. عذرًا أحمد حجازي/ بقلم: الشيخ كامل ريان

نشر بـ 03/02/2021 16:29 | التعديل الأخير 03/02/2021 16:35

نعم يا ابني، فشلنا جميعًا أن نحميك من وباء الجريمة التي اخترقت مجتمعنا وما زالت ترتع فيه، وتتربع على عرشه، منذ أكثر من عشرين عامًا، اخترقته وأخذت تتمدد في جميع مناطقه الجغرافية، وشرائحه البشرية، ومفاصله الاجتماعية، بدون رادع، وبكل حرية وأريحية.

 نعم، عجزنا جميعًا أن نحافظ على لباسه الأبيض، وعلى طهارته الناصعة، وعلى رسالته المقدسة، وما تحمله هذه الملابس من رسائل حب وسلام وصفاء ونقاء وطهارة لإنقاذ الناس من الأمراض والأوباء المعدية وغير المعدية، باستثناء وباء الجريمة الذي لا يخرج إلا من تحت الأيادي السوداء والملابس السوداء والقلوب السوداء.

 نعم، اعترف أننا استيقظنا من غفوتنا متأخرين جدًا، من أجل أن نضع النقاط على الحروف، ونوجه البوصلة إلى القبلة الصحيحة، ونجتثّ هذه الأعشاب الضارة من بين ظهرانينا، ونستصرخ صمت العنصرية التي اعتنت بهذه الأعشاب الضارة، بدلًا من اقتلاعها في الوقت الصحيح والزمن الذي ارتفع فيه صوت ناقوس الخطر مرات ومرات ومرات، ولا حياة لمن تنادي، ليستمر أهل كهفنا في سباتهم العميق، مقابل يقظة فتية من فتياننا قد ضلوا الطريق، واختاروا لأنفسهم الغواية دربًا، والرصاصة سهمًا، والترهيب ديدنًا، والترويع منهجًا، والخاوة رزقًا، والعربدة ملجأ، والسلاح لغة، لنجد أنفسنا رهينة لجهلهم وخطيفة لغيّهم.

عذرا أحمد، يا شهيد العلم والمعرفة، يا من اغتالتك يد الغدر لتقطع أحلامك السامية، وتبدد طموحاتك العالية، وتقبر آمال أم صابرة، وأماني أسرة مؤمنة، لتكون ضحية لهذا الغدر، وضحية لشرطة الدماء التي قتلتك بدلًا من قتل المجرمين، واستغنت عن لباس الطهر الأبيض الذي ارتديته، وتغاضت عن سلاح القتلة المجرمين.

 عذرا أحمد، لقد طالتك الأيدي الآثمة، لا لجريرة ارتكبتها، ولا لخطيئة اخطأتها، ولا لصغيرة غفلت عنها، ولا لكبيرة استصغرتها، وإنما كنت في مرمى الجاهلين، وتحت مرمى الحاقدين، لتصبح بين ليلة وضحاها ضحية عصابات الدماء، الذين خانوا شعبهم وخذلوه والتحقوا بصفوف الشيطان وأتباعه، ليطعنوا وطنهم بطعنات الخيانة والغدر، والعمالة والبهيمية التي وصلت إلى أسفل نقطة في قاع القاع، فسلاحهم سلاح خزي وعار لهم في الدنيا والآخرة، وشرابهم الدماء التي يمتصونها بعد كل بلاء وابتلاء، ومأكلهم السحت والحرام الذي يترنمون عليه بعد كل مصيبة ومصاب، ورزقهم الذي يسترزقونه هو القطيعة للرحم وقطيعة الأحباء والأقرباء عن بعضهم البعض، واستبدال ذلك بالفراق، ولوعة الفراق، وألم الفراق الذي حل من غير أي لقاء ولا تلاق.

عذرًا أحمد،

 فأنت أيضا ضحية للراقصين على الدماء، من الذين لا يفرّقون في خطابهم متطلبات الزمن، ومتطلبات المرحلة، فخلطوا عملًا صالحًا بعمل غير صالح، وحوّلوا نزيف الدم إلى سجال ومناكفة، ولم يترددوا أن يعطلوا كل محاولة، للخروج من هذا المأزق بوأدها في مهدها، أو بإدخال غايات وأهداف مشبوهة، لوقف المحاولات الناظمة لحل هذه المعضلة، من غير تقديم بديل أو حل، سوى خطاب أجوف، وشعارات مهترئة، وعناوين أكل عليها الدهر وشرب.

رحمك الله يا أحمد،

رحمك الله يا ابني،

وعزائي لأم جبر ولذويك ولأهلنا في طمرة الأبية، ولشعبنا الفلسطيني الذي ما زال يتفرج على سقوط فلذات أكبادنا، زهرة تلو زهرة، وبعد هذه الجريمة المروعة، التي أعادتني اثني عشر عامًا إلى الوراء يوم مقتل ابني معاذ، فقلبي مع أسرة شهيد العلم، أحمد حجازي، ومع الأهل في طمرة، ومع الأم، أم جبر، إحدى المرابطات الماجدات في الأقصى المبارك، والتي ما كنا لنعرف عن رباطها الدائم في الأقصى لولا شهادة دماء أحمد الزكية التي كشفتها، وكشفت هذه العلاقة والمحبة ودوام شد الرحال إلى أقصانا الشريف، ومعلم مقدسات ديننا الحنيف.

 نعم يا أحمد، لم نستطع كقيادة سياسية ولا مجتمعية حمايتك من غول العنف والجريمة، أمام مشهد تواطؤ السلطة مع الجريمة، وأمام مجموعات المارقين من أبنائنا الذين اتخذوا السلاح مهنة يمتهنونها من غير حسيب ولا رقيب، فما حدث في طمرة يجب أن يكون المحطة الفارقة في إجبار الشرطة أن تقوم بواجبها، ولكن ليس بثمن قتل خيرة شبابنا، من فلذات أكبادنا، نريد تدخل الشرطة لوقف المارقين المجرمين وأن تعتقلهم وأن تلقي بهم في غياهب السجون، ولكن ليس بكل ثمن بحيث نفقد أناسًا أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل.

نعم، المجتمع العربي يجب أن ينتفض باتجاهين ومسارين متوازيين: انتفاضة باتجاه السلطة بجميع أذرعها، حتى تقوم مؤسساتها بواجبها، ألا وهو ضمان الحد الأدنى من الأمن والأمان لجميع المواطنين، ومن جهة أخرى على المجتمع أن ينتفض ضد المجرمين من أبنائه، من حملة السلاح، والذين يبتزون الناس الأبرياء من خلال أعمال البلطجية والتهديد وإطلاق الرصاص عليهم. كذلك على المجتمع العربي الشروع بإقامة حراسات ليلية من أبنائه المتطوعين، وأن تنظم هذه الدوريات من السلطات المحلية العربية، وتقوم بتمويلها وترشيدها، وفق نموذج مجموعة الحراسة الموجودة في مدينة كفر قاسم.

 رسالتي للمجتمع أن نتوّحد جميعًا ضد هذه الثقافة الدخيلة علينا، والوقوف صفًّا واحدًا ضدها، وألا يحاول البعض تحويل دماء أبنائنا إلى خلاف سياسي هابط، كما فعل البعض، من خلال إحباط بعض الخطوات الإيجابية والهامة التي بادر إليها إخوانهم، لأننا كلنا بحاجة إلى المزيد من التلاحم والتعاضد، ورفع سقف المواجهة والنضال ضد الشرطة ومؤسساتها وأذرعها المختلفة، وتحميلها كامل المسؤولية والإهمال الذي أدى إلى هذه الفوضى العارمة في مجتمعنا العربي، لتقوم بواجبها القانوني والدستوري، إلزامًا لا مِنَّةً، واجبًا لا تكرمًا، حقًا لا تفضُّلًا.

رحم الله أحمد وجميع أمواتنا من ضحايا العنف والجريمة، وجعل دماءهم الزكية سراجَ نورٍ وضياء على شبابنا وشاباتنا، لينير لهم طريق الخير والهداية، ويفتح أمامهم سبل الرشاد والعطاء ورفع البلاء، إنه نعم المولى ونعم النصير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

تجربتي في تعليم اللغة الإنجليزية كتب:د غزال أبو ريا

الثلاثاء 20/05/2025 11:14

عملت معلماً للغة الإنجليزية في مدرسة الحكمة الثانوية -سخنين -واللغة الإنجليزية جواز سفرنا للعالم وللأكاديميا ولكل من يريد أن يندمج في الأبحاث في مجالا...

ترامب في المنطقة... صفقات ضخمة وخلافات محسوبة بقلم: هاني المصري

ترامب في المنطقة... صفقات ضخمة وخلافات محسوبة بقلم: هاني المصري

الأحد 18/05/2025 20:14

تكتسب زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المنطقة العربية أهمية كبيرة، لأنها أوّل زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه، ولطبيعة الملفّات التي ستُبحث خلا...

أمن إسرائيل لا يضمنه إلا السلام العادل - بقلم: فهيم أبو ركن

أمن إسرائيل لا يضمنه إلا السلام العادل - بقلم: فهيم أبو ركن

الأثنين 12/05/2025 19:07

يمر رئيس وزراء حكومة إسرائيل اليمينية المتطرفة بنيامين نتنياهو في أصعب مراحل حكمه، إذ خاض ويخوض حروبا ومواجهات في عدة جبهات منها الجبهة الحمساوية في غ...

الدكتور غزال سيرة ومسيرة حياة  مشرفة. بقلم: المربي شفيق كيال.

الدكتور غزال سيرة ومسيرة حياة مشرفة. بقلم: المربي شفيق كيال.

الأحد 11/05/2025 20:56

كلمتي هذه ، تحمل من المعاني ما يفوق الكلمات، لنكرّم إنسانًا أعطى من وقته وجهده وفكره الكثير، وترك بصمة لا تُنسى في كل موقعٍ خدم فيه، فكان المعلم، والم...

ألف باقة ورد” – لمسة وفاء في يوم الممرض العالمي

ألف باقة ورد” – لمسة وفاء في يوم الممرض العالمي

السبت 10/05/2025 19:56

في مبادرة إنسانية، إجتماعية قيمية وتربوية مميزة، نظّمت جمعية “المبادر ”  فعالية احتفالية ليوم الاثنين الموافق 12/5/2025 بمناسبة يوم الممرض العالمي

ماذا وراء تسريب التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر في هذا الوقت ومن المستفيد؟ زياد شليوط

ماذا وراء تسريب التسجيل الصوتي للرئيس عبد الناصر في هذا الوقت ومن المستفيد؟ زياد شليوط

الخميس 01/05/2025 20:21

ضجت العديد من وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية وانشغلت بشكل يدعو للدهشة بتسجيل صوتي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أثن...

عاش الرئيس ممسكًا بكل مفاتيح السلطة - بقلم: هاني المصري

عاش الرئيس ممسكًا بكل مفاتيح السلطة - بقلم: هاني المصري

الخميس 01/05/2025 19:57

انفض اجتماع المجلس المركزي وخرج ليوحي للوهلة الأولى، بما كان متوقعًا ومطلوبًا منه، وهو استحداث منصب نائب الرئيس

مصطلح التفكير خارج الصندوق كتب:غزال أبو ريا

مصطلح التفكير خارج الصندوق كتب:غزال أبو ريا

الثلاثاء 15/04/2025 15:10

في  محطاتي المهنية قدمت وأقدم ورشات لمجموعات عمل  وطواقم مختلفة في موضوع "التفكير خارج الصندوق".

استمرار الإبادة أو التهدئة؟ والوحدة الفلسطينية ونائب الرئيس بقلم: هاني المصري

استمرار الإبادة أو التهدئة؟ والوحدة الفلسطينية ونائب الرئيس بقلم: هاني المصري

الأثنين 14/04/2025 17:49

بعد أن حصلت حكومة بنيامين نتنياهو على فرصة ذهبية مكّنتها من استئناف جريمة الإبادة الجماعية بدءًا بفرض الحصار الخانق على قطاع غزة،

التفكير الإبداعي في التنظيم ...كتب:غزال أبو ريا.

التفكير الإبداعي في التنظيم ...كتب:غزال أبو ريا.

الأثنين 14/04/2025 16:53

كيف يمكن تطوير التفكير الإبداعي في المؤسسة،التنظيم ،التفكير خارج الصندوق؟.

الأكثر قراءة

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان يوم غد الجمعة بعد مصرعها بحادث تلفريك في إيطاليا

الخميس 24/04/2025 21:35

المشهد: تشييع جثمان الشابة جنان سليمان ي...
محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم السلاح والرهائن

الأربعاء 23/04/2025 21:55

محمود عباس يهاجم حماس ويطالبها بتسليم ال...
الحكومة تصادق على  تعيين المحامي فراس فرّاج مفوضًا للمساواة في فرص العمل في وزارة الاقتصاد والصناعة

الأثنين 05/05/2025 14:46

الحكومة تصادق على تعيين المحامي فراس فر...
بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس وضواحيها - بقلم: جواد بولس

السبت 03/05/2025 12:44

بين مسيرة العودة والحرائق في أحراش القدس...
فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة راحل أسدي بعد مصرع والدتها وشقيقها بالحريق

السبت 17/05/2025 07:52

فاجعة في دير الأسد: اقرار وفاة الطفلة را...

كلمات مفتاحية

حالة الطقس، الجو، ماطر، رياح برشلونة يوفنيتوس اخبار محلية محليه اعتقال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه مسرح سخنين مهرجان ريال مدريد فالكاو ماكدونلدز مضادات حيوية وجبات سريعة توقعات الابراج اليوم الجيش الاسرائيلي حدود سوريا مدرسة الزهراء عرابة تعايد اطفال الحضانات المسنين
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development